يقولون إنهم يستهدفون المقاومين ، وتعجب ألا يتمخض الردم إلا عن جثامين أطفال أو نساء...
أتراهم يقاومون من تحت الأنقاض؟!
بعضهم قال « إنهم كبش فداء» وآخر استهدف فيهم وأد بذور المقاومة...
ولاعجب أن تجد الجنين في بطن أمه بغزة عملاق شهيد...
فهذه الأم التي فقدت خمساً من أولادها دفعة واحدة، كانت تعلم من قبل، بأنها تربيهم-شهداء- والمفارقة أنه أمام مشاهد قتل الرضّع في غزة، لم يتحرك أرباب اتفاقية حماية الطفل، ولا سمعنا من الأمم المتحدة غير عبارات الأسف...
ولم يقدم إلى مجلس الأمن مثلاًإحصائية بعدد الأطفال الذين قتلوا في غزة حتى الآن...
ولاسأل أحدهم عن حقهم في الحياة، والتعلم، واللعب.
لأنهم دكوا مع مدارسهم ومعلميهم وكتبهم ودماهم تحت أنقاض حقد المعتدي الذي أرسل إليهم هدايا الميلاد ورأس السنة على شكل صواريخ من نار...
والسؤال:
هل زاد إمعانهم في القتل والتدمير غير المزيد من الاصرار على الصمود والتحدي في غزة التي لازالت تختلج من تحت خط النار...
فهاهم يحاربونهم بالموت، وهم يقهرون الموت -بالشهادة-
إن أطفالنا في غزة مثلهم في العراق أو الجنوب هدف حيوي مزمن لتعنت المعتدي ورغم موتهم تراهم ينبضون .
فكيف لشعب هذا شأن صغاره أن يقهر.. وكيف لأمة قبلت بهوانهم أن تعيش؟!!..
أعجب أن طفلتي ذات السابعة، أدركت بفطرتها أن جثامينهم ثمن ضئيل للحرية بينما لم يدرك حكام متخاذلون أن دماءهم الطاهرة ستخترق يوما المعابر وتعلن عليهم-الطوفان-