تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


Changeling«طفــــل مبـــدول»: رقيـــق رغـــم قسوتـــه

سينما
الاثنين 5-1-2009م
رنده القاسم

رائعة هوأقل ما يمكن أن توصف به «أنجلينا جولي» بدور الأم« كريستين كولينز» في فيلم«طفل مبدول -Changeling » اذ تمكنت بكثير من الهدوء و البساطة على دفعنا لمشاركتها لحظات حزنها و خيبتها و تحديها،

و ربما اروع اللقطات تلك التي كانت حين أخبرتها شرطة لوس أنجلوس بعثورها على ابنها «وولتير» الذي فقد قبل ستة أشهر فكانت ردة فعلها مزيجا من الفرح و اطلاق العنان لحزن كبتته مع محاولاتها للتماسك كي تقوم بواجبها تجاه ولدها و تعيده الى حضنها، و كانت لحظة لا يمكنك الا و أن تشاركها فيها دموعها بكثير من التقدير لأداء ممثلة أثبتت بأنها أبعد من مجرد كونها امرأة جميلة .‏

«و لكنه ليس وولتير» بهذه العبارة استقبلت «كريستين » الطفل الذي جلبته الشرطة من ولاية ثانية على أساس انه ولدها المفقود، و هي عبارة ما كانت لتلقى آذاناً صاغية عند الشرطة التي كانت تقع تحت وابل من الانتقادات و الاتهام بالفساد، و الحل هو وصف كريستين بعدم الأهلية و التوازن العقلي و الزج بها في مستشفى الأمراض العقلية لتلتقي بالكثير من النساء اللواتي حكم عليهن بالسجن هناك لنفس التهمة و هي «مواجهة الشرطة و تحديها» و بمساعدة من رجل الدين «كوستاف بريغليب»(جون ماكلوفيتش) تخرج «كريستين» من المشفى و لكن قضية «وولتير» تنحى منحى آخر مع ظهور قضية «مجرمي مزرعة الدجاج في وينفيل» و تجد أن خصومها ليسوا شرطة لوس أنجلوس فحسب بل أيضا المجرم «غوردون نورثكوت»(جاسون باتلير هارنير) الذي كان يختطف الأولاد و يقتلهم في مزرعته و يدفنهم هناك بمساعدة ضحية آخر و هو قريبه الذي يبلغ من العمر خمسة عشر عاما. و لكن رغم بشاعة القضية الا أن الفيلم لم يعمد الى اظهارها مباشرة و بشكل فج ، بل و انه اضافة الى ذلك ترك فسحة ولو صغيرة جدا للتعاطف مع الجانب الانساني في المجرم .‏

«طفل مبدول» يروي قصة حقيقية وقعت عام 1928 و قد تمكن المخرج «كلينت ايستوود» من نقلناببراعة التفاصيل الدقيقة الى ذاك الزمن و رافق الأمر موسيقا جميلة جدا و رقيقة حتى في أكثر اللحظات ألما و قسوة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية