تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الجولانيـــــــون ينتصـرون لغـزة هاشـم

الجولان في القلب
الاثنين 5-1-2009م
لبى الجولانيون دعوة اللجنة الشعبية للتضامن مع قطاع غزة، في الإضراب العام في قرى الجولان والمشاركة في المظاهرة الشعبية في قرية بقعاثا حيث احتشد المئات للتنديد بالمجازر الإسرائيلية البشعة التي تقترفها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني،

وقصف طائراتها الحربية مختلف مناطق قطاع غزة, في ظل صمت وتواطؤ عربي ودولي، وقد تجمع العشرات من المواطنين في ساحة مجدل شمس قبل التوجه الى بقعاثا، حيث تجمع في ساحة قاسيون المئات من ابناء الجولان، وساروا في مظاهرة شعبية علت فيها الهتافات الوطنية والأعلام الفلسطينية والسورية واللافتات الوطنية التي تندد بالحصار والعدوان على قطاع غزة، وألقيت كلمة أبناء الجولان قبل اختتام المظاهرة بالنشيد العربي السوري. وقد أصدر أبناء الجولان بياناً أشاروا فيه:‏

نحن المواطنين العرب في الجولان السوري المحتل نقف بكل فئاتنا وشرائحنا وقفة واحدة موحدة لنعلن تضامننا الكامل مع أهلنا في قطاع غزة الصامد والعصي على الأعداء والمتآمرين.‏

ونحن إذ نعلن تضامننا الكامل مع أهلنا في غزة هاشم, نعلن إدانتنا الكاملة للعدوان البربري والهمجي الذي تنفذه سلطات الاحتلال الإسرائيلي وللجرائم التي تُرتكب بحق أهلنا هناك, والتي تشكل بكل المعايير انتهاكاً صارخاً لكافة القوانين والشرائع الإنسانية السماوية, فإن هذه الجرائم تشكل جريمة حرب وإبادة جماعية يجب أن يُحاكم مرتكبوها, لا أن يُوفر لهم غطاء عالمي.‏

يحدث كل هذا على مرأى ومسمع العالم عامة وبعض حكام العرب خاصةً الذين سخّروا أنفسهم لخدمة أعداء الأمة وأعداء القضية الفلسطينية وأصبحوا شركاء لحرب الإبادة والدمار الشامل التي تُشن ضد شعبنا الفلسطيني الصامد في القطاع الصامد.‏

وأشار أبناء الجولان إلى أنه في ظل هذا الواقع المؤلم على صعيد العالم عامةً, وأمتنا العربية خاصةً, لا يسعنا إلا أن ندين هذا الصمت المريب الذي يُشكل بحد ذاته جريمة ومشاركة في هذه المؤامرة.‏

وبنفس الوقت, وحينما تتكالب قوى الاستعمار العالمية والرجعية العربية للانقضاض على القوى المقاومة في وطننا العربي, تبقى سورية وحدها بشعبها وجيشها وقيادتها الممثلة بسيادة الرئيس بشار الأسد عنواناً للصمود والأمل لتحقيق غد عربي أكثر إشراقا وعزة وكرامة.‏

نحن أبناء الجولان السوري الصامد إذ نناشد القوى الحية في العالم وأمتنا العربية وقواها الشعبية للتحرك السريع لوقف هذا العدوان المجرم الذي تشنه إسرائيل بآلتها العسكرية على شعبنا الفلسطيني في غزة هاشم, فإننا نؤكد أن النصر في النهاية سيكون حليف المقاومة والمقاومين. وفي الوقت ذاته فإننا نطالب النظام العربي الرسمي أن يستجيب لنبض الشارع العربي ويقف وقفة واحدة لنصرة الأهل المحاصرين في غزة.‏

فكما فشلت مخططات إسرائيل ومؤامراتها على أهلكم في الجولان ولبنان, ستفشل أيضاً في غزة وفي كل بقعة عربية مقاومة مؤمنة بحقها ومتمسكة بنهجها. وفي هذا السياق فإننا نتوجه للإخوة والأشقاء في فلسطين المحتلة بكافة فصائلهم وانتماءاتهم, أن يوحدوا صفوفهم وجهودهم لمواجهة العدوان, لأن العدو واحد والمصير واحد, فها هم أطفال فلسطين ورجالها ونساؤها يُذبحون دون تمييز بين هذا الفصيل أو ذاك.‏

من هنا من جولان الصمود, من جولانكم أيها الأهل والأحبة في غزة هاشم, غزة الشهامة والكرامة والإباء, غزة العزة والشموخ والتضحية والفداء, نحيي صمودكم وثباتكم وتضحياتكم ودماءكم الزكية التي تسيل لتُعبد درب الحرية نحو فلسطين. نحن معكم بقلوبنا وكل إمكاناتنا حتى تحقيق النصر وعودة الحقوق كاملة لأصحابها الشرعيين.‏

يذكر أن اللجنة الشعبية التي تشكلت في الجولان المحتل قد أقرت سلسلة من الفعاليات والبرامج الجماهيرية والتضامنية التي ستشهدها الساحة الجولانية خلال الأيام المقبلة القادمة من ضمنها التبرع بالدم لجرحى العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، وحملات إغاثة طبية وغذائية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية