ورأت الصحيفة ان قادة الدول العربية المعتدلة تنقل إلى القيادة الاسرائيلية رسائل حادة لا تقل عن تصريحات السياسيين الاسرائيليين اضربوا حماس ولا تسمحوا لهنية التحول إلى نصر الله الثاني هكذا يسمع ايهود اولمرت وايهود باراك وتسيبي ليفني من محادثيهم ففي هذه الحرب يجب ان تخرج حماس مضروبة ومرضوضة بحيث لا ترفع الرأس لفترة طويلة.
وقالت الصحيفة انه بالمقابل يجري اولمرت وليفني اتصالات لبلورة الصيغة التي ستحقق انهاء الجولة الحالية مع حركة حماس. واضافت الصحيفة ان عدة مبادرات حتى الان مطروحة على جدول الاعمال ولكن محافل سياسية رفيعة المستوى شددت على انه لم تنضج بعد اي مبادرة.
بدورها قالت صحيفة هاارتس الاسرائيلية في مقال نشرته عبر موقعها الالكتروني أمس انه بعد ثمانية ايام من القتال في غزة لايزال من الصعب تحديد الاهداف الرئيسية التي من اجلها شنت اسرائيل هجومها على غزة ولم تحقق حتى الان الانجازات المطلوبة وعلى رأسها وقف اطلاق الصواريخ.
واشارت الصحيفة إلى ان القيادة السياسية الاسرائيلية رأت ان تضيف الى الغارات الجوية عملا بريا ايضا وبدأت أول امس تنتقل إلى نقطة اللا عودة ويأمل مؤيدو العملية الذين يضعون في خيالهم منذ الان انهيار حماس وفرار قيادتها او تصفيتها وتدمير الوسائل القتالية عودة غزة الى السلطة الفلسطينية نظيفة من حركة حماس وان ما لم يستطيعوا تحقيقه في لبنان سيحدث في غزة حسب حلمهم.
ودعت الصحيفة إلى صد هذا الحلم قبل ان يصبح كابوسا متواصلا وحصر العملية البرية باهداف متواضعة.
ورأت الصحيفة ان مؤيدي العملية البرية يتعلقون باقوال التأييد التي قدمها لهم الرئيس جورج بوش يوم الجمعة الماضي حيث ابدى تفهما لما تقوم به اسرائيل وهم من حقهم ظاهرا ايضا ان يتمسكوا بالهجوم على حماس ولكن مشكلة اسرائيل ليست شرعية الحرب بل شرعية حماس الاخذة في التعمق وهذه لا تكمن في تجنيد الرأي العام في صالح اسرائيل بل في ثبات اسرائيل في صورة الازعر الاقليمي اذ ان صورة الازعر لاتردع حقا ولم تساعد حتى الان في منع الحروب.
واشارت الصحيفة إلى ان هذا الوقت هو الذي يصلح للانتقال من طاولة الرمل الي طاولة السياسة بعد اسبوع من الغارات الجوية ومحظور على العملية البرية ان تتعمق وتتواصل وتعقد الفرصة لانتهاء سريع للحملة.