تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مصــــر تغلــــق معبـــر رفــح بشـــكل كـــامــــل

دمشق
سانا
الصفحة الأولى
الأثنين 5-1-2009م
اعلنت السلطات المصرية اغلاق معبر رفح بشكل كامل أمس امام المساعدات الانسانية لسكان قطاع غزة الذين يتعرضون لعدوان اسرائيلي واسع وحصار خانق.

وقالت قناة الجزيرة ان الاغلاق تسبب في تجمع الشاحنات التي تحمل مساعدات انسانية بانتظار فتح المعبر كما لايزال عشرات الاطباء العرب والاجانب ينتظرون لليوم الخامس على التوالي املا في الحصول على اذن من قبل السلطات المصرية للسماح لهم بالدخول إلى غزة والمساعدة في انقاذ الجرحى والمصابين في القطاع جراء العدوان الاسرائيلي.‏

الى ذلك قال الدكتور عبدالله الاشعل مساعد وزير الخارجية المصري الاسبق أستاذ القانون الدولي ان القاهرة تنتهك اتفاقيات جنيف باغلاقها معبر رفح الحدودي مع غزة واعتبر أن اغلاقه يعكس موقفا سياسيا لا قانونيا.‏

وقال الاشعل للجزيرة نت ان مصر انتهكت الاتفاقية ثلاث مرات الاولى بامتناعها عن فك الحصار عن الفلسطينيين لتكون قد ساعدت طرفا دوليا هو اسرائيل في تهديد حياة مدنيين أبرياء بما يتناقض مع بنود الاتفاقية التي تلزمها بالتصدي لأي طرف دولي ينتهكها.‏

أما الانتهاك الثاني فيتمثل في مباشرة القاهرة لفعل الانتهاك متمثلا في تقاعسها عن نجدة طرف دولي وقع عليه الانتهاك وأخيرا بالتنصل من مسؤولياتها ازاء اقليم حبيس لا يملك منفذا غير الاراضي المصرية.‏

ورأى الاشعل أن القاهرة تتخذ موقفا سياسيا معاديا لحماس وتحشد له من الحجج والاكاذيب مذكرا بأن الرئيس المصري قطع بعدم فتح معبر رفح لانه متأكد من أن فتحه يجهض المحاولة الاسرائيلية لاسقاط حكم حماس في غزة.‏

وتابع الاشعل ان القيادة المصرية تتبنى منذ فترة موقفا داعما للمشروع الصهيوني الاميركي وتقود ما يسمى محور الاعتدال العربي بحجة الخوف من نجاح التجربة الاسلامية في فلسطين وامتدادها إلى مصر المجاورة.‏

وعن التصريحات المصرية بضرورة عودة المراقبين الاوروبيين وحرس السلطة الفلسطينية للمعبر حتى يتسنى فتحه قال: ان هذا كان اقتراح حماس أن يحضر ممثلو السلطة وأن يحضر حرس الرئاسة وأن تحضر حماس ويحضر الاوروبيون ومصر رفضت هذا الاقتراح.‏

وانتقد الدبلوماسي السابق مواقف وتصريحات وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط واعتبر أن أداءه منذ بدء العدوان وحتى قبله أضر بموقف مصر.‏

وعن المعلومات المتواترة بترتيبات تجري بين مسؤولين أمنيين مصريين واخرين فلسطينيين في القاهرة لترتيب الاوضاع في غزة بعد اسقاط حماس قال الاشعل هذا أمر ليس مستبعدا، القاهرة دربت الاجهزة الامنية التابعة للرئيس الفلسطيني أبومازن، كما أنها تنتظر بفارغ الصبر سقوط حكم حماس وعودة حلفائها إلى غزة.‏

وفي ختام حديثه حذر مساعد وزير الخارجية المصري الاسبق من تسليم حكم غزة لفتح ولابي مازن بالقوة الاسرائيلية وقال ان حربا أهلية فلسطينية ستندلع اذا دخل عباس ودحلان غزة على ظهر دبابة اسرائيلية، كما حذر من أن مصر ستكون متورطة في هذا السيناريو الاسود ان وقع.‏

وأكد مساعد وزير الخارجية المصري الاسبق أن اتفاقية المعابر الموقعة عام 2005 التي تتذرع بها القاهرة لاغلاق المعبر غير ملزمة لمصر لاسباب ثلاثة هي أن القاهرة ليست طرفا فيها ولانها انتهت بعد 6 أشهر من سريانها بنص الاتفاق ولم تجدد ولانها تتعلق بالجانب الفلسطيني وليس المصري من معبر رفح.‏

وشدد على أنه ليس على مصر أي التزام وأن لها السيادة الكاملة على معبر رفح من الجهة المصرية أما الجانب الاخر فلا علاقة لها به وأضاف ان مصر تستطيع وضع الضوابط اللازمة فقط لدخول الفلسطينيين إلى أراضيها عبر المعبر.‏

بدوره رأى الكاتب والمفكر المصري فهمي هويدي أن هناك ضبابية في الرؤية‏

تعاني منها السياسة الخارجية المصرية التي غابت عنها أولويات الامن‏

القومي مشيرا الى أن اسرائيل دخلت في العمق المصري بالدرجة التي تهدد سياستها الخارجية ازاء الفلسطينيين وقضايا المنطقة.‏

ووصف المفكر هويدي في سياق حديث لصحيفة الشرق القطرية السياسة المصرية بأنها منكفئة على الداخل وهذا ما يجعلها تغيب عن أشياء متعلقة بالامن القومي بينما الواقع هو أن كل المحيط العربي ينتظر دورها الذي ضعف بفعل ضغوط داخلية وخارجية مضيفا ان دور مصر تراجع ليس فقط في فلسطين بل في كل الجهات.‏

وأوضح المفكر هويدي أن المادة ستين من قانون المعاهدات الدولية تحرر السلطات المصرية من الالتزام باتفاقية المعابر في اشارة واضحة الى اغلاق مصر لمعبر رفح.‏

واعتبر هويدي أن الورقة التي قدمت في القاهرة من قبل السلطة الفلسطينية لا تحقق مصالحة وطنية فلسطينية وانما تستهدف تركيع حركة المقاومة الاسلامية حماس مشيرا الى انحياز مصر الى جانب طرف فلسطيني بدل أن تكون شقيقة كبرى للجميع وتحفظ لحماس حقوقها.‏

وأكد هويدي ان المطلوب من القاهرة حاليا استقلالية القرار السياسي ومراعاة ان يكون البعد الاستراتيجي في الامن القومي المصري حاضرا في القرار.‏

تعليقات الزوار

أيهم  |  ayham-2008-8@hotmail.com | 06/01/2009 13:46

آآآآه لو نحن جيران غزة لما تركناهم هكذا , بارك الله فيك يا سيادة الرئيس فقد رفعت رؤسنا عالياً عندما كشفت المتخاذلين , في حرب تموز كانوا أنصاف رجال فما هم الأن , عاشت سوريا الأسد وعاش شعبها العظيم وعاشت المقاومة الباسلة.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية