وقال ترامب، في كلمة أمام اجتماع قادة الأعمال بطوكيو أمس أن العلاقة مع اليابان أقوى من أي وقت مضى وهذه فترة مميزة للتجارة بين البلدين.
وأضاف: نحن نحب اليابان، ولدينا معدات عسكرية هي الأفضل، واليابان سوف تضع طلبات للحصول عليها، وأعلن ترامب لرجال الأعمال اليابانيين بأن بلاده سوف تنظر أيضا في طلبات أخرى مرتبطة بالمصانع، مؤكداً أنه حان الوقت للاستثمار في الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا التوقيت هو الأفضل.
ولفت ترامب إلى أن بلاده خفضت الضريبة المفروضة على الشركات اليابانية. قائلا: خفضناها من 41% إلى نسبة أقل، وذلك أدهش الجميع، وهو ما يعني أن الاستثمارات سوف تتدفق.
ومنذ وصوله للرئاسة في الولايات المتحدة، لم يترك ترامب مناسبة دون أن يستغلها في طلب ضخ المزيد من الأموال في قطاع الدفاع من حلفائه في حلف الناتو، والترويج لأسلحة بلاده ومنتجاتها، والطلب من الدول التي يعتبر أنها واقعة تحت مظلة الحماية الأمريكية دفع الأموال لقاء ذلك، على غرار ما فعل مع رأس النظام السعودي سلمان بن عبد العزيز عندما فاجأه في اتصال هاتفي بدفع ثمن الحماية الذي تؤمنه بلاده للسعودية، وكذا فعل مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عندما ضغط لإجبارها على زيادة نسبة تمويل بلادها للحلف.
ووصل ترامب وزوجته ميلانيا صباح أمس إلى العاصمة طوكيو في زيارة رسمية، من المقرر أن يلتقي خلالها إمبراطور اليابان الجديد ناروهيتو، ليصبح بذلك أول زعيم أجنبي يلتقيه منذ توليه عرش البلاد مطلع أيار الجاري.
من جهة أخرى يبحث ترامب سبل العفو عن «اثنين أو ثلاثة» من العسكريين الأمريكيين المدانين بجرائم حرب في العراق وأفغانستان.
وبرر ترامب للصحفيين عفوه المحتمل هذا بالقول: بعض هؤلاء الجنود هم أشخاص قاتلوا بجد ولوقت طويل، لكن في بعض الأحيان عندما قاتلوا، عوملوا بشكل غير عادل حسب اداعاءاته.
ولم يعلن الرئيس الأمريكي بعد عن أسماء المحكومين الذين سيشملهم العفو، وأشار إلى أنه يمكن أن ينتظر قرار المحكمة قبل العفو عنهم.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في وقت سابق أن ترامب طلب من وزارة العدل تسليمه ملخصات قضايا عدة مدانين جرائم حرب، وأنه يعتزم العفو عنهم في 27 من الشهر الجاري والذي يصادف ذكرى قتلى الأمريكيين في حروبهم.
وتضم هذه القائمة حسب الصحيفة العنصر السابق في شركة «بلاك ووتر» العسكرية الخاصة نيكولاس سلاتين، الذي أدانته محكمة أمريكية في كانون الأول الماضي بقتل 14 مدنياً في بغداد في أيلول 2007.
كما تشمل قائمة العفو المحتمل، الضابط ماثيو غولستين المدان بقتل مدنيين في أفغانستان، وغيره من المدانين بالتمثيل بجثث قتلى في أفغانستان.