في هذا السياق أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن صمود الشعب الفلسطيني وقواه السياسية قادر على إسقاط «صفقة ترامب» المشؤومة الهادفة لتصفية المسألة والحقوق الوطنية الفلسطينية محذرة من خطورة الدعوة الأميركية لـ «مؤتمر البحرين» الاقتصادي في 25 و26 حزيران 2019 في إطار تطبيقات صفقة «ترامب -نتنياهو» لتصفية القضية الفلسطينية، وشددت على أن الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه وتياراته وقواه السياسية موحدون في رفض «مؤتمر البحرين» والتصدي لصفقة العار الاميركية، معتبرة أن «مؤتمر البحرين» يشكل طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، وانتهاكًا لقرارات القمم العربية والإسلامية التي نصت على وقف التطبيع مع الاحتلال، محذرة من أن تتحول عواصم الدول العربية لمنصات لاستكمال المخطط الاميركي الصهيوني الشيطاني لتصفية القضية الفلسطينية وشطب حقوق الفلسطينيين التاريخية والقانونية المشروعة، مجددة دعوتها الى ضرورة العمل الحثيث والاسراع برفع ملف جرائم الاحتلال لمحكمة الجنايات الدولية لملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة ومحاكمتهم.
من جهة اخرى أدان مركز العودة الفلسطيني في لندن بشدة البيان الأخير لوفد الكيان الصهيوني المحتل في الأمم المتحدة، ولمستشار الولايات المتحدة جيسون غرينبلات، خلال جلسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الشرق الأوسط وحل وكالة «أونروا»، مطالبا في الوقت نفسه بدعم وجود «أونروا» حتى يتم تنفيذ حق العودة الفلسطيني.
وكان غرينبلات قال خلال جلسة مجلس الأمن التي عقدت الأربعاء الماضي: «نحن بحاجة إلى التواصل مع الحكومات المضيفة للاجئين الفلسطينيين لبدء محادثة بشأن التخطيط لنقل خدمات أونروا إلى هذه الحكومات، أو إلى منظمات غير حكومية دولية أو محلية أخرى، واصفًا «أونروا بأنها نموذج خذل الشعب الفلسطيني» على حد قوله.
وأكد مركز العودة، تعليقًا على هذا البيان الاستفزازي أنه سيقف بحزم ضد الهجمات السياسية المسعورة المستمرة من الولايات المتحدة و»إسرائيل»، والتي تهدف إلى تصفية حق العودة الفلسطيني مضيفا أن الدول الغربية تتحمل مسؤولية أكبر في تمويل ودعم «أونروا» بسبب تواطئهم التاريخي والمستمر مع الاحتلال الإسرائيلي.
ميدانيا اعتقل جيش الاحتلال الاسرائيلي فجر امس أربعة مقدسيين من أماكن مختلفة بمدينة القدس المحتلة وحولهم الى مراكز تابعة له في المدينة للتحقيق معهم.
بموازاة ذلك أصيب أربعة فلسطينيين فجر امس بالاختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت مع قوة عسكرية للاحتلال شمالي الضفة الغربية في حين شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات.
وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن جيش الاحتلال استخدم الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثرة، ما أدى لإصابة أربعة مواطنين بحالات اختناق منهم مسن ومريض.