الشركات الصغيرة والمتوسطة أحد مرتكزات التنمية
دمشق الثورة اقتصاد الأحد 26-5-2019 أكد مدير غرفة تجارة دمشق الدكتور عامر خربوطلي للثورة أن تداعيات الحرب التي تعرّضت لها سورية تؤكد الحاجة إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة، معتبراً أن هذا النموذج من الشركات يمثل أحد أهم مرتكزات التنمية ومخرج محتمل للأزمة باعتبارها الأكثر انسجاماً مع مجتمع الأعمال السوري والأكثر قدرة على بناء مشاريع برؤوس أموال ليست كبيرة وبفترات تأسيس قصيرة ومردودية مرتفعة.
وأشار إلى أن الشركات الصغيرة تتميز بعدد من العناصر كوجود حافز تحريضي للإبداع والابتكار قابل للنمو والارتفاع وقابلية كبيرة للمرونة، موضحاً أن الشركات المتوسطة تتميز بمعدل دوران أقل للمستخدمين ومرونة أكبر في الابتكار والتجديد وفق متطلبات السوق، مبيناً أن المزايا التي يمكن للصناعات الصغيرة والمتوسطة أن تتفوّق فيها على الصناعات الكبيرة تكمن في اعتبارها مكثّفة للعمل، ومستخدمة لفنون إنتاج بسيطة نسبياً وإنها تتواكب مع وفرة العمل وندرة رأس المال وهي إحدى ظواهر الدول السائرة في طريق النمو إضافة إلى أنها مورداً ورديفاً مهماً للصناعات الكبيرة وتتولى القيام بالطلبات التي يُستخف بها أحياناً بصورة أكثر كفاءة من الصناعات الكبيرة، لافتاً إلى قدرتها على النجاح في خدمة أسواق محددة أو متخصصة قد لا تجذب إليها الصناعات الأكبر مشيراً إلى أن هذه الشركات مشتل للمهارات المنظمة ومختبر لصناعات جديدة.
وقال إن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تواجه صعوبات عديدة وإن هناك احتمال لنحو 50% بالمعاناة من انهيار تام بعد إنشائها إذا لم تعمل ضمن معايير واضحة ومرنة للكفاءة كما تعاني من مشكلات الحصول على رؤوس الأموال للتمويل والحصول على المعلومات والاتصالات.
|