دمشق– الثورة:
تم في وزارة الصحة أمس التوقيع على خطة العمل لبرنامج التعاون المشترك بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية للعامين 2016-2017،
ووقع خطة العمل عن وزارة الصحة الدكتور نزار يازجي وزير الصحة وعن منظمة الصحة العالمية إليزابيث هوف الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية في سورية.
وعبر وزير الصحة عن تقديره للدعم التقني الذي قدمته منظمة الصحة العالمية طيلة السنوات الماضية ولا سيما خلال الحرب التي تتعرض لها البلاد ما ساهم في دعم جهود وزارة الصحة للحفاظ على الأمن الصحي في الوطن وتلبية الاحتياجات الصحية والإسعافية للمواطنين لافتاً إلى أن مذكرة التفاهم تركز على خمسة مجالات ذات أولوية في القطاع الصحي وهي الأمراض السارية والأمراض غير السارية وتعزيز الصحة في مختلف مراحل العمر ولا سيما الأمومة والطفولة والمسنين وكذلك تعزيز النظم الصحية وتنمية القدرات للتأهب للطوارىء والكوارث.
وأعرب الوزير يازجي عن تطلّعه إلى استمرار التعاون الوثيق مع المنظمة في كافة المجالات الصحية لتعزيز النظام الصحي وإيصال خدمات الرعاية الصحية والطبية للمواطنين المتضررين وتعزيز منظومة الإسعاف والمساهمة في إعادة تأهيل البنى التحتية الصحية المتضررة نتيجة أعمال التخريب التي تعرضت لها طيلة السنوات الماضية.
من جانبها عبرت السيدة هوف، الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية، عن تقديرها للتعاون البناء بين الطرفين ما ساهم في تلبية المزيد من الاحتياجات الصحية للمتضررين والتصدي للأمرض السارية والمعدية ولا سيما شلل الأطفال وأكدت حرص المنظمة على تعزيز التعاون المشترك في كافة القطاعات ذات الأولوية التي حددتها الوزارة، مشيرة إلى أهمية استمرار التعاون والتنسيق للتعرف الدائم على التحديات الصحية واتخاذ التدابير اللازمة للتصدي لها والحفاظ على الصحة العامة وإتاحة خدمات الرعاية الصحية لجميع محتاجيها في جميع أنحاء البلاد ولا سيما في ظل الظروف الراهنة.
جدير بالذكر أن ثنائية التعاون المشتركة بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية تركزعلى خمسة قطاعات رئيسة تتضمن عشرة مجالات صحية تستمر خلال عامي 2016 و 2017 وتتم إعادة البرمجة لهذه الثنائية في ضوء المستجدات وبما يلبي متطلبات وأولويات القطاع الصحي.
***
.. وتأمين سلامة الغذاء في المنشآت السياحية
دمشق- سامي الصائغ:
بحث المهندس بشر يازجي وزير السياحة أمس في مبنى الوزارة مع السيدة اليزابيث هوف الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية سبل الوصول إلى تعاون مشترك بين الجهتين بهدف تأمين سلات الغذاء والعاملين في المنشآت السياحية وخاصة منشآت الاطعام عن طريق تفعيل التعاون في المجالات الصحية بالتنسيق مع وزارة الصحة.
وأكد وزير السياحة على التنسيق الكامل لتأمين سلامة الغذاء والمواد الموجودة في المنشآت السياحية مبيناً أن التعاون المشترك بين وزارتي السياحة والصحة وصل إلى مراحل متقدمة في مجال الأمن الغذائي ومنح البطاقة الصحية لجميع العاملين في القطاع السياحي.
وأضاف يازجي ان العمل يجري لتدريب العاملين بالرقابة على المنشآت السياحية بهدف الوصول إلى آلية رقابية صحية متميزة من خلال تطور طرق مراقبة جودة الغذاء باستخدام التكنولوجيا الحديثة وأن البرنامج الوطني حول ذلك سيصدر خلال الأشهر الثلاثة القادمة.
وعن مراقبة موضوع التدخين في المطاعم بين وزير السياحة القيام بجولات مشتركة مع مراقبي «الصحة» لمراقبة الشروط الصحية المطبقة في هذا المجال.
واعتبر يازجي أن التعاقد مع منظمة الصحة العالمية مهم جداً لتطوير الواقع الصحي للمنشآت السياحية وخاصة المطعم السوري والعمل على إبراز الملامح الأساسية للأطعمة السورية بالاعتماد على النظافة العامة.
من جهتها أكدت السيد اليزابيث على إقامة حملات التوعية الصحية ودورات الإسعافات الأولية والتركيز على الكوادر الفنية والصحية بوزارة السياحة.
وتقديم الإرشادات لهم ونشر ثقافة النظافة للوقاية من الأمراض وخاصة للذين يقومون بتحضير الأطعمة في منشآت الإطعام، وأشارت إلى تطلع المنظمة لإقامة شراكة حقيقية ضمن هذا الإطار بما يعود بالمنفعة على المواطن السوري وخاصة أن سورية كانت قبل الأزمة قد صادقت على اتفاقية منع التدخين في الأماكن العامة والحد من انتشارها في المجتمع.
***
الصحة والإعلام نحو تعزيز الثقافة الإسعافية
دمشق– الثورة:
تعزيز الثقافة الإسعافية الهدف الرئيسي للدورة التي تقيمها وزارتي الصحة والاعلام بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبدأت فعالياتها أمس في مبنى وزارة الاعلام وتستمر ثلاثة أيام بمشاركة مجموعة من الأطباء المتخصصين في مجال الإسعاف والتدابير الإسعافية.
الدكتور توفيق حسابا رئيس مجلس الإنعاش السوري بوزارة الصحة أوضح للثورة ان الدورة تأتي ضمن اطار سلسلة دورات تقيمها الوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والوزارات والجهات الرسمية والأهلية بهدف تشكيل نواة في المؤسسات العامة والخاصة والاحياء قادرة على مواجهة الحالات الإسعافية.
نظراً لأهمية دور المستجيب الأول وتقديم الإسعافات اللازمة مكان الحادث ومن ثم النقل الاخر لاقرب مركز صحي أو مشفى.
وتركز الدورة على الإجراءات المنفذة للحياة والتي يمكن للمستجيب الأولي القيام بها دون أي تجهيزات او أدوات وهي تعتبر من الاساسات للمحافظة على حياة المصاب ومنع تدهور حالته.
كما يتم التطرق الى تدبير مختلف الحالات الطبية والجروح والكسور والحروق والرعاف والأجسام الغريبة بالأنف والأذن والأذيات العينية والضماضات والالم الصدري والتعامل مع الحالات الحرجة والاختناق وهي ضرورة ماسة مع الظروف الراهنة بهدف انشاء نواة لغرف إسعافية في المؤسسات كافة.
ويهدف البرنامج الى تصحيح الكثير من الأخطاء الشائعة في مواجهة الحالات الإسعافية مثل الحروق حيث يوضع عليها معجون الاسنان واللبن والبن وجميعها ضارة ومؤذية للمسعف كما يتم التطرق للتوعية بأخطار الغازات السامة وتسليط الضوء على الإجراءات الصحية الواجب اتباعها لتجنب الضرر الناجم عنها.