ولا تزال قوات مكافحة الإرهاب ووحدات الجيش العراقي تواصل تقدمها من اجل فتح الطريق الرئيسية التي تربط الرمادي، كبرى مدن محافظة الانبار، بقاعدة الحبانية العسكرية.
وقال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي لوكالة فرانس برس ان قطعات عسكرية من جهاز مكافحة الإرهاب والفرقة الثامنة في الجيش وعمليات الأنبار وشرطة الانبار تمكنت خلال عملية عسكرية واسعة من تحرير منطقة جويبة بالكامل ورفع العلم العراقي فوق احد ابنيتها.
وأضاف المحلاوي أن تحرير المنطقة جاء بعد مقتل أكثر من 13 عنصرا من تنظيم داعش وتكبده خسائر مادية كبيرة، لافتا إلى أن القوات الأمنية تمكنت من إجلاء مئات الأسر التي كان تنظيم داعش يحاصرها في منطقة جويبة شرق الرمادي.
وباشرت القوات العراقية عمليات تفتيش للمنازل والمباني الحكومية بحثا عن إرهابيين قد يكونون مختبئين.
وتواصل القوات الامنية تقدمها لاستعادة السيطرة على منطقة حصيبة، آخر المناطق التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف في ضواحي الرمادي.
وفي تأهبها غير المعهود لاستعادة مدينة الموصل بالكامل نشرت السلطات العراقية آلاف الجنود في قاعدة عسكرية في شمال البلاد استعدادا لعمليات استعادة المدينة معقل تنظيم «داعش»، الذي كان التنظيم قد استولى عليها في حزيران 2014 حسبما أفاد مسؤولون أمس.
وتعد الموصل ثاني اكبر مدن العراق ولم يتعرض منذ ذلك الحين لأي هجوم باستثناء قصف جوي بينما تخوض القوات العراقية معارك في مناطق أخرى.
وقال ضابط برتبة عميد ركن في الجيش العراقي لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه إن وحدات من قوات الجيش بدأت تصل إلى قاعدة عسكرية قرب قضاء مخمور لبدء عملية عسكرية نحو الموصل.
والهدف الأول في العملية هو قطع إمدادات تنظيم «داعش» بين الموصل ومناطق كركوك والحويجة من جهة والموصل وبيجي الواقعة في صلاح الدين من جهة أخرى.
وأضاف المصدر نفسه أن هناك ثلاثة ألوية متمركزة في تلك القاعدة حاليا ومن المقرر وصول 4500 جندي آخر من الفرقة 15 إلى القاعدة لتدخل التحضيرات لاستعادة الموصل في مرحلة جديدة.
وقال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة لفرانس برس أن الجيش العراقي يقوم باستحضارات من ناحية الجنود والمعدات والتجهيز والتدريب من اجل عمليات تحرير نينوى ايضاً.
في المقابل أعدم تنظيم «داعش» نحو 300 شخص في الموصل، جميعهم من أفراد الشرطة والجيش وناشطون مدنيون رميا بالرصاص، حسب مسؤول إعلام قوات الحشد الوطني، مبيناً أن عملية الإعدام تثبت خوف داعش من تحرك الشارع الموصلي ضده، ولافتا إلى أن داعش يعيش حالة من التوتر في الموصل.