إقليمياً دولة الإمارات العربية المتحدة الموقع الأول في قائمة السجون العربية الأسوأ سمعة بـ»سجن الرزين».
وكشف المركز الدولي لدراسات السجون أن «سجن الرزين» بإمارة أبو ظبي عاصمة الإمارات احتل المركز الأول بقائمة السجون العشرة الأسوأ سمعة في الوطن العربي، مؤكداً أن السلطات تمارس على المعتقلين في هذا السجن أعتى الانتهاكات بما فيها حرمانهم من ضوء الشمس.
وقال المركز في تقريره السنوي الذي صدر مؤخراً: إن المئات من المعتقلين السياسيين الإماراتيين يواجهون أحكاما مشددة عقابا على مطالبتهم بالإصلاح، إذ يعتاد هؤلاء على اقتحام الحراس للزنازين وضربهم ومصادرة مقتنياتهم. وحتى أشعة الشمس مصادرة منهم أيضاً من خلال إغلاق نوافذ الزنازين بالطوب.
وأشار المركز الدولي لدراسات السجون إلى تعرض المعتقلين داخل سجون الإمارات عامة، وسجن الرزين خاصة لسلسلة من الانتهاكات، من بينها نزع كافة ملابسهم الداخلية والتعرية التامة أمام عناصر الشرطة من أجل الخضوع للتفتيش، فضلا عن حفلات التعذيب التي تشمل الضرب بالكرابيج، ووضع العصا في الدبر، ونزع الأظافر، والكي بالكهرباء، والضرب المبرح.
المركز الدولي المعني بالسجون والسجناء أوضح أن المعتقلين السياسيين في سجن الرزين يتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي، والتبريد الشديد، والحرمان من النوم، ومنع الأضواء، وكذلك سياسة التجويع والمنع من الزيارة، ومعظم المعتقلين في هذا السجن صدرت بحقهم أحكام مشددة إثر مطالبتهم بالإصلاح السياسي في الدولة وانتخاب مجلس وطني كامل الصلاحيات.
وأضاف تقرير المركز الدولي أنه نظرا لوحشية التعذيب الذي يمارس في سجن الرزين غدا يطلق عليه اسم «غوانتانامو الإمارات» تشبيها للفظائع الحقوقية التي تمارس في سجن غوانتانامو الأميركي السيء الصيت وتكرارها في السجن الاماراتي.
واحتلت الإمارات في التقرير الدولي المرتبة 86 عالمياً بـ11 ألفاً و193 سجيناً، لكن هذا الرقم لا يبدو حقيقياً في ظل تعرض الكثير من أبناء الإمارات للاختفاء القسري والاعتقال التعسفي في سجون الإمارات السرية ولا توجد معلومات دقيقة حول أعدادهم، في حين احتلت السعودية المرتبة الرابعة عربياً و الـ40 عالمياً بعدد المساجين، فيما احتلت الأردن المرتبة الـ 94 عالمياً بعدد المعتقلين في السجون والمقدر بنحو 10 آلاف و89 نزيلاً بمختلف مراكز الإصلاح والتأهيل.
وأوضح المركز في تقريره السنوي أن الولايات المتحدة الأميركية حلت أولا في عدد السجناء بـ2,2 مليون سجين.