وخلال الندوة التي أقيمت أمس في مركز الدراسات الثقافية الايرانية العربية بمقر المستشارية بدمشق بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ37 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران أشار الدكتور جورج جبور رئيس الرابطة السورية للامم المتحدة إلى أهمية رسالتي قائد الثورة الاسلامية في ايران السيد علي الخامنئي إلى الشباب في البلدان الغربية ومكانتهما في الفكر المعاصر والمناسبتين اللتين كانتا السبب فيهما وهي الاعمال الإرهابية التي شهدتها فرنسا متحدثا عن الإرهاب الذي تعانيه المنطقة.
وبيّن جبور أن الامام الخامنئي تحدث في رسالتيه عن إرهاب الدولة الذي تمارسه اسرائيل تاركا للشباب الغربي التوصل إلى النتيجة المنطقية المنبثقة عن الاستيطان الصهيوني في فلسطين كما تحدث عن الدعوة للغرب للتعرف إلى الاسلام من مصادره في الرسالة الاولى والاضاءة على أهم مشاكل العصر من منطلقي الحق والعقل في الرسالة الثانية.
من جانبه لفت الشيخ الدكتور نبيل الحلباوي مشرف الشؤون العلمية والتربوية في معهد السيدة رقية للدراسات الاسلامية بدمشق إلى أن عنوان الرسالة الاولى كان الحوار الذي مثل نقلة حضارية عظيمة لمصلحة الاسلام الصحيح الحق لا الاسلام الذي حاول التكفيريون تشويه صورته أمام الشباب الغربي والعالم اجمع من منطلق حرصه على الغرب بالمعنى الانساني من موقع الانفتاح على الانسانية كلها.
بدوره عبدالكريم الشرقي رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الايرانية أكد في محاضرته أن الاسلوب الناعم في الظاهر والعميق جدا في المضمون في رسالة الامام الخامنئي هو دعوة لمخاطبة الغرب بلغة العقل والانسانية والحوار وان الانسانية واحدة في مواجهة الإرهاب الذي يهددها.
وخلص الشرقي إلى القول إن الرسالة نموذج حكيم يجب ان يتخذه محور المقاومة في كيفية التعاطي مع الغرب والى وحدة الشباب في مخاطبة الغرب.
الدكتور تامر مصطفى رئيس تحرير مجلة الثقافة الاسلامية التي تصدرها المستشارية في سورية ذكر أهم النقاط التي تضمنتها الرسالة مؤكداً ضرورة المزيد من الحوار بين الشباب الشرقي والغربي لما فيه مصلحة البشرية والاخوة الانسانية.
وتطرق الباحث الدكتور علي الشعيبي إلى ردود الافعال التي حصدتها رسالتا الامام الخامنئي في العالم الغربي والتأثير الكبير لهما.
ودعا الباحث الدكتور بسام بركات إلى توحيد الصفوف في مواجهة الفكر الظلامي التكفيري الوهابي منوهاً بجهود ايران والدول الصديقة وفي مقدمتها روسيا على دعمها لسورية في حربها ضد الإرهاب معتبراً أنها تخوض المواجهة نيابة عن العالم اجمع.
وأشارت ناهد الحسيني ممثلة الكونغرس العربي الاميركي ومؤسسة فيترانس توداي الاعلامية الدولية إلى أن الإرهاب التكفيري الوهابي ماسوني النشأة وصهيوني الاتجاه يستهدف نسف القيم والحضارة العربية والاسلامية وتشويه الاسلام.
وتحدث محمد علاء زينو من الفريق الديني الشبابي في وزارة الاوقاف عن اهمية انشاء فريق شبابي عربي اسلامي لمخاطبة الشباب الغربي فيما ختم الدكتور مصطفى رنجبر شيرازي المستشار الثقافي الايراني بدمشق الندوة بتأكيد ان رسالة الاسلام قائمة على كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة لافتاً إلى عمق العلاقات بين الشعبين الايراني والسوري ووقوفهما معاً في مواجهة الإرهاب.
يذكر أن الامام الخامنئي قائد الثورة الاسلامية في ايران ارسل رسالتين خاطب من خلالهما الشباب في العالم الغربي الاولى في اوائل العام الماضي بعد الاعمال الإرهابية التي شهدتها باريس والثانية في نهاية تشرين الثاني من العام الماضي بعد الاعمال الإرهابية التي وقعت في المدينة نفسها وذهب ضحيتها نحو 200 شخص.