وبين لحود في بيان له امس ان الجيش العربي السوري يواجه مع حلفائه في محور المقاومة جميع التنظيمات الارهابية ومنها المنضوية تحت تنظيم «القاعدة» الإرهابي وهذا الجيش يقدم الشهداء مقابل ذلك لافتا إلى أن البعض تناسوا أن يذكروا ذلك في خطابهم السياسي تماما كما تناسوا التهديدات والانتهاكات الإسرائيلية الجوية شبه اليومية للسيادة اللبنانية ويستعجلون نزع سلاح المقاومة انسجاما مع مواقف الدول العربية التي ينتمون سياسيا إليها والتي باتت تجاهر بعلاقتها مع الكيان الصهيوني.
وسخر لحود من كلام نظام بني سعود عن تدخل عسكري في سورية مشيرا إلى أن الأجدى به البحث عن وسيلة للخروج من مستنقع اليمن أما إذا كان يرغب بمحاربة تنظيم «القاعدة» الإرهابي فعليه فعل ذلك على أرضه.
من جهة ثانية أشار لحود إلى أن التأخر في إيجاد حل لأزمة النفايات التي تملأ الشوارع يستدعي محاسبة المسؤولين في الحكومة عما يعاني منه اللبنانيون من أمراض وما يصيب البيئة من انعكاسات سلبية.
بدوره أكد تجمع العلماء المسلمين في لبنان وأمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين (المرابطون) العميد مصطفى حمدان أن الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري والمقاومة في الميدان هي النتيجة الحتمية لتضحيات هذا الجيش والتمسك بالحق وبخط المقاومة الذي تعتبر سورية ركنا أساسيا فيه.
واعتبر الجانبان في بيان لهما بعد لقاء التجمع برئاسة رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله امس أعضاء الهيئة القيادة في الحركة أن إعلان بني سعود نيتهم ارسال قوات برية إلى سورية يأتي بعد الهزائم التي منيت بها التنظيمات الإرهابية التكفيرية المدعومة من قبلهم في سورية متسائلين: لماذا لا تجيش الجيوش من كل العالم العربي والإسلامي لتحرير فلسطين أم أن الكيان الصهيوني تربطه كما هو الواقع مع هذه الدول والمشيخات الخليجية علاقات استراتيجية مصيرية؟
ونوه البيان بتصدي الجيش اللبناني للإرهابيين في عرسال مؤكدا أن هذا الأمر يوجب على القوى السياسية في الحوار الوطني أو الحكومة اتخاذ القرار الوطني لتحرير عرسال وأهلها من الاحتلال الإرهابي التكفيري ودعم الجيش اللبناني بكل الوسائل.
من جهتها أشادت حركة «الاصلاح والوحدة» بعد اجتماعها الدوري في بيان «بالعمليات البطولية والنوعية للجيش اللبناني ضد المجموعات الإرهابية»، وطالبت كافة القوى بدعم الجيش وعدم عرقلته وتأمين متطلباته العسكرية والسياسية من أجل الدفاع عن لبنان وتحرير عرسال من الإرهابيين، فالجيش هو عنوان وحدة اللبنانيين ومصدر أمنهم.
ونوهت الحركة «بتضحيات المقاومة بالدفاع عن لبنان في مواجهة المشروع الإرهابي»، معتبرة أن «الشعب اللبناني يقدر تضحيات رجال المقاومة وما حققته المقاومة في لبنان وسوريا إنما هو لمصلحة الشعب اللبناني وشعوب المنطقة كما أنها أبعدت عن لبنان الخطر الإرهابي»، مشيدة بوثيقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر، معتبرة أنه إنجاز وطني أعطى للبنان قوة ومناعة، مطالبة كل القوى والأحزاب إلى عقد لقاءات وتفاهمات وحوارات لنحمي لبنان من الأخطار لأننا بهذه التفاهمات واللقاءات نحصن لبنان ونحمي وحدته وكيانه، داعية لانتخاب رئيس للجمهورية يحافظ على ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.
واعتبرت الحركة أن «الإرهاب التكفيري ليس من الإسلام في شيء بل هو يشكل المؤامرة على الإسلام والمسلمين وهو صناعة أميركية اسرائيلية لتدمير العالم العربي والإسلامي والمطلوب اليوم تشكيل جبهة عربية إسلامية موحدة تواجه هذا الخطر وتعمل على إسقاطه وهزيمته.
من جانبه :اكد رئيس حزب الوفاق الوطني بلال تقي الدين إن محور المقاومة والممانعة يستكمل انتصاره في وجه مشروع التكفيريين في المنطقة، وخيارنا الوحيد هو التصدي لمشروع الإرهاب التكفيري الذي يطال سورية ولبنان ودول المنطق
وفي سياق متصل أرجأ مجلس النواب اللبناني جلسة انتخاب رئيس جديد للبنان إلى الثاني من آذار المقبل بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني.