تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إيران: الانتصار على الإرهاب ينهي الأزمــــة في ســـــــورية

طهران
سانا
صفحة أولى
الثلاثاء 9-2-2016
جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابري انصاري تأكيد أن إنهاء الأزمة في سورية يتمثل بالانتصار على الإرهاب ومتابعة الحل السياسي عبر حوار سوري سوري.

وقال جابري انصاري خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس إن التدخلات الإقليمية والدولية فاقمت الأزمة في سورية‏

وأدت إلى استمرارها ما شكل تهديدا للأمن والاستقرار في المنطقة موضحا أن بعض الدول تحاول فرض سياساتها على سورية وهذا الأمر لا يساعد في حل الأزمة فيها بل يزيدها تأزما مشيرا إلى أن بعض الدول حاولت فرض شروطها على الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة الذي ترعاه الأمم المتحدة.‏

وحول مزاعم بعض الدول بشأن إرسال قوات برية إلى سورية أكد المتحدث الإيراني أن أي خطوة خارج نطاق التنسيق مع الحكومة السورية «ستزيد الوضع تأزما في المنطقة.‏

وبشأن الوضع في اليمن قال جابري انصاري إن استمرار الأزمة اليمنية يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة معتبرا أن سياسات بعض دول المنطقة جعلت محادثات الاطراف اليمنية عقيمة حتى الآن لافتا إلى أن بلاده تدعو إلى التوافق الوطني لحل الأزمات الداخلية للدول وتعتبر تقسيم دول المنطقة أمرا غير مجد.‏

وأضاف إن سياسة إيران مبنية على أن القضية الفلسطينية محور قضايا الأمة الإسلامية مشددا على أن بلاده ومنذ انتصار الثورة الاسلامية تقدم دعمها للقضية الفلسطينية.‏

وحول العلاقات بين طهران وموسكو أوضح جابري أنصاري أنها وثيقة وشاملة في كل المجالات مشيرا في الوقت ذاته إلى تحسن العلاقات أيضا مع الاتحاد الأوروبي.‏

من جهته أكد امين المجلس الأعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني أمس أنه سيكون للتواجد المحتمل للقوات البرية الاجنبية في سورية دون طلب حكومتها الشرعية تداعيات وعواقب خطيرة.‏

وقال شمخاني خلال استقباله رئيس الوزراء اليوناني الكسيس سيبراس انه بالرغم من عدم وجود تناسب بين القدرات العسكرية لهذه الدول والمزاعم المطروحة لكن التواجد المحتمل للقوات البرية لدول المنطقة من دون طلب الحكومة السورية الشرعية وموافقتها يشكل قرارا تدخليا وخطيرا جدا لاتستطيع كل دول المنطقة وكذلك اوروبا تكهن تداعياته الامنية مشيرا إلى التصريحات غير المعقولة لبعض مسؤولي دول المنطقة حول ارسال قوات برية إلى سورية بعد عدة جولات من الحوار السوري السوري وأكثر من اربع سنوات من الحرب المدمرة.‏

وقال شمخاني ان معاودة الحديث عن ارسال قوات عسكرية لدعم الإرهابيين المعروفة هويتهم تعني العودة إلى الوراء وتجاهل كل المساعي المبذولة لانهاء الازمة في سورية .‏

واستنكر شمخاني بشدة انتهاج معايير مزدوجة في مواجهة الإرهاب مؤكدا انه لا يمكن معالجة الازمة في سورية عسكريا وشدد على ان ارساء الهدوء والاستقرار فيها يتحقق فقط عن طريق الحوار السوري السوري من اجل تحقيق اراده الشعب السوري ومطالبه.‏

من جانبه أكد السفير الايراني في بيروت محمد فتح علي ان صمود سورية قيادة وجيشاً وشعباً ومقاومة يضعها في القائمة الذهبية للدول التي تحارب الإرهاب والتكفير داعياً دول المنطقة التحرك لدرء هذه الظاهرة.‏

وقال فتح علي في لقاء صحفي عقده في السفارة الايرانية ببيروت أمس احياء لذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران نرى ان الجيش العربي السوري والمقاومة يحققان الانجازات الملموسة على الارض لافتاً إلى ان ايران اكدت دوماً ان الشعب السوري هو الذي يحدد مصيره بنفسه.‏

وأشار فتح علي إلى ان الازمة في سورية وصلت إلى هذه المرحلة الدامية بعد تدفق الإرهابيين والمقاتلين الاجانب الذين تدعمهم دول اجنبية واقليمية بالسلاح.‏

من جهة أخرى حذر السفير الايراني في بيروت من مخاطر التطورات التي قد تطرأ جراء التحركات التي يتم الحديث عنها حول التحضير لخطوات ما في سورية مؤكداً انها ستزيد من المشكلات التي تعانيها المنطقة حاليا وتزيد من تعقيدها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية