تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الوطن بعيون أطفالنا

دمشق
الثورة - سانا
منوعات
الثلاثاء 2-10-2018
هو الوطن، مهما تناءت بنا المسافات يبقى النبض الذي يجري في عروقنا، لا بدأننا عائدون إليها، نعود إلى ملعب الطفولة والذكريات، هذه حال السوريين أينما كانوا وحلوا، يعبرون عن شوقهم وشغفهم به،

بالكتابة بالرسم، بفنون أخرى، أطفالنا العائدون من لبنان وعلى رغم ابتعادهم عن وطنهم سورية طوال سنوات الحرب عليها وإقامتهم في لبنان لم ينس الأطفال المشاركون في معرض (الوطن في عيونهم) انتماءهم لبلدهم وشعبهم فأرادوا التعبير عن هذا الانتماء عبر تقديم رسوماتهم هدية لأبناء الشهداء وتحية لأرواح شهداء سورية، حول هذا المعرض قالت سانا في تقرير أعدّه محمد سمير الطحان:‏

المعرض الذي تضمن أكثر من 80 لوحة من قياسات وتقنيات وأساليب ومواضيع متنوعة شارك في رسمها 16 طفلاً وطفلة من عمر بين 7 سنوات و 13 سنة تحت إشراف الفنان التشكيلي سعد يكن شكل فرصة لهؤلاء الأطفال لرؤية دمشق والسير في شوارعها والتحدث مع الناس فيها بعد طول غياب.‏

وعن فكرة المعرض قال التشكيلي يكن في تصريح لـ سانا: أراد الأطفال المشاركون في المعرض التعبير عن انتمائهم لبلدهم سورية من خلال رسوماتهم التي اشتغلوها بمحبة عاكسين عمق الارتباط بوطنهم رغم أن بعضهم ولدوا في لبنان ولم يعيشوا في سورية.‏

وأضاف يكن: لا يمكن تقييم أعمال الأطفال بشكل مباشر أو غير مباشر ولكن يمكن ملاحظة مدى الاستفادة من تاريخ سورية وتفاصيل الحياة فيها من خلال مواضيع هذه الرسومات سواء بالعمارة أم الازياء أم الطبيعة مبيناً أن المعرض يقدم رسالة بأن سورية ستنهض من جديد بهمة أبنائها لتعود أفضل مما كانت وسيبنى مستقبلها بأيدي هذه الأجيال الجديدة.‏

بدوره أوضح التشكيلي بشير بشير أن المعرض يضم مجموعة جميلة من اللوحات المتنوعة مشيراً إلى أنه ساعد في تنظيمه وتنسيقه لأهمية فكرة المعرض.‏

أما الطفلة جوليا زين ذات العشر سنوات التي رسمت منظراً طبيعياً وضمنه فتاة تسير في مشهد ليلي فقالت: شاركت في هذا المعرض لأن ريع بيع اللوحات سيعود لأبناء الشهداء ولأوصل لهم محبتي ومحبة بلدي سورية.‏

الطفلة تياره رباط بعمر 13 سنة أوضحت انها اختارت رسم مشهد من الجامع الأموي لأنه يرمز لدمشق الذي كانت تزوره قبل أن تسافر إلى لبنان بسبب الحرب على وطنها وقالت: أهدي هذا المعرض لأبناء الشهداء ولأرواح الشهداء لما قدموه من تضحية من أجل وطننا سورية الذي أحبه وأحب أن أعيش فيه.‏

ياسمين أبيض والدة الطفلة جوليا عبرت عن أهمية فكرة المعرض الذي يعكس ارتباط الأطفال بوطنهم وقالت: رغم مغادرتنا سورية لسنوات كان لدى ابنتي طموح أن تقدم ولو شيئاً بسيطاً لبلدها فقررت المشاركة من خلال موهبتها في الرسم لترد الجميل للشهداء وتهدي لوحاتها لأبنائهم الذين لا يمكن أن يعوضهم شيء عن آبائهم الذين ضحوا كرمى لسورية وأردنا كلنا أن نقول من خلال هذا المعرض إننا معاً سنبني بلدنا سورية من جديد.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية