وأكد الخطيب في تصريح للصحفيين أن الاعتداءات الإرهابية أدت إلى خروج عدد كبير من المراكز الهاتفية عن الخدمة، مشيراً إلى أنه كان عدد مراكز الهاتف في حلب وريفها 98 قبل الحرب الإرهابية، بينما لا يتجاوز العدد الحالي 20 مركز خدمة يتم العمل على إعادة تأهيل المتضرر منها وفق خطط مستقبلية تضم 3 مراحل، أولها المرحلة الآنية المستعجلة خلال العام الحالي التي يتم فيها جرد المراكز الهاتفية التي ما زالت تحتوي على بعض التجهيزات وقابلة لإعادة الاتصالات مباشرة إليها، إضافة إلى خطتين متوسطة وطويلة المدى من أجل إعادة تفعيل جميع مراكز الخدمة الهاتفية بشكل تدريجي.
وتم خلال الزيارة الاطلاع على آثار الدمار والخراب في مركز هاتف ناحية الزربة بريف حلب ومركز هاتف الاتحاد السكني في حي جمعية الزهراء.
من جهته لفت المهندس سيف الدين حسن مدير فرع اتصالات حلب إلى أنه يتم العمل على تأهيل المراكز الهاتفية المتضررة جراء الإرهاب ولا سيما مركز خان الوزير للخدمة الهاتفية الذي يتم الآن وضع اللمسات الأخيرة عليه قبل تشغيله بشكل كامل.
من جانبه بين المهندس سامر هيطلاني معاون مدير فرع اتصالات حلب إلى أن مركز خدمة هاتف الزربة يبعد 20كم عن مدينة حلب ويخدم العديد من الفعاليات الاقتصادية كون المنطقة تضم منشآت ومعامل صناعية ويقدر حجم الدمار في المركز بـ60 بالمئة مع العلم أن سعته 2500خط، منوهاً أنه تم البدء بإعداد الدراسات اللازمة لإعادة تأهيل هذا المركز.
بدوره أشار المهندس محمد ناجي قباقبجي رئيس مركز هاتف الاتحاد السكني في حي جمعية الزهراء إلى أن هذا المركز يتسع لـ15 ألف مشترك، وقد تعرض لاعتداءات من قبل المجموعات الإرهابية التي كانت متمركزة في الحي، موضحاً أن المركز يضم الآن 7 آلاف مشترك و 4 آلاف بوابة انترنت تعمل بشكل كامل رغم كل الظروف.