حيث بدأت الشركات منذ يوم الثلاثاء الماضي جدولة رحلات النقل البري على طريق دمشق حلب الدولي بعد عودة الأمن والأمان إليه بفضل أبطال الجيش العربي السوري لما يعكسه ذلك من اختصار للوقت والمسافة والجهد على شركات النقل والمسافرين.
الأمر لا يتعلق باختصار المسافة والتكلفة على حد قول المعنيين في شركات النقل البري إلى مدينة حلب فحسب بل بحماية المسافرين والسائقين من مخاطر الطريق القديم لضيقه فهو لا يتسع سوى لسيارتين، ما سبب كثيراً من الحوادث المرورية عليه التي أودت بحياة الكثير من المسافرين خلال الفترة الماضية.
ويختصر الطريق الدولي الذي تمت إعادة فتحه زمن الرحلات بين 3 و4 ساعات، حيث كانت تحتاج إلى وقت يتراوح من 8 إلى 9 ساعات، بينما الآن بات الوصول لمدينة حلب لا يستغرق أكثر من خمس ساعات تقريباً مشيراً إلى أن الرحلات لا تتوقف على مدار 24 ساعة بمعدل 16 رحلة يومياً.
ومع قصر الوقت والطريق تتزايد حجوزات السفر يومياً إلى حلب وفق مكاتب قطع التذاكر في الشركة لأنه بات بإمكان المسافرين الوصول إلى حلب وقضاء أعمالهم ثم العودة إلى دمشق في اليوم نفسه.
تزايد الحجوزات رفع أيضاً عدد الرحلات اليومية ولا سيما مع توفير الوقود والمسافة كما بدت علامات الارتياح على المسافرين أيضاً ولا سيما مع انخفاض أجور النقل للنصف، حيث عبر العديد منهم عن فرحهم لأن الطريق الدولي سيكسبهم مزيداً من الوقت أيضاً واختصار في التكاليف معربين عن امتنانهن لبواسل الجيش العربي السوري الذين قدموا أرواحهم قرباناً افتدوا به حلب وأهلها.
وكانت الورشات الفنية والآليات التابعة لمحافظة حلب باشرت منتصف شباط بإزالة السواتر الترابية والعوائق التي وضعها الإرهابيون على الطريق الدولي حلب-دمشق، كما بدأت الكوادر الفنية التابعة للمواصلات الطرقية في وزارة النقل إجراء كشف ومسح ميداني للأضرار التي خلفتها التنظيمات الإرهابية على الطريق وأجزاء من بنيته الإنشائية تمهيداً لإصلاحه وإعادة افتتاحه ووضعه بالخدمة بعد تأمينه من وحدات الجيش العربي السوري.