مشيراً إلى أن الانتصارات التي حققها أبطال الجيش العربي السوري تضع الطبقة العاملة أمام مسؤوليات كبيرة فمنذ تحرير حلب نهاية عام 2016 بدأ العمال بمهامهم الملقاة على عاتقهم لإعادة إعمار المنشآت المتضررة، وبدأت عجلة الإنتاج بالدوران في كثير من تلك المنشآت ولاسيما الصناعية منها نظراً لما تشكله الصناعة
من ثقل في القطاع الاقتصادي خاصة وأن السيد الرئيس بشار الأسد أكد في أكثر من لقاء أن حلب عاصمة الصناعة السورية، وهذا الأمر بحد ذاته يعطينا دافعاً كطبقة عاملة أن نشحذ الهمة ونقوي العزيمة لإعادة نبض الحياة إلى تلك المنشآت وإصلاح ماتضرر منها.
وأضاف إن حلب شهدت وخلال السنوات الماضية بعد التحرير عودة العديد من تلك المنشآت مثل (معمل زيوت النيرب - محلج تشرين - معمل الكابلات - معمل الجرارات - معمل البطاريات - المطاحن العامة - مراكز الحبوب - الألبسة الجاهزة - وغيرها من المنشآت منها مايعمل بشكل جزئي ومنها بشكل كامل)،
ولكن كلنا أمل أن تعود جميع منشآت القطاع العام إلى العمل
زيوت حلب: 10 آلاف طن إنتاج العام الماضي
مدير عام الشركة الصناعية للزيوت النباتية بحلب المهندس رامي فخرو أكد أن الطاقة الإنتاجية للمعمل تبلغ 126 ألف طن بذور قطن سنوياً، ومن المتوقع أن يصل إلى المعمل هذا العام من بذور القطن حوالي 50 ألف طن، مشيراً إلى أن إنتاج المعمل العام الماضي 10 آلاف طن زيت تم تعبئته وتصريفه.
وأوضح فخرو أنه يتم حالياً تعبئة الزيت بعبوات / 16 - 8 / ليتراً، فيما يتم تأهيل خط تعبئة لعبوات / 1 - 2 - 4 / ليترات، مضيفاً إنه سيتم بيع مادة الزيت تقسيطاً للعاملين في الدولة بالتعاون والتنسيق مع إداراتهم.
وعرض مدير عام المعمل الصعوبات التي تعترض سير العمل ومنها النقص الحاد في عدد العمال حيث كان عددهم قبل الأحداث 1150 عاملاً، بينما حالياً 380 عاملاً منهم 320 على ملاك الشركة والباقي مندبون من باقي الشركات، كما أن المعمل بحاجة إلى زيادة في الكميات الواردة من بذور القطن.
575 مليون ليرة حاجة تأهيل معمل البطاريات
المهندس مدحت بولاد مدير عام الشركة السورية للبطاريات والغازات السائلة بحلب أشار إلى أن الأضرار المباشرة التي تعرضت لها الشركة جراء الحرب تجاوزت 900 مليون ليرة بحسب الأسعار الرائجة عام 2013.
وأضاف بولاد إن الشركة تسعى لإعادة تشغيل قسم التجميع النهائي بعد أن يتم إصلاحه وتأهيله بشكل كامل، لافتاً إلى أن إعادة تأهيله وبحسب الدراسات التي تم إجراؤها تبلغ 575 مليون ليرة، وقد تم الطلب من وزارة الصناعة التوسط لدى الحكومة من أجل إدراجه بالخطة الإسعافية لهذا العام.
20 مليار ليرة قيمة أضرار معمل التبغ
مدير معمل التبغ بحلب المهندس عصام شعبان أكد أن معمل الغلافات كان يزود كل معامل القطر بالغلافات والمطبوعات، ولكن تعرض للتخريب وسرقة الآلات، بينما معمل التحضير تم سرقة جميع آلاته وخطوط الإنتاج وتخريب البنية الفنية والإنشائية للمعمل، لافتاً إلى أن الطاقة الإنتاجية للفرع كانت 15 طناً يومياً منتج جاهز من السجائر والغلافات، وقد كان عدد العاملين في الفرع كان قبل الأزمة 2400 عاملاً ، وحاليا 975 عاملاً تم ندب ونقل قسم كبير منهم حيث وصل حاليا عدد العمال إلى 300 عامل .
وكشف مدير الفرع أن قيمة الأضرار بلغت أكثر من 20 مليار ليرة، ومن خلال اهتمام الحكومة وضمن خطة عام 2017 تم ترميم السور الخارجي للفرع، مشيراً إلى أن الدراسة المخططة تضمنت 8 مراحل وتم إنجاز مرحلتين منها فقط، لافتاً إلى أنه تم تخصيص المعمل بصالة في المدينة الصناعية في الشيخ نجار، وأصبحت جاهز بنسبة 99% وهي بحاجة حالياً إلى خط إنتاج وبإمكانها المباشرة بالإنتاج بعد شهر من تركيب الخط.
1600 طن إنتاج كابلات حلب العام الماضي
المدير العام لشركة صناعة الكابلات بحلب المهندس عبد اللطيف نعسان أوضح أن الشركة تنتج جميع أنواع الأشرطة الكهربائية المنزلية والصناعية وكابلات ألمنيوم ونحاس لنقل القدرة الكهربائية والأمراس العارية، لافتاً إلى أن الشركة وخلال العام الماضي تمكنت من إنتاج كمية 1600 طن بلغت قيمتها مليارين و800 مليون، ومن المتوقع أن تحقق من خلالها ربحاً قدره مليار ليرة.