وذلك بحسب ما أكده الدكتور الصيدلاني محمد يحيى خراط رئيس لجنة أصحاب منشآت الصناعات الدوائية بحلب في حديثه «للثورة» حيث أشار إلى أن معامل حلب الخاصة بالصناعات الدوائية تشكل ما نسبته 70% من مصانع الدواء في سورية .
ورداً على سؤال حول التوزع الجغرافي لمعامل الأدوية أوضح خراط أن أعلى نسبة موجودة في منطقة المنصورة التي تضم نحو 22 معملا ، إلى جانب وجود معمل على طريق حلب أعزاز ومعملين على طريق حلب دمشق ، وهنالك عدد من المنشآت التي تم ترخيصها في مدينة الشيخ نجار الصناعية وهي على وشك الإنتاج ولكن توقفت بسبب الحرب .
وأشار إلى أنه تم الاجتماع مع أصحاب المنشآت التي تم تحريرها مؤخراً وتم الطلب بتقييم واقع كل منشأة واحتياجاتها للبدء بعملية إعادة الإعمار ومباشرة العمل والإنتاج .
من جانبه رئيس فرع نقابة الصيادلة بحلب الدكتور الصيدلاني محمد مجنو أوضح أنه تم القيام بجولة على المنشآت التي تم تحريرها، ولحظ آثار التخريب الذي خلفه الإرهاب، ولكن وجدنا همة وعزيمة عند أصحاب تلك المنشآت لإعادة تأهيلها للمباشرة من جديد بالعمل والإنتاج ، خاصة وأننا كنقابة جاهزون لتقديم كل مايلزم من أجل عودة تلك المنشآت التي كانت تغطي حاجة السوق من الأدوية وتصدر لأكثر من ٦٠ دولة قبل الحرب، وهذا النشاط «التصديري» سيعود أيضاً بعد أن تعود هذه المنشآت للعمل .
بدوره عضو لجنة الصناعات الدوائية الدكتور الصيدلاني فراس عزيزي أكد أن تحرير حلب وريفها له منعكسات إيجابية على منشآت الصناعات الدوائية نظراً لاختصار الطريق من مركز المدينة سواء إلى المنصورة أم إلى طريقي حلب دمشق وحلب أعزاز ، حيث ستنخفض أجور الشحن ، كما أنه سيسهم في تسهيل تنقل العاملين، وإنسيابية تزويد المستودعات بالأدوية اللازمة وسد حاجة السوق من مشافٍ وصيدليات لما تحتاجه من دواء .