تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بنصــــــرك تتحقــــــــق الآمــــــال

مجتمع
22-2-2020
ميساء العجي

زغاريد، أهازيج، نشوة معطرة بالفرح عشقت الانتصارات الكبرى التي حققها الجيش العربي السوري على جغرافيا الوطن ومنها مدينة حلب التي أنهكها فعل الإرهاب وتعب أهلها ودنس ترابها هؤلاء الذين عاثوا فيها لسنوات عدة فساداً وخراباً وتدميراً وذبحاً وقتلاً واستباحوا فيها كل ما هو بعيد عن البشرية والإنسانية.

‏‏

جميل انتصارك يا حلب الذي امتزجت فيه الدماء الزكية الطاهرة من كل جغرافيا الوطن وعانق ذرات التراب، فتحية محبة مشفوعة بالإجلال والتقدير لصناع هذا النصر، أبطال الجيش العربي السوري الذين يضحون بأغلى ما يملكون فداء لكل حبة تراب يعرفون قيمتها وعظمتها.‏‏

هي حلب التي صبرت كما أخواتها السوريات وانتصرت رغم أنف الأعداء وخططهم التي ما انفكت يوماً وهي تدبر وتخطط لبقاء هذه المدينة الغالية ليست على قلوب أهلها فحسب وإنما غالية على قلب كل سوري محب لسوريته ومخلص لهذه البلاد الدافئة.‏‏

ها هي حلب اليوم تعود وتنبض فيها الحياة من جديد لتعيد لعاصمة الاقتصاد السوري ألقه وحضوره الذي يولد من رحم هذه المدينة وينمو ويكبر ويثمر ويغدق على الجميع والمحافظات السورية كافة. جميعنا يعلم اليوم أن ما قبل حلب يختلف كلياً عما بعدها، فانتصار الجيش العربي السوري في هذه المدينة يعني النصر العظيم في كل أراضي بلدنا الغالي.‏‏

موعدنا يزهر بعد أن تدور عجلة الاقتصاد وتفتح جميع الشرايين المؤدية إلى جسد الوطن، حيث ستتغير الحياة الاقتصادية ما ينعكس إيجاباً من الناحية الاقتصادية حين تتوافرالمنتجات الوطنية وتتحسن معيشة الإنسان السوري. إننا كمجتمع نسعى لإصلاح ما أمكن في بلدنا ونعود لانتمائنا الوطني النقي، بدءاً من التلميذ الذي يذهب لمدرسته، والمعلم الذي يصل الليل بالنهار ساعياً لإيصال رسالته التربوية لطلابه، وكذلك الأهالي الذين واظبوا على استمرارية الحياة بدعم أولادهم على مواصلة العلم والتعليم رغم كل الصعوبات،وكذلك حال العمال والموظفين من كل شرائح المجتمع،أولئك المواظبون على استمرارية عملهم سواء بالمعامل أم المصانع أم قطاعات الدولة التي مازالت إلى اليوم تنتج وتقدم لأبنائها كل الخدمات رغم كل ألوان الحصار، فلم تغب الرواتب يوماً.مدعوون جميعاً لبذل أقصى الجهود لتبقى أصوات معاملنا ومصانعنا تسمع في آذاننا، إلى جانب سماعة الطبيب ومسطرة المهندس ونشاط الشباب وعمل النساء ورعاية الطفولة والكهولة، والحفاظ على مقدرات الوطن لإعادة الإعمار والبناء من جديد.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية