واطلاقهم النكات في أصعب لحظات حصارهم في المشفى،إلى جانب إنسانيتهم في التعامل مع المرضى ،وهناك أيضاً كان للحب حصته في حربهم مع ثقافة الكره والموت والجهل.
النهاية المفرحة لأحداث الفيلمين بانتصار جيشنا وتحريره للمدنيين واستسلام الإرهابيين ،لم تمنع صغارنا وأبناءنا من البكاء على شهداء ضحوا بدمائهم وأرواحهم وعلى أبطال جرحى أيضاً.
ببراءة الطفولة قالوا يا ليتهم فرحوا معنا بالنصر،قلت لهم لولا دماؤهم ما كان النصر ولا هذا الفرح...هؤلاء الأبطال ضحوا بحياتهم من أجل أن تفرحوا...تضحكوا...تتفوقوا..تبنوا الوطن.
بالأمس القريب كنا على موعد متجدد مع أفراح انتصارات معارك التحرير التي خاضها أبطال جيشنا في ريف حلب وإدلب وانتقلت إليهم «مراهم»فرح وابتهاج وأهازيج الأهالي في حلب لترفرف قلوبهم وتضحك عيونهم ولسان حالهم يقول:الله يرحم الشهداء.
من هنا يمكن القول إن لا خوف على وطني والأطفال فيه يتمتعون بحس المسؤولية والوطنية ،والواجب والحق ،ولا قلق على الغد ، طالما هم صنّاعه.إن ثقتنا بأبناء وطننا في حلب وصمودهم وإخلاصهم ووفائهم لتراب الوطن لم يكن يقل عن ثقتنا بأبطال جيشنا العربي السوري وتصميمه على دحر الإرهاب،يقين لم يفارقنا في رحلة معاناتنا مع تداعيات هذه الحرب الكونية ،ثقةٌ تمدنا بروح العزيمة والأمل وتكفي لبناء الغد الأجمل يداً بيد.
يقين النصر من دنس الإرهاب كان سلاح شعبنا لمتابعة مشوار الصمود في بيوتهم في مؤسساتهم وعلى الجبهات كافة.
بالأمس القريب احتفلنا بالنصر وها نحن اليوم نحتفل بالنصر العظيم وغداً النصر الأكبر...البناء والعمار...طريق الحياة.