وتشهد الصورة التذكارية له مع متزعمي هذا التنظيم الإرهابي على تلك العلاقة بالإضافة الى مئات الوثائق والتصرفات التي تثبت أن السلطان العثماني والإرهاب وجهان لعملة واحدة.
مع بداية الأزمة بشكل عام وفي حلب تحديداً استغل أردوغان الشريط الحدودي مع سورية وفتح الحدود كاملة للارهابيين ودعمهم لوجستيا مع باقي حلفاء الشر والمؤامرة ضد سورية لكن أردوغان بقي الوجه السياسي الأكثر تشوها بملامح الإرهاب خاصة أنه يقود جيشا من المرتزقة عابرا للقارات والدول.
دعم أردوغان مئات الجماعات الإرهابية لتنفيذ مخططاته الخبيثة في سورية ويأتي على رأسهم تنظيم داعش والجماعات المتفرعة عن تنظيم القاعدة مثل جبهة النصرة.
فقد كشفت العديد من التقارير الدولية عن الدعم الاستراتيجي الذي قدمه النظام التركي لتنظيم «داعش» الإرهابي، وفتح حدود بلاده لاستقبال المتطرفين الأجانب بتأشيرات سياحية ثم تولى جهاز استخباراته إدخالهم إلى سورية.
كما وفرت تركيا تمويلا لعمليات التنظيم، وذلك عبر شراء النفط الواقع تحت سيطرة داعش في المناطق التي استولى عليها سابقا بجانب شراء المحاصيل وشراء الآثار لتوفير تمويل للتنظيم من ناحية وإنهاء تاريخ هذه المناطق تمهيدا لضمها لتركيا خاصة في في حلب وإدلب شمال سورية من ناحية ثانية.
«جبهة النصرة»
كما دعم أردوغان تنظيم جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي ويقوده الإرهابي الجولاني، ففي تحقيق استقصائي أجراه موقع «إنفستيجاتيف جورنال» الأمريكي أثبت دعم أردوغان لخلايا تنظيمي القاعدة وداعش.
واستعان التقرير الأمريكي بشهادة أحمد يايلا قائد الشرطة التركية السابق، الذي استقال بسبب دعم أردوغان للجماعات الإرهابية من بينهم القاعدة وداعش في سورية، وقال يايلا، إن أردوغان كان يطمح في عام 2010 لتأسيس دولة «إسلامية كبرى»، فأشعل النيران الإرهابية على حدود سورية لهذا الأمر .
ولتوسيع عمليات جبهة النصرة ومحاولة الالتفاف على القرارات الدولية بتصنيفها إرهابية غيرت «جبهة النُصرة». اسمها إلى هيئة تحرير الشام» في 2017 وأعلنت انفصالها شكليا عن القاعدة، وتضم حوالي 15 ألف ارهابي في صفوفها وانتشرت في أحياء حلب قبل تحريرها وتتمركز في إدلب اليوم وسط غضب السوريين عليها لأعمالها الإرهابية ضدهم، وسهل أردوغان حصولها على الأموال والمقاتلين وتوفير العلاج لمصابيهم في المستشفيات التركية الحدودية.
« لواء السلطان مراد»
شكلت تركيا هذه المجموعة المسلحة لدعمها خاصة في شمال سورية ضد المكون الكردي وحتى اسمها مأخوذ من أحد حكام الدولة العثمانية وذلك في دلالة للتشكيل التركي لها بالكامل وتقديم الدعم المالي والعسكري واللوجستي والتدرب.
جاءت هذه الجماعات بعد دمج جماعات مسلحة أصغر شكلتها تركيا أيضا لنشر الإرهاب في سورية، ومن بين هذه الجماعات «لواء السلطان محمد الفاتح» في ريف حلب ولواء «زكي تركماني» ولواء «أشبال العقيدة» بجانب قوات «السلطان مراد في محافظة حلب.
«فيلق الشام»
أوجدت تركيا جماعات مسلحة إرهابية في العديد من المحافظات السورية وكل جماعة مسؤولة عن محافظة وللسيطرة على محافظة حمص الاستراتيجية شكلت قوات «فيلق الشام»، في عام 2014 مستغلة ظهور داعش.
ويضم هذا الفيلق معظم الجماعات المسلحة التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين ويصل عددهم إلى 19 فصيلا مسلحا من عناصر الجماعة خاصة من محافظات حمص وحلب وحماة.
« أحرار الشام»
لم تعتمد تركيا على فكر أيدلوجي واحد في تشكيل الموالين لها إنما شكلت جماعات إرهابية مسلحة من مختلف الأيديوجيات لتخدع الجميع وتضم أكبر قدر ممكن من المقاتلين إليها، فأحرار الشام تنتمي إلى الفكر السلفي الذي يختلف مع الإخوان.
وكونت تركيا أحرار الشام من 4 مجموعات إرهابية هي «أحرار الشام، الفجر الإسلامية، الطليعة الإسلامية، كتائب الإيمان»، ومع تعرض الحركة لهزائم واسعة على يد الجيش العربي السوري انسحب مقاتلوها إلى معبر باب الهوى عند الحدود التركية للحصول على حمايتها فيما ألحقت تركيا جماعات منهم بجبهة النصرة للاستفادة منهم.
وكما قلنا فتح أردوغان الطريق لعبور الآلاف من الارهابيين إلى سورية وكانت المعادلة في حلب السورية الرهان الأردوغاني الأكبر فتعرضت المدينة للكثير من الهجمات الارهابية وكلنا يذكر «غزوة حلب» التي قام بها الإرهابيون بعد اجتماعات مكثفة لمتزعمي الفصائل المشاركة فيها مع ضباط ارتباط من الجانب التركي، تمّ فيها دراسة جدوى العدوان على المدينة وأهميته أيضا للحصول على مدينة الباب ومنبج.