تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


انتصرت حلب..ستتحرر إدلب

نافذة على حدث
22-2-2020
راغب العطية

انتصرت حلب بعزيمة أبطال الجيش العربي السوري، وتحررت مدنها وقراها من رجس الإرهاب التكفيري، بالرغم من كل التحشيد السياسي والعسكري والإعلامي لرعاة التنظيمات الإرهابية وداعموها، وإدلب تنتظر بجوارها، استكمال تحريرها من الفئة الضالة ذاتها التي أذاقت السوريين ممن وقعوا تحت سيطرتها شتى أنواع العذاب والقهر والإجرام.

والدولة السورية بدورها أكدت مراراً وتكراراً أنها لن توقف حربها على الإرهاب حتى تجتثه من جذوره، وتعيد كل ربوع الوطن إلى سابق عصره آمناً مطمئناً، لا إرهاب فيه ولا وجود غير شرعي لأي قوة أجنبية تدنس ترابه الطاهر، ويقف إلى جانبها في ذلك أصدقاء وحلفاء، مؤمنين بأن محاربة الإرهاب على الأراضي السورية يصب في مصلحة دولهم وشعوبهم والعالم بأسره.‏‏‏

بالمقابل بعض دول العالم التي تدور في الفلك الأميركي الصهيوني، تقف اليوم مشدوهة من الانتصارات السورية المتلاحقة، وحكوماتها ماضية في ممارسة نفاقها السياسي المعهود، وهي لا تملك الجرأة على إعلان موقفها الصريح من هزيمة تنظيمي داعش والنصرة الإرهابيين وأشباههما، على يد أبطال قواتنا المسلحة، خوفاً من غضب واشنطن عليها، بالرغم من أن الإرهاب ذاته قد ضرب الكثير من هذه الدول في عقر دارها ملحقاً فيها خسائر بشرية ومادية كبيرة جداً.‏‏‏

وقع أردوغان في شر أعماله الإرهابية، ولا يمكن أن ينقذه من هذه الورطة لا اتصال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ولا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ولا يمكن «لباتريوت» ترامب أن جنوده الذين زج بهم إلى جانب التنظيمات الإرهابية في الأراضي السورية.‏‏‏

أما تطبيق سياسة الهروب إلى الأمام، والتي قد يكون حلف شمال الأطلسي ساهم فيها وشجعه عليها، فحشرت الإرهابي أردوغان في زاوية الهزيمة، التي يكابر هو وأسياده في واشنطن من الاعتراف بها.‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية