نهاية كروية منطقية
ما بين السطور الأحد 2-6-2013 جان قوزما مباريات قليلة باتت تفصلنا عن انتهاء رحلة منافسات الدوري الكروي للمجموعة الأولى.. ومع صافرة نهاية المباريات من الطبيعي أن تكثر الأحاديث وتختلف بشأن مردود أنديته وعطاء لاعبيه وحتى حضور صافراته التحكيمية..؟!
وإذا كانت عبارة كرة أنديتنا ما زالت وفية على عاداتها وتقاليدها التي ميزتها في السنوات الأخيرة فإن هذا العنوان فيه الكثير من الصحة إذا اعتبرنا أن خريطة المنافسة على اللقب لم تتبدل كثيراً عن تلك التي كنا نشاهدها في الأعوام القليلة الماضية، فاحتكار فريق الشرطة لصدارة قمة الهرم الكروي محلياً بقي هو المسيطر وملاحقته كل من المحافظة والحرية له استمر هو العنوان الأبرز طيلة رحلة الإياب.. وفي المجموعة الثانية بقي فريق الجيش ضمن دائرة الكبار في الدوري وهذا الأمر منطقي جداً بالنظر لغزارة وقوة الأوراق الرابحة لديه.. أما وصيفه مصفاة بانياس فاستمر كعادته رقماً صعباً في الدوري لا يمكن تجاوزه أبداً والتقليل من شأنه.. مع الإشارة هنا والتنويه إلى صفة التقارب والتكافؤ في المستوى بين فرق الشرطة والمحافظة والحرية عن المجموعة الأولى والجيش ومصفاة بانياس عن المجموعة الثانية والتي كانت ظاهرة للعيان، ولعل ما يؤكد ذلك أن أغلب نتائج مباريات هذه الفرق مع بعضها إما انتهت بالتعادل أو بفوز أحدهما على الآخر بفارق هدف على الأكثر.. وهذا يؤكد أن الترتيب في المجموعتين جاء عادلاً و منطقياً وواقعياً، وكثير منها تحت عبارة ومقولة لكل مجتهد نصيب.. على أن اللافت أكثر في حكاية هذا الدوري هو تواضع فرق عملاقة وضاربة الجذور والسمعة العطرة في سماء الكرة السورية، وهذا الأمر ينسحب على كل من الاتحاد والكرامة والوحدة وتشرين صاحبة الجماهيرية الواسعة والتي خيبت بنتائجها وعروضها وهجرة لاعبيها إلى الأندية العربية المجاورة آمال عشاقها ودفعت جراء ذلك فاتورة باهظة جداً ،ومن يدري ربما يحط الرجال عند بعضها في عداد دوري الدرجة الثانية الموسم القادم وفي هذا الأمر درس بالغ الأهمية في عملية تفريط أي فريق مستقبلاً بلاعبيه، فهل وصلت الرسالة؟!
|