حيث تم استعراض واقع شجرة الزيتون في المحافظة ومناقشة الآليات والوسائل الممكنة لزيادة إنتاج ثمرة الزيتون من خلال تحسين النوعية والكمية، وقام المهندسون المختصون بالتركيز على محاور ورشة العمل المتمثلة بكيفية زيادة الإنتاج وتحسين النوعية وتخفيض التكاليف.
وأكد المجتمعون على أهمية خصوبة التربة للحصول على شجرة زيتون مثمرة بالإضافة إلى الوقاية من الأمراض التي تصيب شجرة الزيتون وسبل معالجتها كمرض عين الطاووس ومرض ذبابة ثمار الزيتون بالإضافة إلى تحديد الأصناف المحتملة لمرض عين الطاووس والتقليم الإثماري والتجديدي.
وقد حضر افتتاح ورشة العمل السيد حسن شعبان أمين فرع طرطوس لحزب البعث والسيد نزار موسى محافظ طرطوس والسادة أعضاء قيادة فرع حزب البعث ورئيس مجلس المحافظة السيد ياسر ديب وعضو المكتب التنفيذي المختص بمجلس المحافظة، وعدد من المديرين المعنيين.
المهندس أحمد عميري مستشار وزير الزارعة والإصلاح الزراعي لشؤون الزيتون أكد خلال الورشة على الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة لشجرة الزيتون، منوها إلى وجود مكتب تخصصي للزيتون في الوزارة منذ ثمانينيات القرن الماضي بالإضافة إلى المسؤولية التي تتحملها الوزارة منذ المراحل الأولى في تأمين الشتلة وصولاً إلى مرحلة عصر الزيت وتعبئته.
أما ما بعد ذلك يأتي دور المتابعة من باقي الوزارت المختصة بتسويق المنتج وتصديره أو استهلاكه محلياً، وأوضح أن الغرسة تبيعها وزارة الزراعة بـ23 ليرة فهي تؤمن الغراس للمزارعين والمستلزمات والبلدوزرات والخبرات المطلوبة حتى الوصول إلى المنتج النهائي حيث يوجد 75 صنفاً في سورية من أجود الأصناف.
كما أشار عميري إلى ضرورة تنظيم عملية تسويق زيت الزيتون وتعبئته بشكل جيد وبيعه بهوية سورية مع ضرورة التركيز على خسارة الاقتصاد الوطني في حال بيعه دوكما.
بدوره السيد سامي الخطيب رئيس المجلس السوري للزيتون أشار إلى بعض المواقع السلبية الخاصة بشجرة الزيتون واعتبر أن هناك تقصيراً بدا واضحاً خلال الفترة الماضية في معالجة أمراض ثمرة الزيتون وإلا لما زادت تلك الأمراض لو عولجت في وقت سابق، كما أشار إلى أن الدعم الزراعي المتمثل بمبلغ الـ500 ليرة على كل دونم أرض زيتون لاتستفيد منه شجرة الزيتون بل يصرفه بعض المزارعين على أمور أخرى وبالتالي يجب أن يتخد الدعم أشكال أخرى تتمثل بتقديم الخبرة المطلوبة وآليات العمل وتعزيز ثقة الفلاح بأرضه من خلال تفعيل عمل الوحدات الإرشادية البالغ عددها في محافظة طرطوس 110 وحدات التي كما رأى الخطيب أنها لا تقوم بالدور المطلوب منها.
كما شدد الخطيب على تشجيع الاستثمار وعدم وضع عراقيل بإقامة وتشييد معاصر الزيتون، معتبراً أن الحكومة أدرجت زيت الزيتون في قائمة دعم الصادرات ولكن بقي هذا الدعم نظرياً في ظل فرض الرسوم على التصدير.