|
|
عودة مياه الشرب إلى مدينة حماة بالتعاون مع اليونيسيف حماة ومدى انتشار الاوبئة والامراض والجهود المبذولة لمكافحتها وخفض عدد اصاباتها . وتركز اللقاء على تقييم شبكة مياه الشرب في مدينة حماة التي تعرضت خلال الاحداث لاضرار نتيجة اعتداءات العصابات المسلحة على عدد من خطوطها وتجهيزاتها وخصوصا في محطة تصفية المياه بالقصير التي تخدم مدينة حماة و 65 تجمعا سكانيا في محافظتي حماة وحمص والجهود الرامية الى تأهيلها واعادة استثمارها مجددا لما فيه تحسين خدمة شبكة مياه شرب المدينة. واعلن المحافظ ان مياه الشرب التي مضى على انقطاعها عن معظم احياء مدينة حماة 10 ايام عادت الى خطوط الشبكة ويجري حاليا ضخها بغزارة فيها لتغذية كامل احياء المدينة وانهاء ازمة المياه فيها مشيرا الى الجهود والاجراءات المتعددة التي تم اتخاذها من قبل مؤسسة مياه حماة ومنظمة اليونيسيف وعدد من الجهات الحكومية الاخرى في سبيل صيانة واصلاح تجهيزات ومعدات محطة تصفية المياه بالقصير التي طالها التخريب على ايدي المجموعات المسلحة ما ساهم في عودة ضخ المياه منها. كما نوه بالمساعدات المقدمة من قبل منظمة اليونيسيف والمتمثلة بتأمين مولدة كهربائية باستطاعة 1000 ك. ف . أ لمحطة مياه القصير ما ساعد في تشغيلها وعودتها للخدمة والاستثمار مجددا لافتا الى ان الاجراءات والتدابير الاخرى التي رافقت عملية ضخ المياه كتعقيمها وكلورتها بما يضمن سلامتها وفق المواصفات والمقاييس المعتمدة. من جهته عرض مدير صحة حماة الدكتور عامر سلطان للواقع الصحي في المدينة والصعوبات التي تعترضه واهمها صعوبة تأمين المبيدات الحشرية اللازمة لمكافحة امراض اللايشمانيا والتهاب الكبد والاسهالات الصيفية والتي ازدادت حالات اصاباتها في الاونة الاخيرة وذلك في مختلف مناطق المحافظة داعيا الى توفير المزيد من الناموسيات المشبعة بالمبيدات وتسهيل استجرار المواد اللازمة لمكافحة مرض الجرب للصيادلة لتصنيع الادوية والعقاقير بهذا الشأن في ظل فقدان ادوية هذا المرض في الاسواق حاليا. وطالب مدير الصحة بزيادة وسائل واجراءات النظافة العامة والشخصية داخل المدارس لتفادي الاصابة بالامراض والاوبئة المعدية والعمل على استثمار بئر المياه الموجودة حاليا في مشفى سلمية الوطني في مد وتغذية المناطق السكنية المجاورة لها في المدينة بعد تركيب اجهزة الفلترة والتصفية والتحلية اللازمة على البئر كون مياهها غير صالحة للشرب بوضعها الراهن. ودعا كامل رمضان مدير الشؤون الاجتماعية في المحافظة الى زيادة الدعم المادي للجمعيات الخيرية الفاعلة على مستوى المحافظة وسد النقص الحاصل حاليا في مواد حليب الاطفال وفوطهم واغذيتهم وتأهيل مراكز الايواء الحالية لا سيما ما يتعلق بشبكات مياه الشرب والصرف الصحي وتحسين وضع النظافة الشخصية فيها بما يسهم في الارتقاء بالمستوى الاجتماعي والصحي للمقيمين فيها . واوضح سمير عبد الرزاق مدير شركة الصرف الصحي بحماة ان محطات معالجة الصرف الصحي في مدينتي حماة وسلمية بحاجة الى ثلاث مولدات كهربائية استطاعة الواحدة 1000 ك. ف .أ وذلك بعد تعرضها للتخريب على ايدي المجموعات الارهابية وهناك ثلاث محطات معالجة في منطقة السلمية قيد التنفيذ حاليا لتحسين معالجة وتكرير حمأة مياه الصرف والحد من اثارها ومنعكساتها السلبية الضارة على الصحة العامة والبيئة.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||
