وليس في رؤوسهم أي شيء آخر .. فهم كأي جهاز كومبيوتر وضعت له الدول الاستعمارية برنامجاً وحيداً، لا غير في داخله يقومون بتوجيهه في أي وقت والى أي مكان من العالم و هو برنامج القتل وإزهاق أرواح الناس من دون أي مبرر أو سبب مقنع لهذا العمل سوى الغريزة ...غريزة التوحش والتعطش للدماء ....
فليس غريباً أن نرى مشهد طعن شرطي في قلب لندن عاصمة بريطانيا العظمى بسكاكين حملها رعاع وأنهي المشهد بقطع الرأس وهو يتوعد الناس في هذا البلد الغريب انه لن يكون آمنا بعد اليوم ...
دول كثيرة أغدقت الأموال الكثيرة لتدريب هؤلاء على هذه الأعمال التي أقل ما يقال في وصفها :إنها قمة في الهمجية والتوحش .. دول لا هم لها إلا تدمير البلاد والشعوب الأخرى بحجة الحرية والديمقراطية وبغطاء ديني وهي اعرف الناس بان الدين هو نقطة الضعف عند البشر ... والذي جعل هذه التعاليم ترسخ أكثر هو وجود فئات من المجتمعات العربية قد تقبلت هذه الأشياء بكل صدر رحب وذلك لان إيمانها هش سطحي وضعيف ولم تغص في عمق تعاليمه السمحة الداعية إلى المحبة والخير في تفاصيلها ..
ومن ثم قامت هذه الدول بإفلاتهم في جميع أرجاء الكرة الأرضية تقتل وتقطع باسم الإسلام ... وكان لهذه الجماعات المسلحة من يدعمها في أوساط الناس البسطاء، والمتعلمين منهم لضعف عقيدتهم فانتشرت كانتشار النار في الهشيم ،ولاسيما في سورية ذلك البلد المسالم والهادئ فأخذت تعيث فسادا وتخريبا في أرجاء وطننا الحبيب ،هدفها الأوحد كسر شوكة السوريين وإركاعهم كما بعض الشعوب الأخرى التي ركعت تحت أقدام الدول الامبريالية تلتمس منها الرضا ... إلا إن سورية سيبقى رأسها مرفوعاً وجبينها عالياً وذلك بفضل جيشنا الباسل الذي يسطر الآن البطولات والملاحم في كل بقعة من سوريتنا الحبيبة فلاشيء يقف في وجه الجيش العربي السوري الذي يزداد قوة وصموداً، ولاسيما في هذه الأيام حيث تغطي أخبار انتصاراته جميع الشاشات الفضائية في العالم الغربي والعربي ...
ولن يطول بحثنا عن أسباب هذه الانتصارات الكبيرة عندما نرى احد جنودنا البواسل وهو يتكلم لفضائية عن نتائج دخولهم إلى إحدى المناطق التي كانت العصابات المسلحة تعيث فيها فساداً وخراباً ودماراً كانوا مجموعة من الجنود يقفون بكل فخر وصمود وهم بكامل عتادهم الحربي وقائد هذه المجموعة كان يتكلم بكل فخر وشجاعة لا مثيل لها في كل العالم فليس غريبا عنا هذا الكلام الذي يتفوه به والذي لا نسمعه إلا من أبناء وطننا الشرفاء.. كان يقول وهو رابط الجأش: لاشيء أغلى من الوطن وكل شيء يرخص أمام الوطن فالوطن الذي لا نحميه لا نستحق العيش فيه ولذلك فواجبنا هو الحفاظ على هذه الأرض وحمايتها ولن نبخل أبداً في بذل الغالي والرخيص من اجلها ولدي عدة أبناء استشهد أحدهم بالأمس وهذا ابني الآخر يقاتل معي حتى آخر إرهابي في بلدنا وقد أصبت أنا أيضا في قدمي وهذا لن يثني عزيمتنا عن متابعة طريق النضال والكفاح من أجل أن يبقى وطننا حراً كريماً فكانت كل كلمة بمثابة رصاصة في قلب كل مخرب يقاتل على ارض سورية المؤمنة ..
هذا هو الجيش العربي السوري، وهؤلاء هم أبناؤه وأمثلة كثيرة لا تعد ولا تحصى تحكي عن بطولات قامت بها قواتنا المسلحة فكانت كل ضربة قدم جندي باسل لها وقعها على الأعداء الإرهابيين فكانوا يفرون أمام الجيش كالجرذان لأنهم هم كذلك فهم يعيشون في الجحور والمجاري الصحية....وفي النهاية لابد من سحق الإرهاب مهما طال الزمن...