ففي الوقت الذي تدعي فيه الولايات المتحدة «محاربة الارهاب» نجدها تغض الطرف عنه وتدعمه في دول اخرى من العالم.
ولم تتأخر ايران بالرد على تقرير الخارجية الاميركية الذي يتهمها بدعم الارهاب حيث أكد المتحدث باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة علي رضا مير يوسفي أن الولايات المتحدة الأميركية هي من يملك سجلا طويلا بدعم الإرهاب فهي من يدعم الإرهاب الإسرائيلي والجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط ولذلك فليس من حقها أن تتهم الدول الأخرى برعاية الإرهاب .
موضحا أن بلاده تعمل لمحاربة الإرهاب بكل الوسائل الممكنة وهي طرف في كثير من الأدوات القانونية الدولية لمحاربة الإرهاب» مشيرا إلى أنها كانت ضحية إرهاب حصد أرواح آلاف الأبرياء من الشعب الإيراني»، مشيرا إلى رفع واشنطن اسم منظمة «مجاهدي خلق» من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية.
وكانت الخارجية الأمريكية أصدرت الخميس الماضي تقريرا تضمن مزاعم وادعاءات ضد العديد من الدول حول دعمها لما تسميه الإدارة الأميركية بالإرهاب.
وقد وصف مراقبون تلك المزاعم بأنها ليست سوى شكل من أشكال الضغوط التي تمارسها واشنطن في محاولة لتدجين هذه الدول المعروفة برفضها الخضوع للإملاءات والشروط الأميركية.
شكوى دولية ضد واشنطن
المحاولات الأميركية المستمرة لكبح تقدم الآخرين لا تقف عند حد معين فكل شيء حلال عليها حرام على غيرها ومع فرض واشنطن حظر جديد على الصناعات البتروكيمياوية للقطاع الخاص الإيراني أعلن رئيس اللجنة الفرعية الخاصة بالبتروكيمياويات التابعة للجنة الصناعة بمجلس الشورى مؤيد حسيني صدر أمس أن بلاده ستقدم شكوى للمجتمع الدولي ضد فرض الإدارة الاميركية للحظر الجديد بحجة أنها حكومية في حين أنها شركات مساهمة تابعة للقطاع الخاص، موضحا أن بلاده ستبذل جهودا دبلوماسية نشطة وفاعلة في مواجهة الحظر بغية معالجته.
وقال إن غالبية الصناعات البتروكيمياويات الإيرانية تمت خصخصتها إلا أن مسؤولين أميركيين ادعوا مؤخرا أن العائدات الناجمة من صادرات المنتجات البتروكيمياوية تستخدمها إيران كثاني مصدر بعد النفط لتطوير برنامجها النووي .
مواجهة القرصنة
من جهة أخرى تستعد إيران لمواجهة أي تهديد قرصنة الكتروني قد يستهدف منشآتها ومصدره الولايات المتحدة حيث أكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني محمد صالح جوكر أن بلاده اتخذت ما يلزم من إجراءات لمواجهة ذلك .
مؤكدا أن الشباب الإيراني اليوم باتوا قادرين على الرد بتهديد اكبر مضيفا أن حرب القرصنة الالكترونية الاميركية ضد بلاده جعلتها أكثر تصميما على إكمال مسارها النووي وأكثر حرصا على تحقيق تقدم في هذا المجال .
وأشار إلى أن هذه الحرب هي انتهاك صارخ للقانون الدولي لافتا إلى أن المسؤولين الأميركيين من خلال إصدارهم أوامر بشن الهجمات الكترونية ضد المنشآت النووية في إيران يثبتون مرة أخرى أن بلادهم لا تلتزم أبدا بالقانون الدولي .
وكانت إيران افتتحت أواخر عام 2011 مقرات للدفاع ضد القرصنة الالكترونية مهمتها منع فيروسات الكمبيوتر من اقتحام أو سرقة بيانات من شبكات المعلومات بما في ذلك المنشآت النووية ومحطات الطاقة ومراكز البيانات والبنوك.