ونفذت فرقة الجيش الثانية وقوات شرطة صلاح الدين عمليتين متزامنتين أسفرتا عن اعتقال 29 ارهابيا في منطقتي بيجي وطوزخرماتو و13 ارهابيا في منطقة الساحل الايسر اضافة الى ضبط مخبأ للاسلحة يحتوي على أعتدة خفيفة وثقيلة ومدافع مضادة للطائرات وقاذفات محمولة.
والقت وحدة من الفرقة السابعة عشرة في الجيش العراقي القبض على 10 ارهابيين من تنظيم القاعدة كما اعتقلت 3 ارهابيين مسؤولين عن تفجير ملعب لكرة القدم في منطقة بلاطون الرازي في محافظة ديالى ونجحت في تحرير 12 مختطفا في منطقة المعامل والمصانع المهجورة في ضاحية عويريج جنوب بغداد.
ولم يكتفِ الإرهابيون بما فعلوه بالعراق من تدمير لكل مناحي الحياة، ولم تكفهم الدماء ولا الأشلاء التي سقطت وماتزال. فتفجيراتهم الإرهابية لم تعد تشبع غريزتهم الدموية اليومية، لذا قرروا تطوير إرهابهم وإجرامهم أكثر لحصد أرواح بريئة جديدة وتسجيل أرقام قياسية في ذلك ليكون لهم التاريخ شاهداً على سجلهم الإجرامي هذا وهاهم اليوم يخططون لاستخدام الغازات السامة والمواد الكيماوية بدلاً من العبوات الناسفة والسيارات المفخخة التي يبدو أنها أضحت بدائية حتى الطفولة لم تسلم من محاولاتهم الدنيئة ولكن الجيش العراقي الذي يترصدهم أنقذ البلاد من كوارث جديدة عبر ملاحقته للإرهابيين، ففي عملية جديدة اعتقلت الاستخبارات العسكرية العراقية عناصر خلية إرهابية متخصصة بصناعة المركبات الكيماوية التي ينتج عنها غاز السارين والخردل وغاز الأعصاب كانت تنوي استخدامها داخل العراق ثم نقلها خارج الحدود واستهداف مدن دول الجوار وعواصم أخرى.
وبحسب ما قالت وزارة الدفاع العراقية فإن قوة من مديرية الاستخبارات العسكرية «خلية الصقور» ألقت القبض على الخلية الإرهابية وتتألف من خمسة أشخاص بعد المتابعة المستمرة لهم منذ ثلاثة أشهر.
وأوضحت الوزارة أنه حسب اعترافات أفراد الخلية ونتيجة العملية تم ضبط مصنعين أحدهما في بغداد والآخر في إحدى المحافظات وكافة المواد المستخدمة في صناعة الأسلحة الكيماوية.
من جهته قال الناطق باسم وزارة الدفاع محمد العسكري أمس: ان الخلية الإرهابية كانت تخطط لاستهداف الزوّار بالمواد الكيماوية من خلال استخدام طائرات لعب الأطفال بعد تحويرها.
يشار إلى أن الجيش والقوى الأمنية العراقية شنت عمليات واسعة ومكثفة في الآونة الأخيرة ضد تنظيم القاعدة استهدفت أوكاره ومعسكراته وتصفية قياداته وتم اعتقال عشرات الإرهابيين المطلوبين بتهم إرهابية مثبتة.
وجاءت هذه العمليات في وقت يشن تنظيم القاعدة هجمات إرهابية ضد المدنيين وقوات الجيش والشرطة عبر سيارات مفخخة وعبوات ناسفة تنفيذاً لأجندات خارجية تستهدف زرع الفتنة بين أبناء الشعب العراقي وجرّه إلى الفوضى وعرقلة العملية السياسية في البلاد.
من جهتها قالت بعثة الأمم المتحدة في العراق ان 1045 عراقياً قتلوا خلال شهر أيار الفائت في تفجيرات إرهابية متعددة بينما أصيب 2397 بجروح.
وبلغت أعداد ضحايا الهجمات الإرهابية معدلاتها الأعلى في بغداد مقارنة بباقي المحافظات حيث قتل 522 مدنياً وأصيب 1285 بجروح.
وفي المقابل أظهرت أرقام وزارات الداخلية والدفاع والصحة العراقية مقتل 630 شخصاً في أيار هم 446 مدنياً و88 عسكرياً و96 شرطياً بينما أصيب 1097 شخصاً هم 152 عسكرياً و193 شرطياً و752 مدنياً.
يشار إلى أن هذه الأرقام هي أعلى معدل رسمي لضحايا الأعمال الإرهابية في العراق منذ نيسان العام 2008.
من جانبه قال المبعوث الخاص لرئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر إن هذا الرقم القياسي من الضحايا يعتبر شيئاً محزناً داعياً القادة السياسيين العراقيين إلى التصرف بشكل عاجل لايقاف نزيف الدم هذا الذي لا يطاق حسب تعبيره.