وأشار اللحام خلال لقائه عددا من أهالي أحياء ركن الدين والصالحية ووادي المشاريع بدمشق وريفها إلى ضرورة نشر الوعي بين أبناء الوطن وتعريفهم بحقيقة المؤامرة التي تتعرض لها سورية من قبل دول الغرب الاستعماري والامبريالية والصهيونية العالمية بهدف حرفها عن مسارها القومي العروبي المقاوم
اضافة إلى توعيتهم حول التحريض الاعلامي الذي تشارك فيه قنوات شريكة في سفك دماء السوريين خدمة لاجندات خارجية.
وبيّن اللحام أن الازمة التي تمر بها سورية لم تجلب لوطننا سوى الدمار والخراب وتهجير الاهالي واجبارهم على ترك منازلهم وان المجموعات الارهابية المسلحة التي انضم اليها عدد من أبناء الوطن المغرر بهم تعيث اليوم قتلا وفسادا وتخريبا تحت شعارات الدين والحرية والديمقراطية وحقوق الانسان والدين منهم براء موضحا ان اصلاح الوطن ومحاربة سلبياته يجب ان يتم بالحوار بين جميع ابناء الوطن على اختلاف مكوناته وبطرق سلمية بعيدة عن لغة العنف والارهاب.
ونوه اللحام بقوانين العفو التي أصدرها السيد رئيس الجمهورية والتي كان لها بالغ الاثر في نفوس المواطنين حيث أعادت الامل للكثيرين ممن غرر بهم بالعودة إلى حضن الوطن والانخراط في المجتمع من جديد والمشاركة في بناء سورية المتجددة مؤكدا أن المجلس بجميع أعضائه سيعمل بكل أمانة لحل مشكلة الموقوفين ممن لم تتطلخ أيديهم بالدماء ودراسة كل حالة على حدة بالتعاون مع الجهات المختصة بما يضمن سيادة القانون وتطبيقه على الجميع دون استثناء وضمان أمن الوطن واستقراره.
ولفت اللحام إلى أن سورية كانت وعلى مر العقود الحضن الدافئ والملاذ الآمن لجميع المضطهدين حول العالم وبالرغم من الحرب الكونية الاعلامية والسياسية والاقتصادية التي تشن ضدها لاضعافها وتفتيتها ستبقى قلب العروبة النابض وخط الدفاع الاول عن المقاومة والقضية الفلسطينية داعيا الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم في سبيل الحفاظ على الوطن والدفاع عن ترابه وصون وحدته الوطنية والعمل بمحبة واخلاص من أجل نهضته وسموه بين باقي الدول.
من جهته أشار رئيس لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب عمر أوسي إلى أن اللجنة ستتواصل مع جميع أبناء الوطن على اختلاف مكوناتهم وستعمل لمعالجة موضوع الموقوفين وان مجلس الشعب سيعمل على نقل هموم ومشاكل المواطنين إلى الجهات المعنية وحلها بالسرعة القصوى بما يسهم في اعادة الامن والاستقرار إلى ربوع الوطن.
وأكد أوسي ان سورية ستبقى انموذجاً يحتذى به في العيش المشترك وتلاقي الحضارات والسلم الاهلي نظرا لارتفاع منسوب الوعي لدى الشعب السوري وايمانه المطلق بوحدته الوطنية منوها بتضحيات الجيش العربي السوري الذي عمد أرض الوطن بدماء ابنائه الشرفاء وحال دون تحقيق المخططات الصهيوأمريكية في المنطقة والرامية إلى تفتيت الوطن وتقسيمه إلى دويلات ونهب خيراته وثرواته.