تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الشعب التركي ينتفض ضد أردوغان وسياسته الفاشية .. والتظاهرات تتخطى الحدود وتصل بروكسل.. أردوغان يتحدى مواطنيه ويصفهم بالمتطرفين.. الزعبي: أردوغان يقود بلاده بأسلوب إرهابي وعليه التعقل وعدم تحدي شعبه

اسطنبول
سانا - الثورة
صفحة أولى
الأحد 2-6-2013
تجددت الاحتجاجات الشعبية التركية ضد سياسات حكومة رجب طيب اردوغان التسلطية في تركيا لليوم الثاني على التوالي واحتشد آلاف المتظاهرين الأتراك في الشوارع المحيطة بميدان تقسيم وسط اسطنبول امس بينما توجه المحتجون في أنقرة نحو مقر البرلمان.

‏‏‏‏

وتعكس الاحتجاجات تزايد الاستياء الشعبي من ممارسات ونهج حكومة اردوغان وتشكل تعبيرا عن الرفض لسياساتها حيال الأزمة في سورية كما أفادت التقارير الإخبارية.‏‏‏‏

وقمعت الشرطة التركية مجددا صباح امس الاحتجاجات مستخدمة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لليوم الثاني لمنع حشود المحتجين من الوصول إلى ميدان تقسيم وسط اسطنبول الذي شهد اشتباكات عنيفة كما أفادت وكالتا الصحافة الفرنسية ورويترز.‏‏‏‏

وردد المتظاهرون المناهضون للحكومة الذين وضعوا مناديل وأقنعة طبية "التوحد ضد الفاشية" و"استقالة الحكومة" وهم يحاولون التقدم في الشارع المؤدي إلى الميدان معبرين عن رفضهم لمحاولات حكومة اردوغان إحياء الوجه العثماني لمدينة اسطنبول عبر تنفيذها مشروع إقامة ثكنات عسكرية عثمانية واقتلاع أشجار في حديقة بميدان تقسيم وسط اسطنبول.‏‏‏‏

‏‏‏‏

كما اشتبك المحتجون مع الشرطة في حي بشكطاش على شاطيء البوسفور بعد عبورهم جسرا في محاولة أخرى على ما يبدو للوصول إلى ميدان تقسيم فيما حلقت مروحية تابعة للشرطة فوق المدينة لمراقبة المتظاهرين في حين لجأ مئات الناشطين إلى مقر لإحدى النقابات بين فصلين من المواجهات حيث أقام أطباء فيها مركزا لتقديم الإسعافات الأولية خصوصا لمعالجة الإصابات الجلدية والتنفسية الناجمة عن الغازات المسيلة للدموع فيما أقام ناشطون آخرون خلية أزمة.‏‏‏‏

الزعبي: أردوغان يقود بلاده بأسلوب إرهابي وعليه التعقّل وعدم تحدّي شعبه‏‏‏‏

أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن قمع رجب طيب أردوغان رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية التركي للمظاهرات السلمية أمر غير واقعي ويكشف انفصاله عن الواقع.‏‏‏‏

وقال الزعبي في تصريح له أمس إن الشعب التركي الشقيق لا يستحق هذه الهمجية ولا مبرر أن يتحدى أردوغان شعبه ونتمنى للشعب التركي الاستقرار والهدوء وندعو أردوغان الى التعقل وعدم التعامل مع الشعب التركي كما فعل تجاه سورية.‏‏‏‏

‏‏‏‏

وأضاف وزير الإعلام إن اردوغان يقود بلاده بأسلوب إرهابي ويدمر مدنية الشعب التركي وإنجازاته موضحا أن مطالبات الشعب التركي لا تستحق كل هذا العنف وعلى أردوغان إذا كان عاجزا عن اتباع وسائل غير عنفية التنحي والشعب التركي لديه كوادر كثيرة وعاقلة.‏‏‏‏

وكانت الاحتجاجات الشعبية التركية ضد سياسات حكومة أردوغان تجددت لليوم الثاني على التوالي واحتشد آلاف المتظاهرين الأتراك في الشوارع المحيطة بميدان تقسيم وسط اسطنبول أمس بينما توجه المحتجون فى أنقرة نحو مقر البرلمان حيث قامت الشرطة التركية صباح أمس بقمع الاحتجاجات مستخدمة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه.‏‏‏‏

بداية صيف الغضب التركي ضد اردوغان وحكومة العدالة والتنمية انطلق، منذ أن تحدى أردوغان شعبه وأصر على المضي في مشاريعه التي تخدم مصالحه، ولا شيء يوقفها، حيث الاشتباكات متواصلة بين قوات الامن التركية وآلاف المتظاهرين، فتحول شوارع اسطنبول إلى ساحة حرب، لا صوت فيها يعلو فوق صوت القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه التي استخدمتها شرطة اردوغان لتفريق المحتجين المتجمهرين في الشوارع المحيطة بميدان تقسيم للتنديد بسياسات اردوغان وحكومته، ولما اعتبروه وحشية انتهجتها الشرطة لفض اعتصام في حديقة بإسطنبول اقامه محتجون على خطط أردوغان.‏‏‏‏

‏‏‏‏

ومنذ لحظة انطلاقه بدأ هذا الحراك يلقى تأييدا شعبيا قويا في تركيا، حيث انضم مئات آلاف المحتجين ليلة أمس لهذه المظاهرات بمدينة اسطنبول وأنقره وأزمير وغيرهم من كبرى المدن التركية، مظاهرات ليست وليدة اليوم، بل تمخضت على ما شهده الشارع التركي خلال الشهور الماضية من مظاهرات لطلاب الجامعات ومن بعدها المعارضة التركية، فهل تكون مقدمة لنهاية أردوغان؟‏‏‏‏

هذه الاحتجاجات التي دخلت يومها الثاني على التوالي مقدمة لصيف الغضب، صيف مليء بالتظاهرات ضد حكومة أردوغان، فهتافات المتظاهرين كانت موجهة ضد سياسة الحكومة حيال المواطنين، حيث ردد المتظاهرون «لنتحد ضد الفاشية»، «يجب أن تقال الحكومة»، وهم يحاولون التقدم في الشارع المؤدي إلى الميدان معبرين عن رفضهم لمحاولات حكومة اردوغان إحياء الوجه العثماني لمدينة اسطنبول عبر تنفيذها مشروع إقامة ثكنات عسكرية عثمانية واقتلاع أشجار في حديقة بميدان تقسيم وسط اسطنبول.‏‏‏‏

وتعهدوا بمواصلة الاحتجاجات ضد حكومة أردوغان، موضحين أن هذا الصيف سيكون صيف الاحتجاج ضد أردوغان.‏‏‏‏

.‏‏‏‏

‏‏‏‏

لكن أردوغان قال خلال كلمة ألقاها في اسطنبول «السلطة كانت في ساحة تقسيم أمس، وستبقى فيها اليوم وستكون أيضاً غداً لأن ساحة تقسيم لا يمكن أن تكون مكاناً يستطيع المتطرفون أن يفعلوا ما يشاؤون فيه».‏‏‏‏

فاحتشد آلاف المتظاهرين الأتراك في الشوارع المحيطة بميدان تقسيم وسط اسطنبول بينما توجه المحتجون في أنقرة نحو مقر البرلمان.‏‏‏‏

الاحتجاجات تعكس تزايد الاستياء الشعبي من ممارسات ونهج حكومة اردوغان وتشكل تعبيرا عن الرفض لسياساتها حيال الأزمة في سورية كما أفادت التقارير الإخبارية.‏‏‏‏

رد الفعل من قبل الشرطة التركية كان عنيفاً حيث قمعت الاحتجاجات مستخدمة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لمنع حشود المحتجين من الوصول إلى ميدان تقسيم وسط اسطنبول الذي شهد اشتباكات عنيفة كما أفادت وكالتا الصحافة الفرنسية ورويترز.‏‏‏‏

كما اشتبك المحتجون مع الشرطة في حي بشكطاش على شاطئ البوسفور بعد عبورهم جسرا في محاولة أخرى على ما يبدو للوصول إلى ميدان تقسيم فيما حلقت مروحية تابعة للشرطة فوق المدينة لمراقبة المتظاهرين في حين لجأ مئات الناشطين إلى مقر لإحدى النقابات بين فصلين من المواجهات حيث أقام أطباء فيها مركزا لتقديم الإسعافات الأولية خصوصا لمعالجة الإصابات الجلدية والتنفسية الناجمة عن الغازات المسيلة للدموع فيما أقام ناشطون آخرون خلية أزمة.‏‏‏‏

‏‏‏‏

وقال مسعفون إن الاشتباكات في اسطنبول أدت لإصابة حوالي ألف شخص بينما أفاد اتحاد الأطباء التركي أن نحو ستة من المتظاهرين فقدوا البصر بعد إصابتهم في العين بعبوات غاز.‏‏‏‏

وتعبيرا عن التحدي للحكومة التركية ورئيسها ردد المحتجون في حي جهانجير السكني في الشطر الأوروبي من المدينة التركية «طيب اردوغان انظر كم عددنا في مواجهتك» واصفين مسؤولي هذه الحكومة «بأنهم فاشيون أوغاد .. سئم الأتراك من ممارساتهم».‏‏‏‏

وكتب المتظاهرون على لافتة إلى جانب رسم كاريكاتيري لأردوغان وهو يرتدي عمامة سلطان عثماني.. مخاطبا إياه «هؤلاء الناس لن ينحنوا لك».‏‏‏‏

وتؤكد الأوساط المؤيدة للعلمانية في تركيا إن أردوغان يميل إلى الاستبداد والسعي إلى «اسلمة» المجتمع التركي.‏‏‏‏

وأفادت تقارير إخبارية أن الاحتجاجات الشعبية عبّرت أيضا عن المعارضة لموقف الحكومة التركية من سورية وامتدت المظاهرات إلى مدن أخرى.‏‏‏‏

‏‏‏‏

كما ذكرت تعليقات على موقعي تويتر وفيسبوك أن مظاهرات مماثلة ستنظم في الأيام القليلة المقبلة بمدن تركية أخرى بينها أنقرة وازمير وأضنة وبورصة.‏‏‏‏

الأوضاع في أنقرة لم تكن افضل حالاً حيث تجمع آلاف الأشخاص مطالبين باستقالة الحكومة كما أظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي تجمع محتجين أيضا في موقعين في ازمير.‏‏‏‏

وفي محاولة لامتصاص الغليان الشعبي والالتفاف على جريمة جرح المئات من المحتجين السلميين صدر بيان عن وزارة الداخلية التركية قالت فيه: سيتم اتخاذ الاجراءات القانونية بحق رجال الشرطة الذين تصرفوا بشكل غير مناسب.‏‏‏‏

إحراق مكتب «العدالة والتنمية» في أزمير‏‏‏‏

ورفضت الشرطة التدخل في إدرنة شمال غرب تركيا فيما تم إحراق مكتب لحزب العدالة والتنمية في ازمير.‏‏‏‏

ودون ناشطون على لوح معلومات عن تحركات قوات الشرطة والمتظاهرين في الأحياء والمدن الأخرى من المنتجعات الواقعة على بحر ايجة غربا إلى بلدات الشرق وعناوين الكترونية أو شهادات عن عنف الشرطة معتبرين أن الأخبار عن التعبئة مشجعة.‏‏‏‏

‏‏‏‏

قليجدار أوغلو: لا نريد أن نعيش عهد النازية‏‏‏‏

في مقابل ذلك دعا رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار اوغلو حكومة حزب العدالة والتنمية واردوغان الى تحمل مسؤوليتهما تجاه ما يحدث منتقدا اعتداء عناصر الشرطة على المتظاهرين في تقسيم.‏‏‏‏

وطالب كيليجدار اوغلو اردوغان في تصريح له بمطار اسنبوغا قبيل توجهه الى اسطنبول بسحب عناصر الشرطة من حديقة كزي وفقا لقرار اتخذته المحكمة حول وقف تنفيذ مشروع الاعمار في تقسيم وعدم وضع الشعب والشرطة في موقع المواجهة.‏‏‏‏

وقال كيليجدار اوغلو ان الشعب يحافظ على مدينته ويناضل من اجل ذلك ويعمل على حماية البيئة مبينا ان اردوغان ما زال يتجاهل مسؤولياته وهو يتحمل مسؤولية كل ما سيحدث اعتبارا من اليوم.‏‏‏‏

وأضاف كيليجدار اوغلو ان عشرات الآلاف من المواطنين الاتراك يحتجون على عمليات القمع التي تمارسها حكومة حزب العدالة والتنمية ضد الشعب ونحن لا نريد ان نعيش عهد النازية بتركيا في عام 2013 ونطالب بالحرية والديمقراطية مذكرا بما قاله سابقا من ان تركيا تدار من قبل ديكتاتور اذ ان التطورات التي تشهدها تثبت صحة ذلك.‏‏‏‏

من جهة ثانية انتقد كيليجدار اوغلو وسائل الاعلام التركية ولاسيما القنوات التلفزيونية التي تمتنع عن نقل ردود الفعل الشعبية حيث عشرات الآلاف من المواطنين يحتجون على حكم ديكتاتوري وممارساته القمعية ويطالبون بالحرية والديمقراطية.‏‏‏‏

بدوره اكد صلاح الدين دميرتاش الرئيس المشارك لحزب السلام والديمقراطية ان ما يحدث في حديقة كزي لا يتعلق فقط بقطع الاشجار بل هو رد فعل شعبي ضد ممارسات حكومة حزب العدالة والتنمية السلبية مشيرا الى ان حزبه يقف الى جانب المقاومين في حديقة كزي ويقدر ردود الفعل الشعبية.‏‏‏‏

وشجب دميرتاش حكومة حزب العدالة والتنمية بسبب ممارسة العنف والقمع ضد المتظاهرين محذرا من ان بعض الاطراف القومية والعنصرية تعمل على تقويض حل المشكلة الكردية من خلال استغلال هذه المظاهرات بينما حزب السلام والديمقراطية يدعم النضال الشعبي ويطالب المواطنين بتوخي الحذر.‏‏‏‏

واشارت صحيفة يورت الى اعتقال الشرطة لمئات المحتجين في محاولة لاسكات صوتهم بينهم رئيس فرع حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض في مدينة افيون قره هيسار.‏‏‏‏

غل: التظاهرات وصلت إلى حد مقلق‏‏‏‏

من جهته اعترف الرئيس التركي عبد الله غل ان تظاهرات اسطنبول وصلت الى حد مقلق داعيا الى تغليب المنطق. وقال غل في بيان: يتعين علينا جميعا ان نتحلى بالنضج حتى يمكن للاحتجاجات التي وصلت الى حد مقلق ان تهدأ ودعا الشرطة الى التصرف بشكل متناسب مع حجم الاحتجاج .‏‏‏‏

نائب رئيس حزب العمل التركي: ما يجري ثورة ضد ديكتاتورية استمرت 11 عاماً‏‏‏‏

من جانبه أكد نائب رئيس حزب العمل التركي بولنت اسين أوغلو أن ما يجري في تركيا من مظاهرات واحتجاجات هو ثورة ضد ديكتاتورية استمرت 11 عاما وضد سياسة خاطئة لحزب العدالة والتنمية وخنوعها لاوامر الاجنبي وضد سياسة حكومة رجب طيب أردوغان تجاه الشعب السوري.‏‏‏‏

وقال اسين أوغلو في تصريح للتلفزيون العربي السوري خلال مشاركته في مظاهرة احتجاجية في العاصمة أنقرة: ان الشعب التركي اتخذ قراراه وهو لا يريد حكومة أردوغان لان تركيا أعظم من أن تحكم من حزب العدالة والتنمية.‏‏‏‏

صحف وكتاب أتراك: ساحة تقسيم تحولت إلى رمز للتمرد ضد الممارسات الرجعية والفاشية التي تمارسها حكومة «العدالة والتنمية» برئاسة أردوغان‏‏‏‏

في سياق متصل أكدت صحيفة يورت التركية أن حديقة كزي في ساحة تقسيم التي انطلقت منها شراراة الاحتجاج تحولت الى رمز للتمرد ضد الممارسات الرجعية والفاشية ونهب ثروات البلاد وتخريبها على يد حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب اردوغان.‏‏‏‏

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها أمس ان برجوازية اسطنبول تتخذ لاول مرة موقفا واضحا ضد حكومة حزب العدالة والتنمية عبر اعلان رفضها المشاركة بمركز التسوق الذي ستتم اقامته في تقسيم مشيرة الى ان ردود الفعل الاجتماعية التي ظهرت ضد اجراءات هذه الحكومة الرجعية تعتبر نهاية الطريق لحكومة اردوغان.‏‏‏‏

بدورها اكدت صحيفة راديكال التركية ان قوات الامن التابعة لحكومة اردوغان اعتدت على الفي متظاهر اغلقوا طريق اسكشهير في انقرة من اجل الوصول الى مجلس الامة التركي ورئاسة الوزراء للتظاهر امامهما.‏‏‏‏

من جهته اشار موقع مهاليف غزيته الى ان الاشتباكات تواصلت بين المواطنين وعناصر الشرطة في تقسيم وبشيكتاش حيث القت عناصر الشرطة قنابل الغاز على مجموعة اجتمعت امام ادارة المياه في تقسيم.‏‏‏‏

واكد الموقع ان جميع المظاهرات التي امتدت من تقسيم الى كل المدن التركية تنظم تحت شعار مشترك وهو دعوة الحكومة للاستقالة والتضامن ضد الفاشية موضحا ان جميع شرائح المجتمع التركي تتدفق الى ساحة تقسيم للمشاركة في المظاهرات ولتطالب باستقالة حكومة حزب العدالة والتنمية.‏‏‏‏

من جهتها ادانت مبادرة الفنانين الاتراك في بيان لها ممارسات حكومة اردوغان الفاشية والرجعية والمتطرفة مؤكدة دعمها للمظاهرات المتواصلة في تقسيم وجميع انحاء تركيا.‏‏‏‏

واعتبرت مبادرة الفنانين في بيان نشره موقع صول خبر: ان العنف والاعتداء والاستبداد الممارس ضد مظاهرة سلمية يعتبر محاولة اخيرة لاستبداد اردوغان وحكمه الفاشي والرجعي الذي يلفظ انفاسه الاخيرة.‏‏‏‏

كما اكدت: ان الشعب التركي سيواصل نضاله ضد الاستبداد واعمال النهب والسرقة والممارسات القمعية الدنيئة لافتة الى ان اللصوص الاستغلاليين الليبراليين الجدد واعوانهم في تركيا سيغادرون تركيا رغما عنهم.‏‏‏‏

بدوره قال الكاتب علي بايرام اوغلو في مقال نشرته صحيفة يني شافاق: ان توجيه حكومة حزب العدالة والتنمية ضربة لمنظمات المجتمع المدني وآلاف المواطنين الذين رفضوا مشروعاً ارادت الحكومة تطبيقه في تقسيم ادى الى ولادة ردود فعل اجتماعية وظهور غضب شعبي امام الغضب السياسي.‏‏‏‏

وحذر الكاتب بايرام اوغلو من مغبة استمرار حكومة حزب العدالة والتنمية بممارسة القمع والفظاظة وان ذلك سيؤدي الى استمرار المشكلة وتفاقم الامور وزيادة ردود الفعل مبينا ان حكومة حزب العدالة والتنمية ترتكب نفس الاخطاء التي ارتكبتها الحكومات السابقة في موضوع الفظاظة وقراءة الحساسيات الاجتماعية بشكل خاطئ.‏‏‏‏

من جهته قال الكاتب الصحفي التركي عباس جميل في مقال نشره موقع مهاليف غزته: ان اردوغان يواجه الآن ما واجهته جميع الحكومات القمعية مبينا ان ما يحدث في حديقة كزي ليس له علاقة بتقطيع الاشجار بل انه تمرد على قمع الحريات والعنف الممارس من حكومة اردوغان.‏‏‏‏

وأضاف الكاتب جميل ان نار التمرد التي تم اشعالها في تقسيم تنتشر الى جميع انحاء تركيا مبينا ان هذا التمرد ليس وليد اليوم بل انه ناتج عن الاعمال الوحشية التي تمارسها عناصر الشرطة ضد الشعب منذ عشرة اعوام وفرض اردوغان سلطته على الشعب وتفجيرات الريحانية وتقديس تنظيم القاعدة وتسمية ما يسمى الجيش الحر الذي يرتكب جرائم وحشية ضد الشعب السوري مقاتلي الحرية.‏‏‏‏

وبين الكاتب جميل ان هذا التمرد عبارة عن احتجاج على تصاعد الديكتاتورية في تركيا ودعسها على العلم التركي واعتقال ضباط الجيش التركي وحتى العصي التي رفعها اوباما في وجه اردوغان.‏‏‏‏

بدورها نشرت المنظمات والمؤسسات الشعبية التي نظمت مظاهرات حديقة كزي بيانا مشتركا دعت فيه المواطنين الاتراك الى التجمع في ساحة تقسيم.‏‏‏‏

ووصف الكتاب والصحفيون الاتراك ما يحدث من احتجاجات شعبية في تركيا بالتمرد على ممارسات حكومة حزب العدالة والتنمية الفاشية ودليل على اقتراب هذه الحكومة الفاشية من السقوط.‏‏‏‏

اعتصــامات‏‏‏‏

.. وبالتزامن مع الاحتجاجات المتواصلة اعتصمت مجموعة من المحتجين بينهم طلاب من جامعة اسطنبول التقنية امام مبنى تلفزيون ان تي في احتجاجا على تجاهل الاعلام التركي المظاهرات الشعبية التي شارك فيها مئات الآلاف من المواطنين في حديقة كزي بتقسيم وموقفه من هذه المظاهرات.‏‏‏‏

ولفت موقع تـ 24 الى ان تجاهل اغلبية القنوات التلفزيونية التركية لما تشهده تركيا من احداث يثير التساؤلات حول فرض حكومة حزب العدالة والتنمية الرقابة على وسائل الاعلام التركية.‏‏‏‏

اعتقال 939 شخصاً‏‏‏‏

إلى ذلك أقر وزير الداخلية في الحكومة التركية معمر غولر أمس ان الشرطة اعتقلت 939 شخصا في أكثر من 90 مظاهرة في أماكن مختلفة من البلاد. ونقلت رويترز عن غولر قوله للصحفيين في تعليقات بثها التلفزيون الحكومي التركي: جرى اعتقال 939 شخصا في عدة مدن.. وتم الافراج عن البعض بالفعل.‏‏‏‏

وأضاف ان 79 شخصا اصيبوا بجروح اثناء المظاهرات.‏‏‏‏

ردود أفعال دولية وحقوقية‏‏‏

وفي ردود الفعل على قمع الاحتجاجات أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها بشأن «الاستخدام المفرط للقوة» من جانب الشرطة التركية ضد الاحتجاج الذي بدأ سلميا.‏‏‏

وفي واشنطن اكتفت وزارة الخارجية الأمريكية بالإعراب عن شعورها بالقلق من عدد الإصابات مشيرة إلى أنها تجمع معلومات بشأن هذه الواقعة.‏‏‏

وقالت جين باسكي المتحدثة باسم الخارجية الامريكية للصحفيين «نعتقد أن أفضل ما يضمن استقرار وأمن وازدهار تركيا على المدى البعيد هو تعزيز الحريات الأساسية للتعبير والاجتماع وتكوين جمعيات وهو ما يبدو أن هؤلاء الأفراد كانوا يفعلونه».‏‏‏

من جهته شدد الناطق باسم المفوضية الأوروبية ستيفان فولي على حماية المظاهرات، مؤكدا أن المفوضية تدين استخدام العنف المفرط من جانب الشرطة.‏‏‏

كما استنكر الفيلسوف الأميركي المعروف وأستاذ اللغويات نعوم تشومسكي استخدام الشرطة التركية للعنف المفرط ضد المتظاهرين واصفاً تلك الأحداث بأنها أكثر اللحظات المخجلة في تاريخ تركيا.‏‏‏

وفي مصر أكد البرلماني المصري السابق ورئيس تحرير صحيفة الاسبوع مصطفى بكري أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي تآمر على سورية بالتعاون مع سادته الامريكان والصهاينة الذين يسعون لتقويض الامن القومي العربي لحساب التحالفات الجديدة جاء عليه الدور وسيدفع حتما ثمن تآمره ضد الامة العربية.‏‏‏

وقال بكري في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي: ان انفجار الاوضاع في تركيا دليل على ان النار تكمن تحت الرماد وان الشعب التركي يؤكد ان الاستقرار تحت حكم اردوغان وهم.. وانه لن يستسلم بسهولة في مواجهة قمع اردوغان وقواته التي تستخدم القوة المفرطة.‏‏‏

كما انتقد بكري قناة الجزيرة قائلا: أين أنت.. أليست الاحداث التي تجري في تركيا تستحق التغطية والمتابعة على الهواء.. أم إنكم قررتم الصمت كما هي العادة لان تركيا ضالعة في المخطط الذي تشاركون فيه؟.‏‏‏

المئات يتظاهرون في بروكسل دعماً‏‏‏

للمحتجين على سياسات حكومة أردوغان القمعية في تركيا‏‏‏

و تضامنا مع المحتجين في تركيا تظاهر المئات في بروكسل أمس أمام البرلمان الاوروبي وطالبوا باستقالة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.‏‏‏

ونقلت رويترز عن السياسية البلجيكية المحافظة بولدوك بيريا المولودة في تركيا قولها انها قررت تنظيم الاحتجاج للتنديد بالطريقة التي قمعت بها الشرطة التركية المحتجين.‏‏‏

وأضافت: نأسف للطريقة التي تم التعامل بها مع الاحتجاج.. الشرطة تلعب لعبة مهمة للسلطة.. ولا نستطيع قبول هذا لان الطريق للديمقراطية لا يمكن معه قمع الناس بهذه الطريقة.‏‏‏

بدوره قال الناشط سيلين بارمان: قطعت اتصالات الانترنت تماما ولم يتمكن الناس من استخدام موقع تويتر او مواقع الاعلام الاجتماعي.. وتقدم وسائل الاعلام المحلية في تركيا برامج وعروضا غبية طوال الوقت ولا يمكن ان ترى اي اخبار عما يجري.‏‏‏

ويشير منتقدو أردوغان الى تسلطه وما يصفونه بتدخل حكومته في الحياة الخاصة في تركيا.‏‏‏

وجاءت المظاهرة بعد ساعات من دعوة أردوغان الى وقف اعنف مظاهرات ضد الحكومة منذ سنوات في الوقت الذي اشتبك فيه محتجون مع الشرطة في اسطنبول لليوم الثاني منذ اندلاع الاحتجاجات في انقرة وغيرها من المدن التركية.‏‏‏

وتفجرت الاحتجاجات بسبب خطط الحكومة التركية بناء مجمع تجاري في ميدان تقسيم الذي كان لفترة طويلة مكانا للاحتجاجات السياسية لكنها سرعان ما تحولت مع القمع الذي تعرضت له الى مظاهرات حاشدة شملت معظم المدن التركية وطالبت باسقاط أردوغان وحكومته.‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية