تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


صخرة الصمود السوري..حطمت وكسرت المؤامرة

مجتمع
الإثنين 30-12-2013
أنيسة أبو غليون

ظلام التكفيريين لم يستطع إطفاء نور الحقيقة فقد دخلت الأزمة في سورية فصلها الأخير,فسورية منتصرة على الحرب الكونية بفضل الصمود الأسطوري لجيشنا الباسل البطل ولتماسك قيادتنا الحكيمة والتفاف شعبنا السوري حولها

وتصديه لتجار الموت المبشرين بالدمار والخراب,فوطننا العظيم يشكل رأس الحربة بمواجهة حروبهم التكفيرية المتلاطمة التي تعصف بالعالم الإسلامي.‏

لقد دعت سورية منذ الأزل للوقوف صفاً واحداً,ويداً واحدة في مواجهة تلك التيارات التكفيرية لأنها تشكل خطراً كبيراً على الوطن والإنسان ...فكان استهدافها لثنيها عن مواجهتهم ولإضعاف قوتها ومواقفها المبدئية المقاومة,فالمؤامرة باتت تتحطم وتتكسر على صخرة الصمود السوري.‏

فالظاهرة التكفيرية ظاهرة صهيونية أمريكية بامتياز,والتكفير صناعة مستوردة من الخارج بعيدة عن ثقافتنا وتعايشنا,فهم يحاربون البشر ففي قلوبهم حقد دفين وإرهاب أعمى ,هدفهم حرب تدميرية لوطننا لأنه رائد الفكر الوسطي والوجه الأنصع والأنقى للحضارة,وشعبنا بوعيه وبعقله النير عرف منذ اللحظة الأولى أن الإرهاب والتطرف لا يجلبان تغيرات ديمقراطية وإن ما سمي ربيعاً عربياً جلب على البلاد الخراب والدمار والتأخر...فالمواطن السوري كشف المستور وأزال الأقنعة الكاذبة الحاقدة المخادعة وعراهم على حقيقتهم,فكان ردهم قتل الأبرياء وبتر الأعضاء والتمثيل بالجثث وأكل القلوب والاكباد وتدمير الكنائس والجوامع والخطف والحرق ..فعلوا كل شيء بعيداً عن البشرية والإنسانية ,فأعمالهم الإجرامية لم يسبق لها مثيل عبر التاريخ,وتتنافى مع تعاليم كل الأديان السماوية فمواجهتهم وسحقهم أمراً محتوماًً لا رجعة عنه حتى القضاء النهائي على وجودهم وإفشال مخططاتهم الإرهابية وإسقاط أهداف من يرعاهم ويدعمهم من الغرب ومن العرب الخونة....‏

فالحرب الظالمة التي طالتنا الطريق الوحيد لسحقها الثبات والمقاومة والنصر سيكتب لنا على أعداء الإنسانية قاطبة . فجميع الإرهابيين القتلة الذين دنسوا ترابنا الطاهر وسفكوا الدماء البريئة في سائر المدن السورية لن يفلتوا من العقاب فهم مجرمون سفاحون آثمون..وجيشنا الباسل سيقضي على من تجرأ على سفك تلك الدماء الطيبة الطاهرة فهؤلاء وطنيون وأحرار ورموز كرامتنا وعزتنا..أيها الخونة المارقون,بتضحياتهم يسلم الوطن,وطن الإباء والعزة والكرامة والحضارة والعطاء.‏

إن تضحيات جيشنا المقدام الذي يدافع عن وحدة التراب السوري وعروبته يؤكد أن سورية منتصرة على الإرهاب العالمي,ومستمرة في النضال لدحر فلوله وأن هذا النصر ينبع من إيمان شعبنا وإرادته والتفافه حول قواتنا المسلحة البطلة والقيادة الحكيمة والعظيمة. سيسحق تحت أقدام بواسلنا كل مخرب ومدمر ومجرم باع نفسه لأعداء الوطن بثمن بخس بدولارات معدودة ومناصب موهومة موعودة....‏

فالداعمون لخراب ودمار بلدنا العاقبة الوخيمة بانتظارهم وقد غدت قاب قوسين أو أدنى. إن أطراف المؤامرة على سورية سعت منذ بدء الأزمة إلى إسقاط دولتنا العظيمة بكل منجزاتها وإيجاد الأدوات والعناصر المنفذة لهذا المشروع ودعم وتقوية هذه العناصر الوهابية التكفيرية لتدميرنا ...لكن صمودنا أفشل مشروع إسقاط الدولة فحلمهم فشل وذهب أدراج الرياح....وجيشنا البطل المقدام تأسس على قيم وطنية تقوم على الدفاع عن السيادة والدولة الوطنية ورفض التدخل الخارجي وهذا ما مكنه من التصدي لحرب عدوانية واسعة شعواء همجية استخدمت فيها كل أساليب المكر والخداع والنفاق والتضليل والكذب .فوضوح حقيقة الأحداث في وطننا ومدى فظاعة الجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة ضد الشعب السوري والتي استقدمها النظام السعودي بمساعدة بعض الدول الخائنة..فالوهابيون والتكفيريون استبدلوا ثقافة التسامح بثقافة السواطير وتقطيع الرؤوس..ورغم كل ذلك فصمود سورية شعباً وجيشاً وقيادة أحبط كل مخططات وآمال أعداء سورية.‏

إن المتآمرين على سورية وأدواتهم في الداخل من تكفيريين وإرهابيين لن ينالوا من صمود الشعب السوري وستفشل كل محاولات نزع مقومات القوة من سورية بفضل تضحيات جيشنا المقدام الذي استطاع التغلب على كل المؤامرات وسطر ويسطر أروع ملاحم البطولة الأسطورية في مواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة..وإن المراهنين على سقوط سورية بدؤوا بالسقوط الواحد تلو الآخر..والفكر الوهابي التكفيري الذي يجسده حكام آل سعود ومشيخات الخليج وتركيا في المنطقة تسببت بخسائر للعرب تفوق تلك التي تسبب بها الكيان الصهيوني خلال اعتداءاته المتكررة على الوطن العربي وشعوبه..إن من يدعم هذه المجموعات تحت مسميات الديمقراطية ومسميات مزيفة،إنما يعملون على تحقيق مصالحهم على حساب الشعب السوري ولا يمتون بصلة للأخلاق والمعايير الإنسانية الحقيقية..‏

إن السوريين بفضل صبرهم وصمودهم وتضحياتهم وأصالتهم استطاعوا اجتثاث كل بؤر الإجرام وسيتحقق النصر الكامل بفضل تلاحم الجيش والشعب على الحرب الكونية،والمجموعات التكفيرية المجرمة والمرتزقة التي يمولها الملوك والأمراء العرب ملوك الكفر والإجرام والفساد والتخلف،فأعمالهم الإرهابية الإجرامية لن تثنينا عن متابعة اجتثاثهم من الجذور فالانتصار الكبير الذي حققه شعبنا السوري وجيشنا الباسل بتدمير قوى الإرهاب من تنظيم القاعدة والوهابية الذي هيأته قوى الشر والجريمة من غرب وعرب وغيرهم..فانتصارنا كشف أبعاد المؤامرة بترتيب المنطقة بسايكس- بيكو جديد(شرق أوسط جديد)فالعملاء اليوم يعيشون حالة من الضياع والتوتر والقلق بعدما تبين لهم ولأسيادهم أن الأوهام التي حلموا بها تحطمت،ولن يستطيعوا أن ينتزعوا من سورية عروبتها وستنكسر محاولاتهم على السياج المنيع المحصن فشعبنا صاحب أقدم حضارة في العالم لا يمكن لأي قوة أن تهزمه فتلاحمنا وتعاوننا رفع من شأن وطننا عالياً فسورية ستبقى الحضارة والتاريخ مهما كثرت التهديدات فلن تنال من عزيمتنا وإصرارنا على تحقيق النصر وعقارب الساعة لن تعود للوراء.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية