تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


.. وأشجارنا شوامخ

مجتمع
الإثنين 30-12-2013
ناريمان محمود آشيتي

الشجرة رمز العطاء والنماء، ومنها تنبت جذوة الحب الحاضنة لكل القلوب الدافئة، وتحت ظلها يتفيأ كل محب وعاشق، الصغير والكبير يطلب ودها، إنها الشجرة المباركة التي ذكرها الله في كتابه العظيم:

بسم الله الرحمن الرحيم‏

« والتين والزيتون وطور سنين» إن الله أولى الشجرة أهمية كبيرة ،وخاصة «التين والزيتون» لأنهما شجرتان ومعمرتان وفيهما كل الفوائد والشفاء والدواء، أما التمور فلا تضاهيها فائدة، وفي رمضان يكون الفطور بتمرة وشربة ماء وينصح الأطباء بتناوله لفوائده العظيمة ومقاومته للأمراض.‏

ومن الأشجار ذات الأهمية القصوى شجرة الرمان ذات الحبات الوردية ومنظرها يبعث على التفاؤل وحب الجمال.. ولشجرة البرتقال نصيب كبير في تناوله وعصيره لمقاومته للزكام والرشح.. وهذه الشجرة المحملة المثقلة تومي بألا أحد يقترب منها.. وعندما تتعب من الحمل تنادي أصحابها هلمّوا إليّ واقطفوني وأريحوني من حملي الثقيل .. كثيرة هي الأشجار ويصعب حصرها وتعداد فوائدها والتمتع بمنظرها وأزهارها الربيعية.‏

إنها الأم التي تحنو على أطفالها.. جذورها باقية بقاء الدهر وفروعها في الهواء الطلق، تعطي ولا تمل من العطاء، لا تطلب أجراً أو ثمناً لتعبها، تنادي أبناءها «ارعوني أرعكم، أعطوني حباً أعطكم عطاءً ونماءً ، حافظوا علي لأحافظ عليكم لاتقطفوا أغصاني ففيها ثمارلكم ولمن بعدكم.. حبذا لوتولوني جزءاً من الحياة لأنني باقية معكم أمدكم بالمحبة والثناء والعمر المديد.‏

في عيدك تحلو الحياة وترقص الأفئدة العطشى للحب وتتدفأ الكائنات لأنك أمها وأساس الحياة، نشكرك على عطائك ونمائك ونحبك لأنك أمنا العطوف.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية