تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إهمال الطفل..خطر يهدد حياته!!

مجتمع
الإثنين 30-12-2013
رويدة عفوف

إهمال الطفل يمكن أن يكون الخطر الأكبر الذي يهدد مستقبله وحياته، والأم يجب عليها أن تبذل قصارى جهدها لعدم الوقوع في فخ إهمال طفلها، مهما كانت الضغوط التي تتعرض لها في حياتها،

ومهما كانت المشكلات التي تعاني منها أو الأمور التي تشغلها وتستنزف وقتها وطاقتها.وإهمال الطفل يأخذ العديد من الأشكال والمجالات فقد يكون بسبب إخفاق الأب والأم في منح طفلهما الحب والحنان الذي يحتاج إليهما، وقد يكون التجاهل والإهمال بسبب مشكلات مستمرة ومتفاقمة بين الوالدين أو حدوث طلاق بينهما، وفي أحيان أخرى يمكن أن ينجم إهمال الطفل عن مرض أحد الوالدين وإنشغال الطرف الآخر برعايته في هذا المرض.‏

وحالة الإهمال والتجاهل التي تسود داخل الأسرة لا تؤثر فقط على الأطفال وإنما تلقي بظلالها على كل العلاقات الأسرية، وهذا أمر يتسبب في تغيير القواعد والمعايير التي تحكم الحياة داخل الأسرة بوجه كامل، فعلى سبيل المثال إذا كان أحد الطرفين سواء الأب أو الأم قد قرر التخلي عن مسؤولياته والتوقف عن الدور الملقى على عاتقه تجاه الطفل الصغير، ففي هذه الحالة يضطر الطرف الآخر أن يتولى مسؤولية أكبر في تحمل الأمور المتعلقة بهذا الطفل الصغير وهذا يؤدي بدوره إلى أن يكون اعتماد الطفل الصغير على هذا الطرف بشكل كامل، ويسفر هذا الوضع عن حالة من الضغط على الطفل الأكبر منه تدفعه إلى الاعتماد على نفسه تماماً لأنه يجد نفسه في حالة إهمال.‏

ويعدالإهمال العاطفي أسوأأنواع الإهمال ويمكن أن يكون مدمراً للحالة النفسية للطفل، لأن الطفل لا يمكنه أن يقدر الأسباب المنطقية والخلفيات والمبررات وراء هذا التجاهل العاطفي الذي ربما يصيبه في حياته بشكل مباغت، وتكون تداعيات ذلك أن يشعر الطفل بالغضب في البداية والرغبة في الإنتقام بعد ذلك ثم بمرور الوقت يصل به هذا الإهمال إلى مرحلة الحزن والإحباط ولوم النفس، ويتصور أن إهمال والديه له وعدم اهتمامهما بشؤونه ومشاعره يرجع إلى خطأ ما في أساس وجوده وكيانه، وهذا يجعله يكره نفسه بعد فترة.‏

ويتسبب الإهمال في أن يبدأ الطفل في النأي بنفسه عن دائرة العلاقات الاجتماعية، حيث يؤدي تجاهل والده أو والدته له إلى أن يميل أكثر إلى الانعزال والانغلاق على نفسه وتفضيل البعد عن الناس، على الرغم من هذه المرحلة من حياته هي التي يجب أن تشهد تكوين الصداقات والتعرف على طباع البشر وأفكارهم وطريقة تناولهم لأمور الحياة.فحاذروا من إهمال أطفالكم.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية