وخاصة العسكرية منها , وتؤكد هذه المذكرة أهمية استمرار الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل لتقوية العلاقات الثنائية بين الدولتين وعلى زيادة الدعم العسكري لإسرائيل الذي سوف يصل الى 30 مليار دولار خلال السنوات العشر القادمة.كذلك تم الاتفاق بين الولايات المتحدة وإسرائيل على أن المصالح السياسية العسكرية والاقتصادية للطرفين سوف تعزز بشكل كبير بواسطة النمو الاقتصادي والتعاون في الشرق الأوسط.
كذلك تنوي الولايات المتحدة وإسرائيل متابعة الحوار الفعال بينهما بصدد السياسة الأمنية والاقتصادية بواسطة اللجان الثنائية القائمة.
و صرح بيرنزنائب وزيرة الخارجية الامريكية الذي وقع الاتفاق عن الإدارة الامريكية:بان الإدارة الأميركية ملتزمة التزاما تاما بضمان التفوق الإسرائيلي وأضاف ان الرئيس بوش يعي ان إسرائيل قوية هي مصلحة أميركية .
وتقول دراسة نشرها معهد دراسات الامن القومي, ان مثل هذه الزيادة غير المسبوقة للمساعدات الامريكية, جاءت بعد زيارة وفد إسرائيلي رفيع المستوى في مطلع آذار هذا العام إلى واشنطن لمناقشة موضوع المساعدات الأمريكية لإسرائيل حيث تقرر زيادة نسبة المساعدات الاقتصادية والعسكرية بنسبة 3%,بعد أن طرأ عليها انخفاض منذ عام 1998, ثم تستعرض الدراسة تاريخ المساعدات العسكرية تحت عنوان ) حقائق وأرقام قائلة : تمنح الولايات المتحدة إسرائيل مساعدة مالية منذ سنة 1949.
حيث اتخذت تلك المساعدات شكل قروض اقتصادية صغيرة وهبات من اجل أهداف مختلفة , وفي سنة 1959 فقط منحت إسرائيل أول قرض عسكري.
حتى سنة 1966 لم تجاوز المساعدة العامة 100 مليون دولار.
وقد حدثت أول قفزة ذات شأن في سنة 1971 مع منح الولايات المتحدة إسرائيل قرضا عسكريا بقيمة نحو نصف مليار دولار , وبعد ذلك في عام 1974, وصل حجم المساعدات الأمريكية العامة إلى أكثر من 2.5 مليار دولار بعد حرب تشرين (الغفران).
في سنة 1979, على أثر اتفاقات كامب ديفيد, بلغت هذه المساعدات ذروتها ( 4.9 مليار دولار). ومنذ سنة 1983, اتخذت المساعدات كلها شكل هبات فقط, وشمل ذلك موضوع المساعدة العسكرية أيضا بعد عام 1985. وفي سنة 1987 رسخ إجراء فحواه أن طلبت إسرائيل وأجازت الولايات المتحدة مساعدة مالية سنوية مقدارها 3 مليارات دولار - 1.8 مليار مساعدة عسكرية و1.2 مليار مساعدة اقتصادية. بالإضافة الى هذه المساعدة الثابتة أمدّت الولايات المتحدة إسرائيل بمساعدة خاصة, في فترة حرب الخليج في سنة 1991 مثلا وفي حرب العراق في 2003.
في فرص أخرى أُعطيت إسرائيل فوائض عتاد بقيمة مئات ملايين الدولارات. لا تشتمل المساعدة العسكرية الثابتة على أموال من اجل مشروعات للبحث والتطوير, مثل 1.3 مليار دولار مُنحت لمشروعا مشتركا لتطوير نظام مضاد للصواريخ حيتس , جاءت بواسطة ميزانية الأمن.
إن العتاد المُعد سلفا في إسرائيل للاستعمال العسكري الأمريكي الممكن, يوفر على إسرائيل تكاليف ملحوظة من إمدادات الطواريء.
وفي المجال الاقتصادي أعطت الولايات المتحدة إسرائيل ضمانات لقروض تجارية بمليارات الدولارات.ويأتي هذا الاتفاق في ظروف إقليمية ودولية تعيش خلالها السياسات الامريكية مأزق عميق في كل من العراق وأفغانستان والعراق وفلسطين ولبنان من جهة ,وفي ضوء نتائج الحرب العدوانية على لبنان والإخفاقات الكبيرة التي مني بها الجيش الإسرائيلي,وتداعياتها وتأثيراتها الكبيرة على أداء وبنية وحتى على سمعة هذا الجيش من جهة أخرى.وفي سياق الجدل الداخلي الإسرائيلي الحاد حول إعادة بناء الجيش وهيكلته مجددا بما يتلاءم مع يطلق عليه بعض قادة هذا الجيش المخاطر والتهديدات الوجودية في المرحلة المقبلة الى جانب المحاولات المبذولة حاليا لإعادة صوغ العقيدة القتالية بعد أن أسقط مقاتلو حزب الله أهم مرتكزات هذه العقيدة وفي القلب منها ماسمي بقوة الردع ونقل المعركة الى ارض العدو .
وأوردت صحيفة جيروزاليم بوست أن رئيس هيئة أركان الجيش أشكينازي دعا ضباط هيئة الأركان إلى ورشة عمل تستمر أسبوعاً كاملاً, لدراسة ميزانية الإنفاق العسكري المقرر لخمس سنوات مقبلة وبرنامج التطوير للفترة نفسها, مشيرة إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي طلب الموافقة على شراء مئة مقاتلة من طراز أف 35 المعروفة باسم المقاتلة المشتركة, التي تطورها شركة لوكهيد مارتن الأميركية. وأضافت الصحيفة ان الجيش يأمل أن يستخدم الزيادة التي قررتها الحكومة الأميركية على المساعدات العسكرية لإسرائيل, لشراء أسطول جديد من طائرات سي 130 للنقل العسكري من طراز )هيركوليس(, فيما أوضحت مصادر في الصناعات العسكرية الإسرائيلية للصحيفة نفسها أنه إذا وقّعت إسرائيل عقداً مع شركة لوكهيد مارتن خلال العام المقبل, فإن الجيش الإسرائيلي سيبدأ بتسلم الجيل الخامس من قاذفات ستيلث (الشبح) في عام 2014.
وخلصت الصحيفة الى أن قائد البحرية الإسرائيلية دافيد بن باشيت سيطلب من هيئة الأركان العامة الموافقة على شراء سفينتين من طرازLD)) تبلغ قيمتها مئات ملايين الدولارات.
وفي السياق نفسه, قالت صحيفة هآرتس أمس أن منتدى هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي ينعقد هذا الأسبوع بعد المداولات الهامة التي أجراها منذ انتهاء حرب لبنان الثانية, مشيرة إلى أن ورشة العمل الأركانية سينسقها نائب رئيس الأركان موشيه كابلنسكي, وستعنى بمبنى قوة الجيش والمشتريات الكبرى المطروحة أمام المؤسسة الأمنية.
وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي تخلى عن فرضيات عمل وضعها الرئيس السابق لأركان الجيش الإسرائيلي دان حالوتس, من بينها إجراء خفض في ألوية المدرعات في الاحتياط, لكن في أعقاب الحرب أوصى وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد إيهود باراك الحكومة بأن تنشئ فرقتين مدرعتين جديدتين, وإلى جانب كل فرقة عدة ألوية من المدرعات من الاحتياط.وتابعت الصحيفة قائلة إن الجنرالات يضعون المشتريات المخصصة للجيش البري أولوية عليا في هذه المرحلة, وللمرة الأولى أعلى من (أولوية) سلاح الجو.من جهتها ذكرت صحيفة معاريف أن باراك وزير الحرب في الكيان الإسرائيلي دعا قادة المؤسسة العسكرية الى اجتماع لبحث أولوية التسلح خلال الأعوام الخمسة القادمة,وما يجدر التذكير به أن التقرير الجزئي للجنة فينوغراد التي بحثت إخفاقات الحرب العدوانية على لبنان قد أوصت بعدم خروج الجيش الإسرائيلي لأي حرب قبل خمسة أعوام .