تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


جنرال بريطاني : سياسة بوش في العراق إفلاس فكري- 1773عدد القتلى المدنيين في العراق خلال آب

واشنطن
عواصم وكالات
أخبار
الأحد 2/9/2007
لم يعد امام الرئيس الامريكي جورج بوش سوى الدعوة للتمسك بالصبر الذي لن تكون ثماره حلوة ابدا بعد سيل التقارير التي تتدفق على ادارته حول فشل ذريع لاستراتيجية الحربية في العراق.

ومن حلفائه بالتحالف الدولي على العراق بدأت تعلو الاصوات اكثر فاكثر مطالبة باغلاق ملف الحرب الكارثية التي سقطت كل ذرائعها واصبحت حرباً عبثية تدمر العراق وتنشر الفوضى في الشرق الاوسط وتهدد أمن المنطقة.‏

تمسك بوش باستراتيجيته الجديدة في العراق وطالب الكونغرس بانتظار التقييم الحاسم لها قبل إصدار أي حكم بشأن الحرب في هذا البلد.‏

وقال بوش في بيان عقب اجتماع عقده في البنتاغون مع وزير الدفاع وكبار المسؤولين العسكريين بحضور نائبه ديك تشني إن المخاطر في العراق كبيرة جدا والعواقب خطيرة للغاية على أمن الولايات المتحدة بشكل لا يسمح للسياسة بالإضرار بمهمة القوات المسلحة.‏

وأكد أن تقرير قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفد باتريوس والسفير الأميركي هناك رايان كروكر والمرتقب في العاشر من الشهر الحالي يأتي بعد أقل من ثلاثة أشهر من الموعد الذي أصبحت فيه استراتيجيته تعمل بشكل كامل وسيقيم ما يسير بشكل طيب وما يمكن تحسينه والتعديلات التي ربما يتم إدخالها في الأشهر المقبلة, مشيرا إلى أن الكونغرس طلب هذا التقييم وعلى أعضائه أن يمتنعوا عن إصدار حكم قبل أن يستمعوا له.‏

وفي مؤشر جديد على الإحباط الأميركي من هذه الحكومة, أعرب الجنرال بنيامين مكسون قائد القوات الأميركية في شمال العراق عن تذمره من تباطؤ الحكومة العراقية في تأمين القيادة الجيدة والتسليح الكافي لقواتها الأمنية المنتشرة في ميدان المعركة, مشيرا إلى أنه لم ير أي تحسن يذكر في هذا المجال طيلة مدة عمله هناك التي بدأت قبل نحو عام.‏

يأتي ذلك بينما كشف تقرير لمكتب محاسبة الحكومة الأميركية وهوالهيئة التي تشرف على عمل الحكومة والبرلمان- أن العراق لم يحقق إلا ثلاثة أهداف من 18 هدفا حددها الكونغرس على صعيد إحراز تقدم في المجالين العسكري والسياسي.‏

ومن المتوقع أن يستخدم الديمقراطيون تقرير مكتب المحاسبة الذي من المفترض أن يسلم للكونغرس بصيغته النهائية الثلاثاء القادم ضد إدارة بوش.‏

وفي بريطانيا الحلف الرئيسي لواشنطن في الحرب على العراق أبرزت صحف بريطانية امس السبت انتقادات مسؤول عسكري بريطاني سابق للسياسة الأميركية في العراق.‏

وقالت صحيفة ديلي تلغراف إن الجنرال السير مايك جاكسون قائد الجيش البريطاني إبان فترة الغزو على العراق, أطلق هجوما عنيفا على الولايات المتحدة الأميركية وعلى طريقتها في إدارة البلاد بعد الحرب وقال انها تنم عن افلاس فكري.‏

وقال إن الطريقة التي اتبعها دونالد رامسفيلد عندما كان وزيرا للدفاع كانت تفتقر إلى العقل , ووصف كلام رامسفيلد الذي قال فيه بأن الولايات المتحدة لا تقوم ببناء دولة , بأنه ضرب من الهراء.‏

وأشارت الصحيفة إلى أن تعليقات الجنرال مايك التي تأتي في كتاب له ينشره حصريا في حلقات, تمثل أكثر الانتقادات للسياسة العسكرية الأميركية في العراق وضوحا والتي تأتي من ضابط بريطاني رفيع المستوى.‏

وعبر المحيط استمرت الانتقادات لبوش حيث اعلن زعيم المعارضة الاسترالية كيفن رود امس انه في حال انتخابه في الحكومة فانه سيعيد القوات الاسترالية المنتشرة في العراق الى البلاد بحلول منتصف .2008‏

الى ذلك اعلنت احصاءات حكومية عراقية امس ان عدد القتلى بين المدنيين العراقيين نتيجة الهجمات المتواصلة في البلاد ارتفعت بشكل طفيف الشهر المنصرم لتصل الى 1773 قتيلا.‏

ونقلت رويترز عن الاحصائية التي جمعت من عدة وزارات قولها.. ان التقارير الواردة تفيد بمقتل 87 من رجال الشرطة والجيش في شهر اب وهو ما يمثل انخفاضا كبيرا عن الشهر الذي سبقه عندما سقط 224 قتيلا منهم بينما ارتفع معدل القتلى بين المدنيين بنسبة سبعة بالمئة من 1653 قتيلا في تموز .‏

ويتماشى عدد القتلى في الشهر المنصرم والبالغ 1773 قتيلا مع عدد القتلى بين المدنيين معظم شهور العام الحالي.‏

وبلغ عدد القتلى بين قوات الاحتلال الامريكي خلال الشهر نفسه 81 قتيلا حتى الان وفقا لموقع على الانترنت يرصد عدد القتلى بين قوات الائتلاف في العراق وهذا الرقم هو نفس الرقم تقريبا في شهر تموز . وخلال الفترة من نيسان وحتى حزيران ارتفع عدد القتلى بين قوات الاحتلال الامريكي عن مئة في كل شهر. وأوضحت احصاءات الحكومة العراقية ان 472 مسلحا قتلوا كما تم اعتقال نحو 2019 اخرين في اب .‏

هذا وقتل خمسة عراقيين بينهم جندي واصيب اثنان اخران بجروح في هجمات منفصلة وقعت خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية في اماكن متفرقة من العراق.‏

ونقلت رويترز عن الشرطة العراقية قولها.. ان مسلحين يحملون اسلحة خفيفة قتلوا ثلاثة اشخاص بينهم جندي عراقي واصابوا شخصا رابعا بجروح باطلاق النار عليهم من سيارة مسرعة على الطريق العام بين بلدة الرياض ومدينة كركوك شمال العاصمة العراقية بغداد.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية