وخلال افتتاحه المول أكد الحلقي أن مؤسسات التدخل الايجابي تعد الذراع القوي للحكومة في الأسواق للحد من جشع بعض التجار والحد من ارتفاع الأسعار بالإضافة لتوفيرها تشكيلة سلعية مناسبة تلبي احتياجات المواطنين في المنطقة وبأسعار منافسة حيث تنخفض الأسعار عن السوق ما بين 25 و35 بالمئة وبالنسبة للقطنيات تصل نسبة التخفيضات إلى حدود 75 بالمئة عن الأسواق.
وأكد الدكتور الحلقي حرص الحكومة على فتح صالات بيع جديدة لمؤسسات التدخل الايجابي في جميع المناطق والمحافظات لتسهم في التخفيف من آثار الحصار الاقتصادي الجائر على الشعب السوري وكبح جماح تجار الأزمات مشيراً إلى ضرورة تفعيل دور الرقابة التموينية على مدار الساعة والتشدد في المحاسبة بحق كل من يحاول استغلال لقمة عيش السوريين الذين صمدوا وتمسكوا بأرضهم ومواقع العمل والإنتاج.
ورأى الحلقي أن افتتاح مول جرمانا دليل آخر على حيوية الشعب السوري وقوة مؤسساته الاقتصادية والخدمية منوهاً بجهود مؤسسة سندس والقائمين عليها في تحقيق الانتشار في جميع المحافظات والمناطق وتوفير احتياجات المواطنين من مواد غذائية وسلعية وغيرها بأسعار تنافسية وبمواصفات متميزة كمّاً ونوعاً بهدف تحقيق الأمن الغذائي والاستقرار الاجتماعي وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والارتقاء بها.
وتبلغ المساحة الإجمالية للمول نحو 1400 متر مربع ويوفر مواد غذائية وألبسة جاهزة بكل أنواعها إضافة إلى السجاد ومنتجات القطاع العام الصناعي مع قسم لبيع الفواكه والخضار واللحوم وهو مجهز بشبكة إدارة وتخزين بيانات عملية البيع وأجهزة تكييف.
وأثناء وضع حجر الأساس لمشفى جرمانا بيّن الحلقي أن تحقيق الأمن الصحي والدوائي خيار استراتيجي للحكومة تسعى لترجمته على أرض الواقع من خلال إعادة تأهيل المشافي والمراكز الصحية التي دمرتها المجموعات الإرهابية المسلحة والتوسع بإقامة مشاف جديدة على مستوى الوطن بالإضافة إلى دعم الصناعات الدوائية.
وأكد الحلقي أن وضع حجر الأساس لمشفى جرمانا الحكومي دليل على بدء تعافي القطاع الصحي كباقي القطاعات الأخرى الزراعية والصناعية والتنموية وان الشعب السوري يحارب الإرهاب بيد ويبني ويعمّر باليد الأخرى مشدداً على ضرورة إنجاز المشفى ضمن المدد الزمنية المحددة له ليسهم في تحسين الواقع الصحي لأبناء منطقة جرمانا.
ويقع مشروع المشفى على مساحة 5700 متر مربع وسيحتوي على نحو 100 سرير إضافة إلى غرف عمليات وعيادات خارجية وقسم إسعاف وصيدلية على أن يجهز بتجهيزات وتقانات طبية حديثة.
شارك في وضع حجر الأساس والتدشين المهندس عمر غلاونجي نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية وجمال شاهين وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك والدكتور نزار يازجي وزير الصحة ومحافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف وأمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور همام حيدر والمديرون العامون لمؤسسات التدخل الايجابي ومدير صحة ريف دمشق.
وتجاوزت تكلفة المشاريع التنموية والخدمية التي تم تدشينها وافتتاحها في محافظات ريف دمشق وطرطوس واللاذقية خلال الشهر الجاري 45.5 مليار ليرة سورية.