|
|
..وندوة حول واقـع الثروة الحيوانيـة حماة تركزت خلالها مداخلات الحضور على ضرورة إيجاد آليات لتسهيل وصول المزارعين إلى أراضيهم وإعادة استثمارها ولا سيما أن هناك الآلاف من الدونمات دون زراعة حالياً والعمل على إنشاء خط للخميرة في معمل شركة تل سلحب وحماية الثروة الحراجية التي تعرضت للقطع والتحطيب الجائرين والتوسع في الطاقة الاستيعابية لصوامع قلعة المضيق وإقامة محلج أقطان في منطقة الغاب ما يوفر على المزارعين تكاليف نقل المحصول من المنطقة إلى محالج حماة إضافة إلى إنشاء مطحنة بحماة. وشهدت الندوة في ختامها توقيع اتفاقية بين جامعة حماة والهيئة العامة للثروة السمكية تسمح بتدريب وتأهيل طلبة وخريجي جامعة حماة من اختصاص الطب البيطري والهندسة الزراعية بشكل عملي وصقل معلوماتهم وخبراتهم العملية وزجهم بسوق العمل فضلاً عن اعتماد الهيئة على فريق علمي استشاري من أساتذة الجامعة بهذه الاختصاصات. وجرى خلال الندوة استعراض واقع الثروة الحيوانية حيث قدم الدكتور جهاد مسوح توضيحاً عن ذلك مبيناً أهمية الثروة الحيوانية للاقتصاد الوطني والقيمة المضافة التي تقدمها إضافة إلى تثبيت أبناء الريف في أراضيهم ومنع هجرتهم من خلال الموارد والعائدات التي توفرها تربية الثروة الحيوانية لهم، وأشار مسوح إلى جملة المعوقات والصعوبات التي تحول دون تطوير الثروة الحيوانية وأولها الواقع الأمني وتوقف معامل الأعلاف، وارتفاع أسعار مستلزمات التربية الحيوانية، ما أدى إلى انخفاض عدد العاملين في هذا القطاع علاوة وقلة المساحات المخصصة للرعي. ومن الحلول المقترحة لتعزيز واقع الثروة الحيوانية رأى مسوح أن الأمر منوط بعودة الأمن والأمان إلى البلاد، ودعم القطاع الزراعي بشقيه، وتعميق البحث العلمي في هذا المجال من خلال تحسين السلالات الإنتاجية، حيث يتركز جل الثروة الحيوانية على العنصرين معاً (اللحوم والحليب) بينما هناك عروق متخصصة بإنتاج الحليب وأخرى للحوم، مطالباً بوضع خطة وطنية لتطوير البادية التي يتواجد أكبر قدر ممكن من الثروة الحيوانية فيها وإحداث معامل ألبان وأعلاف في منطقة الغاب فضلاً عن تصنيع الأعلاف والاستفادة من مخلفات الفروج لتقديمها علفاً للأسماك وكذلك إحداث هيئة عامة تعنى بالثروة الحيوانية. كما قدم المهندس غازي العزي المدير العام للهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب بحثاً بين فيه حجم إنتاج محافظة حماة من المحاصيل الاستراتيجية وغير الاستراتيجية، داعياً إلى وضع آليات تسويق مجدية لمساعدة الفلاحين في بيع منتجاتهم وتعزيز ثقتهم بالإنتاج الزراعي.
|
|||||||||||||||||||||||||||
