تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أكدت جهوزيتها في التصدي لأي عدوان...إيران: وثيقة إعادة تصميم مفاعل أراك للماء الثقيل غير عادية

وكالات- الثورة
أخبار
الأثنين 23-11-2015
ماتزال إيران تحقق تقدما على الصعيد النووي مع الغرب رغم مرورعدة أشهر على إبرام الاتفاق معها ، حيث اعتبر عضو الفريق الإيراني النووي المفاوض حميد بعيدي نجاد، أن الوثيقة الموقعة بين إيران والدول الست بشأن تحديث مفاعل أراك للماء الثقيل بأنها غير عادية،

في ضوء أن الدول الغربية وبعد مرحلة الحظر ستتعاون مع إيران في مجال التكنولوجيا النووية ، منوها إلى أنها المرة الأولى التي تبادر فيها الدول الكبرى في العالم إضافة إلى الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي الذي بدوره يمثل 27 دولة أوروبية، للتوقيع على مثل هذه الوثيقة وتتعهد بتحديث وتحسين وتطوير مفاعل أبحاث للماء الثقيل.‏

وقال نجاد إن الدول الغربية تعتقد منذ أعوام طويلة بان مفاعلات الماء الثقيل يجب إزالتها وتبديلها إلى مفاعلات للماء الخفيف، ولقد كانت هذه الدول تصر كثيرا خلال المفاوضات مع إيران على هذا الأمر ولكن لحسن الحظ وفي ظل شجاعة الجمهورية الإيرانية فقد تغير هذا الموقف الأساسي للدول الغربية وتمكنت إيران من الحفاظ على طبيعة الماء الثقيل لمفاعل أراك ولكن إلى جانب مقاومة إيران خلال المفاوضات فقد قدمت مقترحا عملانيا لتطوير وتحديث المفاعل ما لعب دورا مهما في تغيير موقف دول مجموعة «5+1».‏

وأضاف عضو الفريق النووي الإيراني المفاوض، انه بناء على هذا المقترح الذي جاء حصيلة للأبحاث المبدعة لمهندسي العلوم والتكنولوجيا النووية الإيرانيين، ستنخفض حالات الإشعاع من مفاعل أراك فيما سيكون لها الكثير من الاستعمالات في إنتاج الأدوية المشعة والمنتوجات الصناعية النووية وان هذه الاستعمالات ستزداد بصورة لافتة جدا خلال عملية التحديث والتطوير للمفاعل.‏

وأكد انه بناء على ذلك سيتم تجهيز هذا المفاعل بأحدث التكنولوجيات في العالم ، إلا أن أهمية تحديث مفاعل أراك ليس في أبعاده التقنية بل أن التفاهم أيضا بشان التعاون الدولي في مجال التكنولوجيا النووية بين إيران وأكثر الدول تقدما في مجال التكنولوجيا النووية يعد أمرا مهما جدا من الناحية السياسية والدولية.‏

وفيما يخص التعاون الاقتصادي بين إيران والدول المطلة على بحر قزوين أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، خلال اجتماعه بنظيره التركماي قربان قلي بردي محمدوف والوفد المرافق، ضرورة التعاون بين البلدين في مجالات مكافحة الإرهاب والمخدرات وبحث سبل استثمار بحر قزوين.‏

ووصف روحاني العلاقات بين البلدين بالعريقة والتاريخية مؤكدا أن طهران وعشق أباد ارتبطتا بأواصر صداقة مستمرة وقد تعززت يوما بعد يوم وينبغي تمتينها أكثر مما مضى ،لاسيما أن البلدين عازمان على رفع حجم التبادل التجاري بينهما إلى 60 مليار دولار خلال الأعوام العشرة المقبلة وكذلك تنمية التعاون المتعدد الأطراف.‏

وبدوره وصف الرئيس التركماني محمدوف العلاقات بين الشعبين بأنها كانت ممتازة طيلة عدة قرون، موضحا أن العلاقات بين طهران وعشق أباد اكتسبت، خلال الأعوام الأخيرة، معنى وميزة خاصة وارتقت على جميع الصعد.‏

من جهة أخرى كشف قائد قوات الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد على جعفري أن تنظيم «داعش» الإرهابي هو صنيعة القوى الغربية لكنه بدأ بالانتشار والتمدد إلى أوروبا في وقت كان فيه صانعوه يتصورون أن التهديد يشمل دول المنطقة فقط ، مشيرا إلى أن إيران تراقب أنشطة وتحركات المجموعات الإرهابية التكفيرية وإذا تطلب الأمر ستقوم بالتصدي المباشر لها مشيرا إلى أن روسيا أدركت خطر المجموعات التكفيرية منذ البداية.‏

كما أكد نائب قائد قوات الحرس الثوري العميد حسين سلامي أن القوات الإيرانية جاهزة لإلحاق الهزيمة بأعداء إيران مشيرا إلى أن الولايات المتحدة والغرب يريدون تعميم مفاهيمهم الخاصة بهم على العالم برمته ومن ضمن ذلك العالم الإسلامي ، ونحن نريد إلحاق الهزيمة بالقوى العالمية المتغطرسة وإحلال العدالة والمحبة وسعادة الإنسان محلها وهذا يتطلب جهدا كبيرا وواسعا .‏

وحول إسقاط الطائرة من دون طيار قبل يومين جنوب البلاد أعلن قائد مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي العميد فرزاد اسماعيلي ، إن إيران تمتلك منظومات للدفاع الجوي بدرجة تغنيها عن منظومة إس 300 الروسية، معلنا أن هذه الطائرة هي إحدى الطائرات التابعة لإيران وجرى استهدافها خلال التدريبات واختبار جهوزية القوات .‏

وفيما يتعلق بمنظومة اس 300 قال اسماعيلي إن الروس سيفون بعهودهم في هذا المجال وأضاف إننا نمتلك منظومات للدفاع الجوي إلى درجة لا نشعر معها بهاجس عدم الحصول على منظومة صواريخ اس 300.‏

وحول إجراءات الدفاع الجوي لضمان الأمن خلال مراسم الأربعين قال العميد اسماعيلي إننا بدأنا إجراءاتنا قبل أسبوع وستستمر حتى بعد انتهاء المراسم بعدة أيام.‏

إلى ذلك أعلن قائد القوة البحرية في الجيش الإيراني الأدميرال حبيب الله سياري بان سلاح البحر سيجري في غضون شهر مناورات صاروخية وجوية - بحرية وغواصات وعمليات خاصة.‏

وأضاف سياري انه منذ العام الماضي لغاية الآن نفذت القوة البحرية الإيرانية 12 مناورة خاصة من ضمنها إطلاق الطوربيدات والصواريخ من الغواصات وعمليات بحرية خاصة إضافة إلى تمرينين مشتركين، كل منهما ليوم واحد، مع الهند وروسيا.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية