كاتـب جزائـري: نظـام آل سـعود والوهابيــة الأب الروحــي لـ «داعش»
سانا- الثورة الصفحة الأولى الأثنين 23-11-2015 لم تعد ازدواجية المعايير التي ينتهجها الغرب خافية على أحد، بل هي مكشوفة للجميع وممقوتة أيضاً، لجهة أن هذا الغرب يدعي محاربة (داعش) وبنفس الوقت يبني علاقات وثيقة مع السعودية الطرف الآخر للإرهاب.
الكاتب الجزائري كمال داود أشار في هذا الصدد إلى أن الوهابية هي أصل الفكر الظلامي المتطرف الذي يعتنقه إرهابيو تنظيم (داعش) وغيرهم، في حين ينكر الغرب هذه الحقيقة، ما يجعل لهذا الإنكار ثمناً باهظاً .
وانتقد داود في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية التحالف الاستراتيجي الغربي مع السعودية، وقال: إن هذا التحالف يهدد بنسيان أن نظام آل سعود يعتمد أيضا على نشر الوهابية وإنتاجها من خلال رجال دين يدافعون عنها ويضفون الشرعية عليها وهذه هي الصورة التي يتغذى عليها تنظيم (داعش) الإرهابي.
ولفت الكاتب الجزائري إلى أن الازدواجية التي يتعامل بها الغرب مع السعودية مثيرة للدهشة، فهو يعتبر نظام آل سعود الثيوقراطي حليفا له ويتغاضى في الوقت ذاته عن حقيقة ان هذا النظام هو الراعي والممول الأساسي في العالم للتطرف.
وأشار داوود إلى أن نظام آل سعود والوهابية التي يقوم عليها يعدان بمثابة الأب الروحي لتنظيم (داعش) الإرهابي على الرغم من حقيقة أن الغزو الأمريكي للعراق كان أحد أسباب ظهوره، معتبرا أنه في حال لم يدرك الغرب هذه الفكرة فإنه سيخسر الحرب ضد الإرهاب لأن أجيالا أخرى من الإرهابيين ستولد من جديد وتنشأ على النهج المتطرف ذاته.
|