تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


دعت إلى التنسيق مع موسكو لمحاربة الإرهاب..النمسا: يجب على أوروبا التعامل بحزم أكثر مع الإرهابيين والقضاء عليهم

سانا-الثورة
الصفحة الأولى
الأثنين 23-11-2015
هو الهلع يضرب أطنابه في القارة العجوز، والخوف من ارتداد السحر الإرهابي على الساحر الأوروبي، الذي لطالما سهل أو تعامى عن مرور إرهابيي الارتزاق إلى سورية،

لعله هو وراء مطالبة النمسا ودعوتها إلى تغيير القوانين والأحكام القضائية المتعلقة بمعاقبة الإرهابيين، وتأكيدها في الوقت ذاته ضرورة تعامل أوروبا بحزم أكثر مع الإرهابيين والقضاء عليهم.‏

فقد دعا مستشار النمسا فيرنر فايمان إلى التنسيق مع روسيا في محاربة الإرهاب مشيراً إلى ضرورة مكافحة جذور ظاهرة الإرهاب.‏

وتأتي دعوة المستشار النمساوي بعد ما تبينت فعالية الضربات الجوية الروسية ضد مواقع الإرهابيين في سورية مقابل ضربات غير فعالة واعلامية فقط للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة منذ أكثر من عام.‏

وشدد فايمان في مقابلة مع صحيفة النمسا نشرتها أمس على أهمية التنسيق بين الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية والاتحاد الاوروبي لضرب الإرهاب والقضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي لافتاً إلى أنه دون تضافر جميع الجهود الدولية لن يتم القضاء على الإرهاب والوقوف في وجهه بحزم.‏

وأعرب فايمان عن استعداد النمسا للمشاركة في مكافحة الإرهاب عند توفر التفويض الدولي من الامم المتحدة معتبراً أن حياد الدولة النمساوية لن يكون عائقا في الوقوف في وجه الإرهاب والمساهمة الفعالة مع المجتمع الدولي للقضاء عليه.‏

وحث المستشار النمساوي دول الاتحاد الاوروبي على تقديم العون والمساعدات للمهاجرين واللاجئين مشيراً إلى ان محاربة الفقر امر ضروري ايضا للقضاء على النزعات الاصولية المتطرفة التي تنمو في ظروف معيشية مشابهة.‏

من ناحيته نائب المستشار النمساوي ورئيس حزب الشعب المحافظ راينهولد ميترلينير أشار في تصريحات له أمس إلى ضرورة تخزين جميع المعلومات المتعلقة بالإرهابيين في قاعدة البيانات الأمنية في البلاد، واصفا الهجمات الإرهابية التي شنها الإرهابيون في باريس والاعتداءات والتهديدات المتكررة ضد أوروبا، بأنها إعلان حرب ضد المجتمع الحر.‏

هذا في حين أعلنت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل لايتنر أنها تدرس إمكانية فرض نظام الإقامة الجبرية في بلادها على جميع الإرهابيين والمتطرفين والمشتبه بارتباطهم بالتنظيمات الإرهابية.‏

وأوضحت لايتنر في تصريح نقلته التلفزة النمساوية أن الحكومة تناقش وضمن تشديد إجراءاتها الأمنية بعد اعتداءات باريس تطبيق قواعد العقوبات ضد الارهابيين العائدين من سورية أو الخلايا الموجودة في البلاد وتقييدهم للحد من تحركهم خشية مغادرتهم البلاد أو تنفيذ اعتداءات ارهابية إلى جانب منح رجال الأمن والشرطة صلاحيات أوسع لاتخاذ الإجراءات الأمنية الضرورية.‏

من جهتها أكدت صحيفة النمسا في مقال نشر على موقعها الالكتروني أمس ضرورة أن ينسق المجتمع الدولي خطواته للقضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية.‏

وأشارت الصحيفة إلى أنه من السخرية اتخاذ إجراءات أمنية مشددة في النمسا وأوروبا خوفاً من وقوع عمليات إرهابية هنا أو هناك بينما يكمن الحل الحقيقي في القضاء على جذور الإرهاب بمكان تواجده.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية