وقال خامنئي خلال لقائه الرئيس التركماني قربان قولي بيردي محمدوف في طهران أمس: ان الجرائم الوحشية التي ترتكبها التيارات الإرهابية بما في ذلك قطع الرؤوس واحراق الناس مؤشر على انها غريبة بالكامل عن الاسلام مؤكدا ان جرائم التنظيمات الإرهابية لا تمت للاسلام بأي صلة لانه دين الاخوة والمحبة وطلب الخير للآخرىن.
من جهته دعا رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الايرانية كمال خرازي إلى وضع حد للاستراتيجية التي تعتمدها بعض الدول لتدريب الإرهابيين والترويج للافكار الوهابية من خلال تأسيس مدارس لها في مختلف دول العالم مؤكداً ان تجاهل الغرب لمثل هذه الانشطة ادخل المنطقة في موجة اضطرابات تركت تأثيرها على باقي مناطق العالم ومنها اوروبا.
وقال خلال لقائه رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان البريطاني كريسبين بلانت والوفد المرافق له: ان التصدي للإرهاب الذي تعاني منه اوروبا بحاجة إلى أن تقوم بعض دول المنطقة التي انضمت إلى التحالف الدولي بايقاف مد الإرهابيين بالمال والسلاح ووقف نشاط التنظيمات المتطرفة التي تدعمها تلك الدول.
وبشأن العمليات العسكرية الروسية في سورية قال: ان مشاركة روسيا جاءت بطلب من الحكومة السورية وساهمت في مساعدة الجيش العربي السوري لاعادة السيطرة على كثير من المناطق السورية ودحر الاهاربيين.
وانتقد خرازي ازدواجية المعايير الغربية في المنطقة ولا سيما تجاه الازمة في اليمن والتزام الدول الغربية الصمت امام الدول الداعمة للإرهاب وتقديمها الدعم للعدوان على الشعب اليمني الاعزل.
من جانبه اكد العميد مسعود جزائري مساعد رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية أن ايران وروسيا يربطهما تعاون جيد ضد الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط موضحاً أن تبادل المعلومات بين البلدين ترك أثراً ايجابياً على العمليات ضد هذه الظاهرة المشؤومة.
وقال جزائري في حديث لاذاعة موسكو اليوم ان طهران وموسكو يتعاونان في مجال مكافحة الإرهاب الا انه لا يمكن أن يتصور أحد أن يقضي هذا التعاون على هذه الظاهرة التي تقف وراءها الامبريالية العالمية وأمريكا والرجعية العربية وتعمل على نشرها في المنطقة لكننا نأمل بأن يؤدي هذا التعاون إلى اجتثاث جذور هذه الظاهرة.
وأضاف جزائري: ان الذين زرعوا تنظيم «داعش» الإرهابي في المنطقة وقدموا له مختلف أنواع الدعم المالي واللوجستي يحاولون اليوم تلميع صورتهم واخفاء وجههم الحقيقي خلف الدعوة إلى مكافحة الإرهاب.
ودعا جزائري كل الاحرار والحريصين على ارساء الامن والاستقرار في العالم إلى مواجهة الإرهاب بشكل جدي وحقيقي والتصدي لمن يريد الاستعلاء على شعوب العالم.