وخلال لقائه السفير الإيراني بدمشق محمد رضا رؤوف شيباني أشار الحلقي إلى العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين التي أرسى أسسها القائد المؤسس حافظ الأسد والإمام الخميني وتنامت في ظل قيادة السيد الرئيس بشار الأسد والرئيس حسن روحاني وبمباركة السيد علي خامنئي قائد الثورة الاسلامية في إيران مبينا أن العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وثبات وصمود محور المقاومة كانت السبب وراء الصمود في وجه المخططات الصهيو أميركية الهادفة الى زعزعة استقرار المنطقة ونهب خيراتها وثرواتها وشل قدرتها على العمل والعطاء.
وبين الحلقي أن إيران ببعدها الإقليمي أصبحت تشكل قاعدة أساسية لاستقرار المنطقة ولاعبا أساسيا على الساحة الدولية مثمنا الدعم الذي يقدمه الشعب والقيادة في إيران لتعزيز مقومات صمود الشعب السوري والاقتصاد الوطني.
السفير الإيراني بدمشق جدد من جهته وقوف ايران قيادة وشعبا إلى جانب سورية لتعزيز مقومات صمودها حتى تحقيق «الانتصار الذي بات يلوح في الأفق» مثمنا صمود الحكومة السورية في مواجهة الحصار الاقتصادي الجائر ونجاحها في إدارة الملف الاقتصادي.
وتناول اللقاء واقع العلاقات الاقتصادية والتجارية والصناعية والدوائية والتنموية وآليات الارتقاء بها وخاصة لجهة تأمين مستلزمات تعزيز صمود الشعب السوري في وجه الحصار الاقتصادي من مواد غذائية وتموينية وأقماح ومشتقات نفطية وغيرها إضافة إلى إمكانيات إقامة مشاريع استثمارية مشتركة ودور الشركات الإيرانية في المساهمة بإعادة البناء والإعمار.
حضر اللقاء الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء تيسير الزعبي.
الحكومة لن تسمح بوجود ترهل إداري
من جهة ثانية أكد الحلقي خلال ترؤسه اجتماعا للجنة تقييم اداء العاملين في الدولة أن الحكومة لن تسمح بوجود ترهل اداري او تقاعس في الاداء والعمل والانتاج مشيراً إلى أن تنمية الكوادر البشرية وانصافها سر نجاح أي قطاع اداري تنموي.
وبيّن الحلقي أن تقييم أداء العاملين يجري كل ستة أشهر خاصة لمعاوني الوزراء والمديرين العامين او من في حكمهم مؤكداً حرص الحكومة على تقييم الاداء بشكل دقيق وموضوعي وشفاف وعادل.
وبحثت اللجنة تقارير الاداء نصف السنوية عن فترة السنتين الماضيتين للعاملين في الدولة والتي يقدمها الوزير المختص أو من في حكمه حيث تعتبر قرارات اللجنة قطعية لا تقبل الاعتراض أمام أي مرجع اداري اخر بينما تقبل الطعن أمام القضاء الاداري.
وتجري عملية تقويم اداء العاملين في الجهات العامة وفق الاجراءات والقواعد الواردة في المرسوم رقم 322 للعام 2005 والذي يهدف إلى استخدام تقويم الاداء أساسا في اتخاذ قرارات الترقية والترفيع والنقل والتسريح وانهاء التعاقد وتحديد الاحتياجات التدريبية للعاملين ووضع كل عامل في مكان يتناسب مع مؤهلاته.
تطوير قدرات المهندس السوري
استعداداً لمرحلة إعادة البناء والإعمار
من جهة ثانية أكد رئيس مجلس الوزراء خلال لقائه أمس رئيس وأعضاء مجلس نقابة المهندسين ضرورة الارتقاء بمهنة الهندسة والاهتمام بالخبرات الوطنية وتنمية قدراتهم وتطويرها استعدادا لمرحلة البناء والاعمار التي تتطلب وجودا فاعلا للمهندسين والتقنيين والفنيين.
أشار الحلقي إلى ضرورة تعزيز دور النقابات المهنية والمنظمات الشعبية التنموي والخدمي والاجتماعي والإنساني وتواصلها مع قواعدها وجماهيرها ولا سيما في المرحلة الراهنة بهدف حشد الطاقات لمواجهة الإرهاب التكفيري والمساهمة في تحصين المجتمع والأجيال الشابة مبينا أن المنظمات والنقابات شريك حقيقي في رسم السياسات الاقتصادية والخدمية والتنموية وتعزيز صمود الاقتصاد والدولة السورية.
بدورهم عبر أعضاء الوفد عن تقديرهم للجهود الحكومية في دعم صمود الشعب السوري والاقتصاد الوطني واهتمامها في تفعيل دور المهندسين النقابي والمجتمعي مؤكدين إصرارهم على المساهمة في إعادة بناء سورية وتقديم كل جهودهم وخبراتهم في هذا المجال.
وتناول الحديث جهود النقابة لتطوير أداء المهندس السوري خاصة البرنامج الوطني لإعادة تأهيل الكوادر الهندسية والآليات المعتمدة لإعادة تدوير النفايات الناجمة عن هدم المباني والاستفادة منها.
حضر اللقاء معاون وزير الأشغال العامة الدكتور معلا خضر.