على دور الإعلام السوري في مواكبة انتصارات الجيش العربي السوري على الإرهاب ومواجهة حملات التضليل التي تزامنت مع الحرب الكونية التي تعرضت لها سورية خلال السنوات الماضية.
ولفت رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور في كلمته خلال افتتاح المنتدى إلى أن السوريين بصمودهم وبطولات وتضحيات جيشهم استطاعوا كتابة أبجدية جديدة عن حب الأوطان والدفاع عنها والحفاظ عليها.
بدوره استعرض وزير الإعلام عماد ساره مراحل المؤامرة الإعلامية على سورية التي بدأت بصناعة واختلاق الأكاذيب تلتها مرحلة الشعارات والمصطلحات الرنانة ليأتي بعدها تدمير البنى التحتية والمشافي والمدارس مشيرا إلى أن أساليب المؤامرة الإعلامية رغم كل الإمكانات التي سخرت لها لم تنل من صمود الإعلام الوطني لانتمائه الصادق وتمسكه بالوطن.
وأوضح ساره أن استهداف الإعلاميين السوريين والمؤسسات الإعلامية خلال سنوات الأزمة دليل على تأثير الإعلام السوري ودوره في الميدان منوها بتضحيات شهداء الإعلام السوريين الذين ارتقوا وهم ينقلون الصورة الحقيقية لما يحدث على الأرض.
عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الدكتور مهدي دخل الله أكد أن الحرب على سورية كانت تهدف إلى تدميرها بالكامل حيث اعتمدت على المرتزقة واستخدام سلاحين جديدين الأول تكنولوجيا الإعلام والثاني حرب المعادل الثالث الذي استخدم لأول مرة وهو الحرب الالكترونية أي استخدام الطائرات المسيرة.
ولفت دخل الله إلى أن الحياة السياسية والثقافية والاقتصادية في سورية لم تتوقف خلال فترة الحرب بل تم إصدار دستور جديد وقوانين أحزاب وإعلام وإدارة محلية جديدة بالتزامن مع نشاط متزايد للفعاليات الاجتماعية والثقافية.
من جهتها بينت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أن تصدي سورية للمؤامرة ومكافحتها للإرهاب غيرا المشهد السياسي كليا من حيث المواقف والمفاهيم والانتماءات والقوى السياسية وتواجدها وحضورها في العالم موضحة أن كل ما تبثه الدول الغربية بما فيها الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية في الإعلام من تهويل وتخويف يندرج في إطار الحرب الإعلامية على سورية وعلينا أن نتحصن ضدها من خلال قراءة الوقائع وتفسيرها واستخدامها.
واعتبرت شعبان أن سورية سجلت مع حلفائها وأصدقائها تاريخا مهما وفي هذا الصدد علينا أن نقرأ التاريخ مجددا وندرك أننا شعوب حضارية نمتلك الكثير من وسائل القوة القادرة على إعادة الألق والازدهار الذي يستحقه بلدنا.
بدوره أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد ان الحرب التي شنت على سورية «خطوة استباقية لصنع واقع جديد والانقضاض على كل قضايانا وتاريخنا» والهجمة عليها كانت معدة مسبقا والكيان الإسرائيلي في قلب هذه الحرب إضافة إلى بعض الدول الغربية التي تريد تمكين هذا الكيان من السيطرة على المنطقة.
وأشار المقداد إلى التضحيات التي قدمها شهداء الجيش العربي السوري وحلفاؤه وداعموه مضيفا «إن الدبلوماسية السورية بشكل مباشر وغير مباشر هي انعكاس للتقدم الذي يحرزه الجيش العربي السوري على الأرض وهو السر الحقيقي في انتصار وصمود سورية» منوها بدور الإعلام الوطني في كشف الواقع في هذه الحرب وما قدمه من شهداء وتضحيات من أجل حاضر ومستقبل سورية.
من جانبه استعرض اللواء حسن حسن مدير الإدارة السياسية في الجيش العربي السوري مراحل الحرب الهمجية التي شنت على سورية والدور البطولي للجيش العربي السوري في تحقيق الانتصارات وقال «إن الفضل الأساسي لانتصار سورية يعود إلى بواسل الجيش» مؤكدا أنه من النقاط الأساسية لهذا الانتصار هي» تواجد كاميرا الإعلامي المقاتل في أرض المعركة مع بندقية الجيش العربي السوري».
وأشار اللواء حسن إلى أن إرادة الشعب السوري وتصميمه على الحياة كانا من المقومات الأساسية لصمود الدولة السورية وتحقيق الانتصارات.
وزير الخارجية اللبنانية السابق عدنان منصور أكد في مداخلته أن من حق الشعب السوري الاحتفال بنصر بلده والمهرجان اليوم هو حكاية انتصار حقيقية وخاصة بعدما قدمت سورية عشرات آلاف الشهداء دفاعا عن ترابها وسيادتها.
ولفت منصور إلى ان انتصار سورية هو انتصار لكل الأمة العربية لأنها لم تدافع عن نفسها وشعبها وأرضها فقط بل دافعت عن كرامة الأمة كلها وإننا كعرب مدينون لسورية لأنها فرضت إرادتها وكانت عصية على كل ما يخطط لها من قوى الهيمنة والعدو الصهيوني والفصائل الإرهابية المدعومة من الخارج.