الديمقراطي، وأنه لم يكن قائد بلد من البلدان وإنساناً عادياً، لكونه عمل وفقاً لمطالب شعبه ومشيئتهم، وكان مبدؤه الأساسي العمل والنشاط حتى بلوغ الأهداف، فكان حب الشعب هو مثله الأعلى، وأساس عمله وتفكيره.
وفي هذه المناسبة تلقت " الثورة" بياناً جاء فيه أن الرئيس التزم بمبدأ إيلاء الأهمية للغد على اليوم، حيث وضع خطاً سياسياً لمعالجة أي مسألة في طول سياق قيادته للبلاد والشعب، وكان يتطلع دائماً إلى عشرات ومئات السنين ويعطي الأولوية لمستقبل الوطن، وخاصة أن أبناء الوطن كانوا يعانون أقسى المحن ووقعت على عاتقهم مسؤولية مواجهة الامبريالية المتحالفة ضد الاشتراكية، فضلاً عن الكوارث الطبيعية التي لم يكن له مثيل.
وأوضح البيان أن جونغ إيل عزز مكانة حزب العمل الكوري والجيش الشعبي، وأصبح حصناً اشتراكياً منيعاً، بعد أن كرس نفسه ليكون مستقبل الجمهورية زاهراً غنياً وقوياً مزدهراً، في كل ميادين السياسة والاقتصاد والثقافة وغيرها، وذلك وفاء منه لغايات الرئيس كيم ايل سونغ.
وأضاف البيان أن الرئيس جونغ إيل زار نحو 14290 وحدة في أنحاء البلاد طوال فترات حياته بهدف مواصلة لقاء الشعب على امتداد حوالي 669844 كم على ما يقال، ومع ذلك لم يكن لأحد التعرف على معاناته من شتى أنواع المتاعب بمجرد عدد الوحدات التي زارها والمسافة التي قطعها، مع أن الجماعة الطبية اقترحت عليه أن يحترس من جولاته التفقدية نظراً لحالة مرضه الخطيرة، لكنه أصر على ذلك.
وقال البيان إنه أنشأ مركز هانا للمعلومات الموسيقية على شكل مكتبة إلكترونية، بحيث يمكن للطلبة الشباب والناشئين والعمال، والخبراء أن يروا ويسمعوا ويطالعوا المعلومات الصوتية وبيانات الصور الحراكية، والكتب والنوتات الموسيقية، وهو ما يعد قاعدة جامعة للمعلومات الفنية التي تساعد على اقتناء وتحرير ونشر المعطيات المتعلقة بالموسيقيين فكان ذلك مركزاً مجهزاً بالمعدات الرائدة المرتبة على نحو مريح.
وأشار البيان: أما المركز التجاري بمنطقة كوانغبوك الذي وجه بإنشائه، فهو قاعدة الخدمة التجارية " سوبر ماركت" والتي تم بناؤها بحيث يمكن تأمين الدقة والسرعة في الخدمات وضمان تسهيلات الزبائن على مستوى عال، من خلال إدخال البيانات المعلوماتية والرقمية في كل النشاطات الإدارية، بدءاً بتخزين البضائع وحتى بيعها، وأوضح البيان أنه عندما جال جونغ إيل هناك قال إنه من الضروري فتح الباب سريعاً لكي يشتري الشعب كل ما يلزمه من السلع، وعندئذ يمكننا أن نجعل المركز التجاري الذي وفرناه بجهودنا المضنية يدر عائده المنشود، فضلاً عن تلبية حاجات الشعب المتزايدة.
وختم البيان إن الرئيس الراحل اتخذ إجراءات مجددة بخصوص إمداد سكان مدينة بيونغ يانغ بكل الحاجات، منوها أنه ليس من باب الصدفة أنه صب جميع طاقاته من أجل البلاد على مدى حياته، وهو ما أكدته وسائل الإعلام والمطبوعات في العالم، وذلك حتى اللحظة الأخيرة منها، باذلاً كل ما لديه من أجل الشعب الذي أحبه حباً جماً.