واستياء من حكام الاحتلال الذين يلهثون للتوسع في تنفيذ مخططات التغول الاستيطاني على حساب الارض الفلسطينية والذين تثير ذعرهم حملات المقاطعة الدولية لكيان الاحتلال المعروفة بالـ»ال بي دي اس» وتحقق انتصارات كبيرة على المستوى العالمي.
وفي هذا السياق قرر رئيس حكومة الاحتلال المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو وقف العلاقات الدبلوماسية مع مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية أن نتنياهو «أصدر تعليمات بقطع أي صلة بهذه الهيئة»، مضيفة أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب «اتخذت خطوة مماثلة».
وادعى نتنياهو أن هذه الهيئة متحيزة وغير مؤثرة وبلا أهمية.. وتحاول باستمرار تشويه سمعة كيانه، مشيرا إلى انه عمل على تشريع قوانين في جميع الولايات الأميركية تنص على وجوب اتخاذ إجراءات حازمة ضد من يدعون لمقاطعة كيانه الارهابي.
الادارة الاميركية الداعمة لجرائم وانتهاكات الاحتلال رفضت بدورها نشر القائمة السوداء من الامم المتحدة للشركات العاملة بالمستوطنات، حيث قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن «الحكومة الأميركية لن تقدم أي معلومات عن قاعدة بيانات الشركات العاملة في الأراضي الخاضعة لسيطرة «إسرائيل» التي أصدرها مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الآونة الأخيرة، مدعيا أن هذا يضر بجهود السلام في الشرق الأوسط.
من جهته رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية طالب الشركات بإغلاق مقارها وفروعها في المستوطنات غير الشرعية والتي تخالف بوجودها القوانين الدولية والقرارات الأممية على الفور.
وأضاف: سنلاحق الشركات التي ورد ذكرها في التقرير قانونيا عبر المؤسسات القانونية الدولية وعبر المحاكم في بلادها على مشاركتها بانتهاك حقوق الإنسان في فلسطين، مشيرا إلى أن الفلسطينيين سيطالبون أيضا بتعويضات عن استخدام أراضيهم المحتلة بغير وجه حق.
الى ذلك ذكرت مصادر رسمية فلسطينية بأنه سيتم تسليم رسائل رسمية للدول التي تتبع لها هذه الشركات والتي تعمل في المستوطنات الصهيونية، بهدف إغلاق مقراتها وفروعها ووقف عملها.
وأوضحت المصادر أنه في حال لم تستجب هذه الشركات للمطالب الفلسطينية، فإن السلطة الفلسطينية تنوي ملاحقتها قضائيا في المحاكم الدولية، بتهمة استغلال الموارد والأراضي الفلسطينية.
وعلى صعيد ممارسات الاحتلال الهمجية بحق الفلسطينيين اعتقلت قوات الاحتلال أمس مواطنا على مدخل بلدة بيت أمر شمال الخليل، بحجة مقاومته لاستخبارات الاحتلال ورفضه مقابلتها.
كما اعتقلت قوة خاصة تابعة للاحتلال ظهر أمس شابا في القدس، وأفاد شهود عيان بأنه جرى اعتقال الشاب الذي لم تعرف هويته بعد من شارع السلطان سليمان قرب البلدة القديمة.
على صعيد متصل هدمت سلطات الاحتلال منزلا في حي الثوري بالقدس المحتلة، يعود لأحد المواطنين لإقامة مدرسة تابعة لبلدية الاحتلال مكان المنزل.
وقال المواطن المتضرر إنه تسلم إخطارا بعدم دخول أرضه مطلقا، واخلائها خلال يومين، وإخراج معداته الخاصة الموجودة في الأرض، وذلك بعد أن تم هدم منزله الذي يؤوي 6 أفراد من عائلته إضافته له ولزوجته، وأضاف ان الاحتلال هدم سورا يعود للمواطن خليل أبو هدوان المجاور لمنزله.
وفي القدس القديمة انهار ظهر أمس جزء من منزل لأحد المواطنين جراء حفريات الاحتلال اسفله والاهتزازات الناتجة عنها، في حين واصل مستوطنون اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة أمنية مشددة.
ووفرت شرطة الاحتلال الحماية الكاملة للمقتحمين أثناء تجولهم في ساحات الأقصى، وخروجهم من باب السلسلة.
وأفادت دائرة الأوقاف بالقدس المحتلة بأن 122 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته، وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم.
وفي آخر مستجدات «صفقة القرن» السافرة كشفت وسائل الاعلام صهيونية، أمس، عن تركيبة الطاقم المشكل من قبل حكومة الاحتلال، لإعداد الخرائط تمهيداً لضم أجزاء من الضفة الغربية للكيان الصهيوني.
وذلك الاجراء على ما يبدو قد اظهر خلافات عميقة بين حكومة الاحتلال وجيشها بعد طرح الاسماء دون وجود أي تمثيل لجيش الاحتلال في ذلك الطاقم الارهابي. v