خلال سماعي مؤخراً لبعض التصريحات خرجت مسدود «البوز» بالكامل، حيث لم تترك لي مجالاً لأمارس هوايتي المفضلة «طق الحنك» ولا سيما - وعلى رأي أحدهم - لا يعجبنا العجب ولا الصيام برجب، وخاصة أن جماعة(تكامل) صنعوا لنا العجب العجاب في موضوع الغاز..!!
لا أحد يستطيع أن ينكر أو يتجاهل وطأة الأزمات التي نعانيها والتي تتكاثر كالذباب مع فقدان المبيدات التي تكافحها، ولو سألني أحد ما أزمتك اليوم لأجبته على الفور بأنني مأزوم بعدم قدرتي على إحصاء الأزمات التي أعانيها، ومع ذلك أستطيع الابتسامة، وأسير مطمئنا داخل منزلي دون أن أرتطم بالجدران وأثاث المنزل ودون أن أتشاجر مع أحد أفراد عائلتي، فالكهرباء كثيرة الغياب وإذا حضرت حضر واجبها وفعلت فعلها بالبراد والغسالة والكمبيوتر والتلفزيون.
وقد اكتشفت أن للطاقة الكهربائية قدرة خرافية على إثارة النكد والنق عند الزوجة والأولاد على حد سواء، مع ميزة رائعة أنها تستطيع أن تسدّ «بوز» محطات التلفزة ومن يخرجون على شاشاتها من مشعوذين وخبراء اقتصاد وطاقة.
ومع الحديث عن الأزمة التي طاولت قضية الغاز مؤخراً، أسجل لشركة تكامل أنها استطاعت ان تشرك السوريين جميعاً بمسلسل الانتظار، بحيث باتت أزمتنا هي كيف نوزع أدوار البطولة على الجميع وخاصة أن الجميع لا يعرفون متى يحين دورهم لاستلام مخصصاتهم المستحقة منذ أكثر شهر؟!