ويستذكر البعض كيف كانوا يوفرون مصروفهم الشخصي للدخول الى السينما وكيف كان خيالهم يواكب بطلات وابطال الفيلم.
اليوم لم يعد هناك سينما صارت قاعة عرض الفيلم صالات مديرية الثقافة, وهذه لم تشبع محبي السينما بمشاهدة الفيلم في صالة «متعددة الاستعمالات».
يذكرون: أن الصالة فقط للسينما، موظفوها للسينما، أجهزتها للسينما، انارتها، عتمتها، أجهزة الصوت لها فقط، ونحن نذهب الى صالة، نتفق مع أصدقائنا على اللقاء في السينما لنستمتع بمشاهدة فيلم، ويقولون: حتى لم تكن تلك الافلام التي حضرناها لاتعجب الجيل الحالي وربما يستهزؤون بها، الا أننا نتحداهم أن يعيدوا بناء صالة جديدة أو يستثمروا صالات السينما القديمة ويديروا القرص ويصمتوا في صالة تتسع لمئة شخص.
هذا ماقالوه ومانقوله في القرن الواحد والعشرين: نحن نرغب وبشدة في استثمار صالات السينما القديمة من قبل أصحاب رؤوس الأموال والسينما وان كانت فعلا ثقافيا واجتماعيا فهي فن شعبي يرغب من خلاله معظم الناس أن يجتمعوا في مكان واحد يشاهدون، يتشاركون بذائقة فنية واحدة، يرغب معظمهم أن تستعيد السينما دورها في الامتاع والمؤانسة خاصة في ظروف وسنوات الحرب التي تكاد تقضي على العلاقات الاجتماعية وتحصر تفكير الناس في تأمين حاجاتهم اليومية وان اجتمعوا فإنهم لايتحدثون إلا عن أزمة الغاز والمازوت والكهرباء.
دعونا نشغل تفكيرنا بالفن والثقافة، ونفتح أبواب دور السينما والتي مازال بعضها محتفظاً بالمكان لكنها مستثمرة كمستودع، أو مقفلة كأرض يابسة.