مشيرين إلى عمق ارتباط الطبقة العاملة وحركتها النقابية وتلاحمها خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
ووجه البيان تحية تقدير واعتزاز لأهلنا الصامدين في الجولان العربي السوري المحتل مؤكدا الاعتزاز بمواقفهم البطولية في مواجهة المحتل وتمسكهم بالانتماء لوطنهم الأم سورية، داعيا إلى حملة واسعة وعلى كل المستويات لمناصرة ودعم نضالات شعبنا لاسترداد الجولان العربي السوري وإرغام الكيان الصهيوني على الامتثال لقرارات الشرعية الدولية الوثيقة الصلة.
وشدد البيان الختامي الذي تلاه جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال على تضامن عمال سورية اللامحدود مع عمال فلسطين وشعبها في مواجهة ما تسمى بـ»صفقة القرن» ومواجهة كل القرارات التي اتخذت من قبل الإدارة الأميركية تمهيداً لهذه الصفقة.
وفي المجالين الاقتصادي والاجتماعي أكد البيان على دعم القطاع العام وإصلاحه وتعزيزه وحل ما يواجهه من صعوبات وتوسيع دوره ورصد الاستثمارات الحكومية اللازمة لدعمه واستمرار الدور التدخلي للدولة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي في إطار التعددية الاقتصادية، وإصدار التشريعات الناظمة ومعالجة مشكلة البطالة وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين ومواصلة العمل والنضال بكل الوسائل المتاحة بما في ذلك التواصل الدائم مع المنظمات النقابية والمنظمات الدولية والشعبية العربية والدولية، لكسر الحصار الاقتصادي الجائر.
وفي المجال القانوني والتشريعي وشؤون العمل أكد البيان على أهمية متابعة العمل لتعديل القوانين رقم (50) لعام 2004 وقانون العمل (17)، وقانون التأمينات الاجتماعية، وقانون التنظيم النقابي العمالي رقم (84) لعام 1968 لجهة تحديث القوانين وتطويرها ومواكبتها للواقع المستجد، وتحصين الحقوق والمكتسبات التي تخص الطبقة العاملة في هذه التشريعات.
وأوصى المؤتمر بمتابعة العمل لوضع تشريع يسمح بتسوية أوضاع العمال المؤقتين والوكلاء وتثبيتهم. مبينا أهمية الحوار بين أطراف الإنتاج خاصة فيما يتعلق بالقوانين الناظمة لعلاقات العمل وعلى قاعدة الحفاظ على الحقوق المكتسبة للعمال، منوها بضرورة الإسراع في تنفيذ المشروع الوطني للإصلاح الإداري بما ينعكس إيجاباً على تطوير كافة مفاصل العمل الإداري وانطلاقاً من مسيرة التنمية وإعادة الإعمار بوتائر أعلى.
وعلى الصعيد التنظيمي لفت البيان إلى أهمية متابعة تدعيم الوحدة التنظيمية والفكرية للطبقة العاملة وحركتها النقابية وترسيخ مبدأ القيادة الجماعية وأسلوب العمل المؤسساتي ومواصلة الاهتمام بعمال مختلف القطاعات وبالأخص عمال القطاع الخاص وتوسيع النشاط في صفوفهم لتشميلهم بالمظلة النقابية ورعاية حقوقهم.
وفي مجال الثقافة والإعلام دعا البيان إلى متابعة توفير كافة الوسائل المادية والفنية للمعاهد النقابية وتطوير مناهجها وإيلاء الأهمية القصوى لقضية التدريب والتأهيل، وكذلك الاهتمام بثقافة العمل ونشر الثقافة العمالية وتعميمها وتفعيل المسرح العمالي والرياضة العمالية ورفع روح التنافس بين صفوف العمال وتنمية المواهب والقدرات لعمالنا والعمل على نشر الرياضة الجماهيرية في صفوف العمال.
كما أقر المؤتمر قرارات تتعلق بالخدمات الاجتماعية وضرورة التوسع في السكن العمالي وخدمات صناديق المساعدة الاجتماعية للنقابات العمالية ومؤسسات الرعاية الصحية التي تمتلكها الحركة النقابية، إضافة إلى توسيع وتنويع أنماط الخدمات الاجتماعية التي تقدم للعمال في كافة تخصصاتهم.
وعلى صعيد العلاقات العربية والدولية أقر المؤتمر ضرورة متابعة توسيع علاقات التعاون والنضال المشترك القائمة بين عمال سورية وحركتهم النقابية والمنظمات النقابية الوطنية والإقليمية والدولية والدفاع عن العمال السوريين المهاجرين وحماية مصالحهم.
وفي مجال المرأة العاملة أكد المؤتمر على مواصلة الاهتمام بالنساء العاملات وتطوير وتوسيع عمل لجان المرأة العاملة في التجمعات والنقابات والاتحادات وتفعيله.
وفي الجانب المالي أوضح البيان أهمية تفعيل عمل لجان الرقابة والتفتيش وتطوير الأنظمة المالية لكل مفاصل المنظمة النقابية.
كما اقر المؤتمر جملة من القرارات التضامنية الوثيقة الصلة بقضايا النضال العربي التحرري المعاصر ووحدة الحركة العمالية العالمية وتدعيم وحدة العمال العرب وموقع ومكانة ودور اتحاد النقابات العالمي في مسيرة النضال العمالي الدولي المعاصر ضد مختلف أشكال الاستعمار والاستغلال والإرهاب والعولمة.
وانتخب المؤتمر في جلسته الختامية المجلس العام للاتحاد العام لنقابات العمال المكتب التنفيذي للدورة السابعة والعشرين، وقد ضم المكتب كلاً من: جمال قادري رئيساً ورفيق علوني نائباً ومارييت خوري وحيدر حسن وبشير الحلبوني وجمال الحجلي وطلال العليوي وحسناء كوارة وعبد القادر نحاس وبشار خرستينو ومحمد خير كمال، كما انتخب المؤتمر لجنة الرقابة والتفتيش في الاتحاد العام.
ووجه المؤتمر في ختام أعماله برقية شكر وتقدير للسيد الرئيس بشار الأسد على تكرمه برعاية أعمال المؤتمر وما تحقق لعمالنا من إنجازات ومكتسبات، مؤكداً التفاف عمال سورية وحركتهم النقابية وتلاحمهم مع قيادته الحكيمة وهو يقود شعبنا نحو التقدم والتحرير والتنمية.
كما حيا المؤتمر بطولات الجيش العربي السوري وتضحياته الجسام في سبيل تطهير أرض الوطن من الإرهاب وداعميه.