وأوضح السيد نصر الله خلال كلمة له في ذكرى القادة الشهداء أمس أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن جرائم تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق وكل ممارسات وانتهاكات العدو الإسرائيلي.
وشدد السيد نصر الله على أن جريمة اغتيال الفريق قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ومن ثم إعلان ما تسمى «صفقة القرن» وكل جرائم الرئيس الأميركي دونالد ترامب أدخلت المنطقة ومحور المقاومة في مرحلة جديدة وحساسة ومصيرية جدا تفرض الذهاب إلى مواجهة الإدارة الأميركية.
وأشار السيد نصر الله إلى أن ما سمي «صفقة القرن» ليس صفقة بل خطة إسرائيلية لإنهاء القضية الفلسطينية تبناها ترامب، مؤكدا أن موقف الفلسطينيين ورفضهم هذه الصفقة بشكل قاطع هو الحجر الأساس في مواجهتها.
وقال السيد نصر الله : نحن أمام مواجهة جديدة لا مفر منها لأن الطرف الآخر يهاجم ويبادر ويقتل ويشن الحروب، مشيرا إلى أنه ليس أمام شعوب المنطقة في مواجهة العدوان الأميركي المتعدد والمتنوع إلا خيار المقاومة الشاملة والشعبية في كل أبعادها الثقافية والاقتصادية والسياسية والقضائية.
وشدد السيد نصر الله على أنه في هذه المعركة نحتاج أولا إلى الوعي وأن ندعو إلى الحقيقة الواضحة وعدم الخوف من أميركا التي من أجل فرض مخططاتها تلجأ إلى كل الوسائل لديها سواء كانت عسكرية أم اقتصادية موضحا أنه يجب مواجهتها بالوسائل نفسها مطالبا بمقاطعة البضائع الأميركية لأن هذا جزء من المعركة.
وحول الشأن الداخلي اللبناني أوضح السيد نصر الله أن الوضع في لبنان يحتاج إلى معالجة، وجميع اللبنانيين مسؤولون عن ذلك داعيا إلى إعطاء الحكومة الجديدة فرصة للعمل على انقاذ الوضع لأنها إذا نجحت فهي تقدم خدمة كبيرة لكل اللبنانيين.